الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الكويت: السجن والغرامة لمن يدعو للإضراب في القطاع النفطي

9 فبراير 2014 22:07
الكويت (د ب أ) - أكدت مصادر رفيعة المستوى في القطاع النفطي الكويتي أن الحكومة تتجه إلى رفع سقف المواجهة مع النقابات التي تصر على المضي في طريق الإضراب، مشددة على أن الحكومة لن تسمح بأي حال من الأحوال بإضراب يكبد الاقتصاد الوطني نحو 350 مليون دولار يوميا في قطاع استراتيجي. ويأتي ذلك في وقت انتهت فيه أمس الأول المهلة التي حددها وزير النفط الكويتي وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة علي العمير الأسبوع الماضي لنقابات العاملين في القطاع النفطي للإعلان عن تعليق الإضراب وسط معلومات عن اتساع هوة الخلاف بين النقابات التي أعلن بعضها بالفعل رفضه الإضراب لما ينطوي عليه من مساس بمصالح البلاد. وكشفت المصادر لصحيفة «السياسة» الكويتية في عددها الصادر أمس عن أن النية تتجه إلى اللجوء للمادة 14 من القانون رقم (1) لسنة 1993 في شأن حماية الأموال العامة التي تنص على أن «كل موظف عام أو مستخدم أو عامل تسبب بخطأه في إلحاق ضرر جسيم بأموال أو مصالح الجهة التي يعمل بها أو يتصل بها بحكم وظيفته أو بأموال الغير أو مصالحه المعهود بها إلى تلك الجهة بأن كان ذلك ناشئا عن إهمال أو تفريط في أداء وظيفته أو عن إخلال بواجباتها أو عن إساءة في استعمال السلطة داخل البلاد أو في خارجها يعاقب بالحبس المؤقت مدة لا تزيد على ثلاث سنوات وبغرامة لا تقل عن ثلاثة آلاف دينار ولا تزيد على عشرين ألف دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين». وحسب المصادر، تشير المادة ذاتها إلى أن «تكون العقوبة الحبس المؤقت الذي لا تقل مدته عن ثلاث سنوات وبغرامة لا تقل عن عشرين ألف دينار ولا تزيد على مئة ألف دينار إذا كان الخطأ جسيما وترتب على الجريمة إضرار بأوضاع البلاد المالية أو التجارية أو الاقتصادية أو بأية مصلحة قومية لها أو إذا ارتكبت الجريمة في زمن الحرب. ويجب على المحكمة إذا أدانت المتهم أن تأمر بعزله من الوظيفة». وأوضحت المصادر أن «الحكومة ستلجأ إلى هذا القانون وإلى غيره من القوانين المتعلقة بحماية المال العام التي تخولها اتخاذ الإجراءات اللازمة كافة لحماية الممتلكات ومصادر الدخل القومي وتأمين شريان الحياة في البلاد في مواجهة مهاترات البعض وأطماعهم». وحذرت المصادر من إدخال قطاع النفط الحيوي ضمن دائرة الشائعات على وقع ما يصدر من بيانات أو دعوات الاجتماعات «هدفها الضغط على الجهات الحكومية للحصول على مزايا لا تتوافر لغيرهم من العاملين في دوائر أو قطاعات حكومية أخرى». على الصعيد ذاته كثفت شركتا البترول الوطنية ونفط الكويت جهودهما للحيلولة دون تنفيذ أي إضراب أو توقف ولو مؤقتا للعمل. وقالت المصادر إن «تحذيرات واضحة صدرت عن الشركتين لدعاة الإضراب وأكدت أهمية حرص العاملين على الالتزام بالعمل».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©