دعا وزير شؤون المفاوضات الفلسطيني السابق حسن عصفور أمس إلى عقد قمة عربية طارئة لمواجهة التدهور السياسي الحالي بكل اشكاله على الساحة الفلسطينية ولدعم الشرعية الفلسطينية وعودة الأمور الى ما كانت عليه قبل انقلاب ''حماس''·
كما طالب عصفور بتشكيل قوة عربية لحفظ النظام في غزة، وايجاد شكل آخر مثل الخبراء للضفة الغربية للعمل على تولي مسؤولية الأمن الوطني والداخلي وتوفير اجواء الهدوء والاستقرار، والعمل على اعادة المؤسسة الامنية الفلسطينية بفروعها كافة وسط اسس وطنية بعيدة عن الحزبية والفصائلية· ودعا ايضاً الى وضع اسس لتشكيل حكومة انتقالية مهنية تتجه نحو اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية باشراف عربي دولي·
وطرح عصفور في ندوة بالقاهرة أمس تصوراً عاماً لمفهوم الاعتذار يقوم على ضرورة اعتذار ''حماس'' العلني عن كل الاساءات الوطنية لرموز السيادة وطريقة وشكل احتلال المقار والمؤسسات، والمقر الرئاسي ومنازل الرؤساء والتعهد باعادة كل الممتلكات المسروقة سواء الاسلحة والمعدات الخاصة بأجهزة الامن أو ما يتعلق بالمؤسسات·
وأكد ضرورة وجود اعتذار متبادل عن الجرائم أو عمليات الاغتيال المرتكبة من ''فتح وحماس''، وطلب العفو العام من الاهالي، ثم بعد ذلك تشكيل لجنة وطنية برعاية عربية لوضع حد نهائي وتسوية هذه المسائل من مختلف جوانبها·
وحث منظمة التحرير الفلسطينية الى العمل على اعادة بنائها وانجاز برنامج سياسي متوافق مع المبادرة العربية للسلام، مشيراً الى انه تقدم بهذه الرؤية الى الأمين العام للجامعة العربية· وقال عصفور ان السلطة الفلسطينية ارتكبت خطأً سياسياً كبيراً عندما وصفت ''حماس'' بانها قاعدة للارهاب·
وأكد ان ''حماس'' ارتكبت جريمة سياسية كبرى وخطأً سياسياً هو في الاساس لصالح اسرائيل· وحذر من وجود قوات دولية لفرض الوصاية على الشعب الفلسطيني على طريقة كوسوفو، والتي سوف تؤدي في النهاية الى خلق كيانات مرتبطة اقتصاديا وامنياً مع اسرائيل وان كل ما حدث وسيحدث هو الغاء لفكرة الدولة الفلسطينية·
من ناحية أخرى، اكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أهمية الدور المصري والعربي في الحوار الفلسطيني - الفلسطيني بهدف الوصول الى موقف وطني موحد وتوافق في الرأي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية·
وقال قبيل مغادرته مطار القاهرة أمس في طريقه الى بريطانيا وتونس، انه سيلتقي في مطار لندن مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط لبحث المستجدات المتعلقة بتأجيل زيارة أبو الغيط ونظيره الأردني لاسرائيل، مشيراً الى ان زيارة وزيري خارجية مصر والاردن الى اسرائيل لم تكن بتكليف من الجامعة العربية وإنما بتكليف من اللجنة العربية الخاصة بمتابعة المبادرة العربية للسلام نظراً لوجود علاقات بين الدولتين واسرائيل·
عدد اليوم
