رغم أن الإنترنت أصبح من أهم الوسائل العلمية والتكنولوجيا المتقدمة، وهو عالم مليء بالتقنيات الحديثة التي تستخدم في مختلف المجالات سواء اقتصادياً أو ثقافياً أو تجارياً، إلا أنه يستخدم في الوقت الحالي من قبل بعض الفتيات كوسيلة للزواج·· فالكثيرات منهن يجلسن خلف شاشات الكمبيوتر لعمل الشات والتعارف، لعل وعسى تحصل على زوج المستقبل، ألا ترين أيتها الفتاة أن هذا الأسلوب للارتباط لن يقل عن الظهور على شاشات الفضائيات حيث تعرض الفتاة نفسها للزواج بأسلوب رخيص؟ ألا تعلمين أن الزواج قسمة ونصيب؟ ألا تعلم الفتاة أن اللجوء للانترنت للزواج قد يوقعها في فخ أحد الذئاب الذي بإمكانه استغلال هذه الطريقة بشكل سيئ بينها وبين أسرتها·
وإذا حصل وتزوجت الفتاة عبر الانترنت، فهل تعرف الشخص الذي تتحدث معه؟ وهل هي متأكدة من أخلاقه أو ما قد يعاني من أمراض واضطرابات نفسية واجتماعية؟ بالإضافة إلى أن غرف المحادثة (الشات) يرتادها بعض الشباب المستهتر ضعيف الشخصية الذي تنقصه المعرفة والعلم؟ وقد لا ينتهي الأمر عند ذلك فقد تتفاجأ الفتاة بعد الزواج بأن زوجها يرتاد غرف الشات بحجة التسلية وتضييع الوقت، وبذلك يدخل الشك قلب المرأة وتبدأ المشاكل والانفصال·· وكم من شاب ارتبط بفتاة عبر الانترنت لكن في النهاية قادتهم المشاكل والشكوك حول الطرفين للانفصال، أي أن نجاح هذا الزواج نادر جداً، لأن العالم في الوقت الحالي مليء بضعاف القلوب، همهم الوحيد اصطياد الفتاة والتسلية معها دون احترام لذات هذه الفتاة·
فلتحذر الفتاة من هؤلاء الشباب ولا تعرض نفسها (للقيل والقال) فهي لا تعرف أي شيء عن أفكار وثقافة هذا الإنسان، إن كان جاداً أم لا، وليس لها علم باتجاهاته وسلوكياته وعائلته، وفي النهاية لا بد من أن يطرق الباب للتأكد من كل ذلك قبل التورط بزواج حتماً سيكون فاشلاً في النهاية، فالحذر كل الحذر من هذا الزواج·
سميرة أحمد
عدد اليوم
