تونس (ا ف ب) - تظاهر المئات في مدينة الرديف بولاية قفصة جنوب تونس مطالبين بحقوق شهداء وجرحى سقطوا سنة 2008 في انتفاضة مدن «الحوض المنجمي» في هذه الولاية الغنية بالفوسفات.
وجاء هذا التحرك غداة رفض المجلس التأسيسي إدماج قتلى وجرحى الحوض المنجمي ضمن مشروع قانون يتعلق بالتعويض المادي لجرحى وعائلات «شهداء الثورة» التي أطاحت نظام زين العابدين بن علي.
وأفاد مراسل فرانس برس أن مئات من المتظاهرين الغاضبين خرجوا في مسيرة بشوارع مدينة الرديف، ثم تجمعوا أمام مكتب الاتحاد العام التونسي للشغل مرددين شعارات معادية لحركة النهضة الحاكمة ولمحرزية العبيدي نائبة رئيس المجلس التأسيسي عن حركة النهضة، مثل «يا مواطن يا ضحية، تحكم فيك محرزية»، و»رديف شعب لا حكومة، ضد الحملة النهضاوية» و»لا نهضة لا سلفية، الرديف رمز الحرية».
ورفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها عبارات من قبيل «نواب النهضة (في البرلمان) يغدرون بشهداء الرديف»، و»الشعب لن يسجل غير التفافكم على مطالب الشعب وسرقة أمواله والغدر بشهدائه» و»الحوض المنجمي وسياسة العقاب الجماعي».
وتحدث النقابي عدنان الحاجي الذي كان من قياديي انتفاضة الحوض المنجمي في المتظاهرين، قائلا إن كتلة حركة النهضة في المجلس التأسيسي «مارست عقوبة الإقصاء ضد أهالي الحوض المنجمي» ملوحا بتصعيد الاحتجاجات في المنطقة.