الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لبنان يحيي اليوم ذكرى عدوان يوليو

لبنان يحيي اليوم ذكرى عدوان يوليو
12 يوليو 2007 02:52
يحيي لبنان اليوم الخميس الذكرى السنوية الاولى لعدوان 12 يوليو الاسرائيلي على لبنان الذي دام 33 يوماً وانتهى بهزيمة نكراء للجيش الاسرائيلي· وحققت ''المقاومة الاسلامية'' (الجناح العسكري لـ''حزب الله'') نصراً ساحقاً على قوات الاحتلال الاسرائيلي· وعشية الذكرى، تسابق كبار المسؤولين في لبنان للحديث المسهب عن هذه الحرب وكل طرف حاول ترجمة ما حصل وفق تقويمه الخاص للامور· وفي هذا المجال، اكد الرئيس اللبناني اميل لحود في رسالة وجهها الى الشعب اللبناني امس ''ان الانتصار المدوي للبنان وصموده 33 يوماً في وجه اعتى قوة عسكرية غاشمة (اسرائيل) يؤكد ان قوة لبنان في وحدته ولولاها لما تحقق الانتصار''· وأكد الرئيس لحود ''أن الانتصار المدوي الذي حققه لبنان، وصموده ثلاثة وثلاثين يوما في وجه أعتى قوة عسكرية غاشمة، وتفشيله للمخططات التي حيكت ضده بتغطية دولية واسعة، إنما تؤكد أن قوة لبنان هي في قوته، وليست في ضعفه، كما كان بعض السياسيين يروج في الماضي· وأن هذه القوة هي التي ستفرض في النهاية مصالح لبنان في وجه مصالح الدول التي تستغل اليوم بعض الأطراف اللبنانية لتحقيق مآربها وأهدافها المشبوهة''· وأضاف: ''لكن مقاومتنا الوطنية لم تكن لتتصدى لقوة إسرائيل التدميرية، لولا احتضانها من قبل شعبها، ومؤازرتها من قبل الجيش اللبناني، الذي دفع ولا يزال يدفع، ضريبة الدم دفاعا عن مجتمعه وأرضه وشعبه· وقد تجلى دعم الشعب للمقاومة بأبهى صوره، عبر احتضان اللبنانيين بعضهم لبعض خلال حرب يوليو التي أدت إلى تهجير نحو مليون إنسان كانوا ليظلوا بلا مأوى لولا الوحدة الرائعة التي أظهرها اللبنانيون''· كما وجه رئيس الحكومة فؤاد السنيورة رسالة مماثلة الى اللبنانيين اعتبر فيها ان اسرائيل استغلت خرق حزب الله للخط الازرق وخطف جنديين لها لتشن حرباً على الشعب اللبناني وحوّلت اماله الى كوابيس وعملت على تقطيع اوصاله وتشريد عائلاته والحاق الموت والاذى بابنائه وتدمير بنيته التحتية ومؤسساته العامة والخاصة· واعتبر ان لبنان لا يمكن ان يخطو الى الامام الاّ بالتضامن بين اللبنانيين، مشيراً الى ان اختلافهم على نتائج حرب يوليو هو الذي اضعفهم وفرق صفوف وحدتهم من الفرص التي كانت متاحة لهم· وشدد على ان لبنان لا يتحمل تباعداً الى حدود النزاع والقطيعة· ورأى ان التنوع اللبناني لا تحميه الا الدولة الواحدة القادرة والعادلة والفاعلة، بعيداً عن حكم الاجهزة المخابراتية والامنية مشدداً على احترام الدستور والقانون وتعزيز الحريات الشخصية والعامة، والعيش المشترك والتمسك بالنظام الديمقراطي· ودعا الى عدم الاستغراق في القطيعة والتباعد مشيراً الى ان المسافات بين الاطراف اللبنانية اقرب بكثير من المسافات التي يقصدونها او يدعون اليها· واعلن السنيورة انه يمد يده مرة ثانية الى ''جميع اخواتي في الوطن لاعادة البحث في اليات التلاقي من اجل الحوار والنقاش حول مستقبل لبنان لأن ما يجمعنا اكبر بكثير مما يفرقنا، لانه مهما افترقت الدروب لا بد من العودة الى الحوار والمصارحة· واعلن مسؤول منطقة الجنوب في ''حزب الله'' الشيخ نبيل قاووق ان الانهيارات في اسرائيل ما زالت مستمرة بعد عام على الحرب، مشيراً الى ان نتائج تحقيقات لجنة ''فينوغراد'' اكدت انتصار ''حزب الله'' على الجيش الاسرائيلي حيث لا تزال حتى اليوم هناك قيادات عسكرية تقال وتوبخ وتحاسب وتعاقب وهذا يعطي انتصاراً اضافياً للمقاومة· واكد رئيس الحكومة اللبنانية السابق سليم الحص بدوره ان الحرب الاسرائيلية الغاشمة على لبنان كانت مفصلاً حقيقياً وتاريخياً في سياق الصراع العربي - الاسرائيلي· وقال: ''المقاومة اللبنانية استطاعت ان تصمد في وجه اعتى قوة في الشرق الاوسط (اي اسرائيل)، مستبعداً شن اسرائيل حرباً جديدة على لبنان بسبب غرق الولايات المتحدة في وحول العراق وافغانستان وخلافاتها مع ايران''·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©