إجراءات مغربية - إسبانية في مواجهة الإرهاب

اعلنت الحكومتان الإسبانية والمغربية تعزيز إجراءات الرقابة على حركة انتقال المسافرين بين البلدين عبر مضيق جبل طارق تحسباً لاعتداءات إرهابية محتملة· وفي مؤتمر صحفي مشترك في مدريد، أوضح وزير الخارجية الإسباني ميجيل انخيل موراتينوس والوزير المغربي المفوض للشؤون الخارجية الطيب الفاسي الفهري أن بلديهما قررا اتخاذ ''كل الإجراءات'' لتعزيز الرقابة ''مع ضمان انسيابية'' حركة العبور في مضيق جبل طارق· ويأتي هذا الإعلان بعد أيام من وضع المغرب قواته الأمنية في حالة استنفار قصوى لمواجهة ''تهديد إرهابي مؤكد''، يقول الخبراء إنه قادم من الجماعة الإرهابية التي تطلق على نفسها ''تنظيم القاعدة في بلاد المغرب''· وقال مسؤول مغربي رفيع المستوى طلب عدم كشف هويته في الرباط ''لقد تطرقنا إلى الإجراءات الأمنية التي اتخذها المغرب وضرورة حماية عملية العبور''· وأضاف ''نحن نقوم بما نستطيع على أراضينا، لكن التهديد موجود بسبب مجموعات في الساحل وتهديد القاعدة للدول المعتدلة''· ومن جانبه، أكد موراتينوس عدم توافر عناصر ملموسة بشأن إمكانية وقوع اعتداء في المغرب أو في إسبانيا· لكنه شدد على ''الوضع الذي يعيشه العالم'' في مواجهة الإرهاب وذكر بـ''الحوادث'' الأخيرة التي قتل فيها إسبان في اعتداءات في لبنان واليمن· وأشارت وزارة الداخلية الإسبانية أمس الأول إلى أنها تقدر عدد المسافرين الذين سيعبرون هذا الصيف مضيق جبل طارق في الاتجاهين بين إسبانيا والمغرب بثلاثة ملايين مسافر أي بارتفاع بنسبة 6 بالمائة مقارنة بصيف ·2006 وهم أساساً من الرعايا المغاربة العاملين في إسبانيا وباقي الدول الأوروبية الذين يعودون إلى ديارهم صيفاً· ومن ناحية اخرى تعاقد عدد من الفنادق في مدينة الدار البيضاء العاصمة الاقتصادية للمغرب مع شركات أمنية خاصة تحسبا لوقوع هجمات إرهابية· وبموجب تعليمات صدرت مؤخرا من السلطات المغربية بتوخي الحذر ، بادرت هذه الفنادق بتعزيز وجود شركات الحراسة الخاصة من أجل مراقبة النزلاء والمترددين عليها· كما أعطت السلطات تعليمات إلى أصحاب محطات الوقود بعدم بيع مواد المحروقات في براميل أو علب بلاستيكية وكذلك بتسجيل أرقام السيارات المشكوك في أصحابها·