وادي سهم·· منطقة منسية خلف السلاسل الجبلية!

قبل 6 سنوات زارت ''الاتحاد'' وادي سهم الواقع جنوب الفجيرة بمسافة 20 كيلومتراً وتناولت حينها هموم واحتياجات ومطالب المواطنين بتوفير مساكن شعبية وتعبيد الطريق الوعر الذي يقصم الظهر لشدة تعرجاته ولم يتغير في المنطقة سوى زيارة عدد الأسر وتصدعات المساكن التي شيدت قبل 25 سنة واصبحت اليوم غير قابلة للسكن وانتهى عمرها الافتراضي· واليوم عادت ''الاتحاد'' الى وادي سهم وأكد المواطنون على نفس المطالب والحال لم تتغير، وأكد سيف بن سعيد ان منطقة وادي سهم أصبحت من المناطق والقرى المنسية وهناك اهمال واضح من قبل الجهات المعنية مثل بلدية الفجيرة ووزارة الأشغال العامة وعلى الرغم من مطالبنا المستمرة بإنشاء مساكن جديدة لأهالي المنطقة الذين يزيد عددهم عن 200 شخص ويتكسدون من منازل قديمة الا ان هذه المطالب لم تتحقق، وظلت المنطقة كما ترى على حالها لا خدمات ولا مرافق ولا مراكز صحية ولا تعليمية ولا ترفيهية ولا نعرف سر هذا التجاهل· وقال بن سعيد ان الطريق الذي يصل طوله عشرة كيلومترات يعمل على تكسير السيارات وزيادة اعطالها فالسيارة لا تعمر عندنا أكثر من 3 سنوات على الرغم من ان هذا الطريق يمكن تعبيده بسهولة وبتكلفة بسيطة· الوضع صعب ويؤكد خميس البليلي ان الوضع في المنطقة صعب وبحاجة الى تدخل من قبل وزارة الأشغال حيث ان جميع المساكن متصدعة وقديمة ولم تجـــد أعمــــال الصيانــــة والتي تكلف مبالغ طائلــــة ولا يستطيع المواطن صاحب الدخل المحدود توفيرها فضلاً عن ان بعضها قــــديم وبحاجة الى احلال عاجل· وأوضــــح ان الاسر زاد عددها واصبحـــت كــــل اســـرتين أو ثـــلاث تسكـــن في منزل واحد ولا يزيد عدد الغرف عن 3 الى 5 غرف ضيقة· وحول مشكلة سكان القرية مع الطريق أوضح البليلي انه خلال أيام الأمطار وجريان الأودية تتوقف الحركة في هذا الطريق ويضطر الطلاب والموظفون الى الغياب عن دواماتهم مطالباً وزارة الأشغال وبلدية الفجيرة بالنظر الى أحوال أهالي المنطقة وتقدير الظروف التي يعشونها بسبب مشقة هذا الطريق وما يسببه من خسائر للسيارات ومتاعب خاصة للأمهات والأطفال والحوامل· تحرك سريع ويؤكد من جانبه راشد بن علي ان المنطقة أصبحت بحاجة الى تحرك سريع من قبل الجهات المسؤولة على تنفيذ المشاريع سواء الدوائر المحلية بالفجيرة أو من وزارة الأشغال وقال راشد في شهر يناير من العام الماضي أعلنت بلدية الفجيرة عن مشروع لإنشاء 30 مسكناً حكومياً لأهالي وادي سهم وعم الفرح المنطقة بهذه الأخبار السارة الا ان هذا الإعلان ظل الى اليوم حبراً على ورق ولم نر منها شيئاً على أرض الواقع بعد مضي أكثر من عام ونصف العام· مشكلة الطريق وفي السياق نفسه يؤكد سعيد بن عبد الله وعلي بن عبد الله ان أكبر مشكلة تواجه المنطقة هي مشكلة الطريق وان هذا يسبب المعاناة الدائمة لأهل المنطقة والحل في تعبيد الطريق الذي بات ضرورياً مع ازدياد عدد سكان المنطقة· الأشغال من جانبه أكد سعادة الدكتور عبد الله بلحيف وكيل وزارة الأشغال ان منطقة وادي سهم من المناطق التي تم الاعلان عن اقامة مشاريع فيها خلال الفترة الماضية وانه تم تخصيص 12 مسكناً لأهالي المنطقة بتكلفة 6 ملايين درهم الا ان هناك عدة مشاكل تواجه تنفيذ هذه المشاريع منها ضيق مساحة القرية القابعة خلف سلسلة جبلية وبين الوديان بالاضافة الى التكلفة الباهظة لتنفيذ الطريق والتي تصل ما بين 60 الى 70 مليون درهم· وأوضح بلحيف ان وزارة الأشغال قامت بمخاطبة البلدية لايجاد منطقة أقرب الى موقع الخدمات لاقامة منطقة سكنية لأهـــــالي وادي سهم تتوفر فيها كامل الخدمات والمرافـــــق الاساسية ولم تحـــــدد البلدية بعد اي موقع جديد تقام عليه هذه المشاريع لأهالي المنطقة الذين هم يستحقون كل الرعاية والدعم والاهتمام·