رام الله (الاتحاد، وكالات) - قال نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني إن هناك جهودا تقوم بها بعض الدول الأوروبية لإقناع الإدارة الأميركية بالحصول على موقف جدي في مجلس الأمن يمنع اسرائيل من مواصلة الاستيطان.
وكانـت الولايات المتحدة الأميركية أحبطت الأربعـاء محاولات أعضاء مجلس الأمن الدولي لإصدار قرار يدين إسرائيل بشأن الاستيطان في القدس الشرقية والضفة الغربية. وحال الموقف الأميركي دون صـدور بيان من المجلس بهذا الصـدد. واكتفت باقي الدول بإصدار بيانات إدانة منفردة لإسرائيل.
وقال حماد في تصريحات لوكالة “معا” الإخبارية الفلسطينية المستقلة أمس إنه إذا تبين أن مجلس الأمن لن يتخذ أي موقف تجاه اسرائيل، ستدرس القيادة الفلسطينية آليات التوجه لمحكمة الجنايات الدولية بعد الحصول على عضويتها.
وصادقت إسرائيل مؤخرا على بناء 2600 وحدة استيطانية في القدس الشرقية والضفة الغربية ردا على خطوة القيادة الفلسطينية بالتوجه للأمم المتحدة لنيل صفة دولة مراقبة.
وحول موعد زيارة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى الضفة الغربية قال حماد إن الزيارة ستتم يوم 31 ديسمبر الجاري كما ستكون هناك زيارة لأمين عام جامعة الدول العربية لفلسطين يوم 29 الجاري.
من جانبها، أعربت الحكومة الإسبانية عن أسفها إزاء القرار الذي اتخذته إسرائيل بمواصلة النشاط الاستيطاني في القدس الشرقية. ودعت سلطات الاحتلال لإعادة النظر” في القرار.
وقال بيان صادر عن الخارجية الإسبانية إلى أن هذا القرار “من شأنه تعريض إقامة دولة فلسطينية في المستقبل للخطر”.
وأكدت الحكومة الإسبانية أن استئناف مفاوضات السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني يمثل الطريق الوحيد للتوصل لحل عادل ونهائي يرتكز على إقامة دولة فلسطينية قادرة على العيش في سلام وأمن مع إسرائيل.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة “جيروزالم بوست” الإسرائيلية أمس أن هناك محادثات سرية تدور في القاهرة برعاية مصرية لتخفيف الحصار عن قطاع غزة ومن تسليح حركة حماس.
وقالت مصادر لصحيفة “جيروزالم بوست” إن تل أبيب تعمل على تبني سياسة جديدة تجاه حركة حماس والأوضاع في غزة. وأن المصريين يلعبون دورا مركزيا إيجابيا في هذه المحادثات سيكون ملزما لحماس خلال الفترة القادمة.
وأشارت الصحيفة إلى أن “حماس” أقل تسليحا سينقصها الدافع لمواصلة الهجمات على إسرائيل. وأوضحت أنه يتم الآن تخفيف الحصار عن قطاع غزة تدريجياً، حيث يلاحظ دخول كميات أكبر من المواد التي لم تكن تدخل سابقا.
من جهته قال إفرايم هليفي رئيس الموساد السابق إن الإعلان عن الاتفاقية الجديدة مع المصريين حول قطاع غزة سيتم بعد الانتخابات الإسرائيلية في يناير القادم، وأن الرئيس المصري محمد مرسي يشرف على كافة المحادثات.
وحول زيارة خالد مشعل لغزة قال هليفي إن تلك الزيارة ما كانت لتتم لولا موافقة إسرائيل، التي سبق لها ورفضت هذه الزيارة مرتين.
على صعيد متصل، كشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه أمس أن ثلثي الإسرائيليين يعارضون إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح في الضفة الغربية. وبحسب الاستطلاع الذي نشرته صحيفة معاريف قال 66? من المستطلعة آراؤهم إنهم لا يدعمون إقامة دولة مماثلة، بينما أعرب 11? منهم عن دعمهم الفكرة.
وأجري الاستطلاع على عينة من 511 شخصا في الفترة ما بين 19 و20 من ديسمبر مع هامش خطأ بنسبة 4,5 بالمئة. وقال 51 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع إنهم سيدعمون بناء وحدات سكنية استيطانية في المنطقة “إي-1” الحساسة في الضفة الغربية بين القدس الشرقية المحتلة ومستوطنة معاليه أدوميم. وأعرب 9? فقط عن معارضتهم لذلك، بينما بقي 40? بدون رأي محدد.
وكانت إسرائيل أعلنت قبل 3 أسابيع أنها تخطط لبناء آلاف الوحدات السكنية الاستيطانية في المنطقة ما أثار انتقادات دولية واسعة. وستجري انتخابات تشريعية في إسرائيل في 22 من يناير المقبل.
عدد اليوم
