عواصم (رويترز) - ذكرت مصادر في قطاع الطاقة أمس أن الدول الآسيوية المشترية للنفط الإيراني ستواصل تخفيض وارداتها منه في العام المقبل 2013، وستواجه صعوبات في دفع أثمانها إلى إيران إذ أن عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي المشددة على إيران، بسبب برنامجها النووي تعوق تدفق العملة الصعبة إلى الخزينة الإيرانية.
وقال مسؤول في قطاع الطاقة الصيني طلب عدم نشر اسمه لأنه ليس مخولاً بالحديث إلى وسائل الإعلام، إن الصين، أكبر مشتر للنفط الإيراني وثاني أكبر مستورد للنفط في العالم، ستخفض مشترياتها بما بين 5% و10% (ما بين 20 ألف برميل و40 ألف برميل يومياً) في العام المقبل. وأظهرت بيانات الإدارة العامة للجمارك الصينية أمس أن واردات الصين من إيران في شهر نوفمبر الماضي تراجعت بنسبة 31% عن مستواها قبل عام وبنسبة 6,3 %عن شهر أكتوبر السابق.
وذكرت مصادر تجارية في نيودلهي أن واردات الهند، ثاني أكبر مشتر للنفط الإيراني بعد الصين ورابع أكبر مستورد للنفط في العالم، تراجعت بنسبة 17% في الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وانخفضت في نوفمبر بنسبة 40% عن مستواها في أُكتوبر. وقال رئيس مجلس إدارة شركة «جيه. اكس نيبون»، أكبر شركة تكرير نفط يابانية، ياسوشي كيمورا للصحفيين إن واردات اليابان من النفط الإيراني قد تقل نحو 15% العام المقبل لتصبح 160 ألف برميل يومياً وربما يتم خفضها بنسبة أكبر.
وأظهرت بيانات لشركة النفط الوطنية الكورية الحكومية أمس أن مشتريات كوريا الجنوبية من النفط الإيراني انخفضت خلال الأحد عشر شهراً الماضية بنسبة 39% عن مستوياتها في الفترة نفسها من العام الماضي.
عدد اليوم
