الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

آباء وأمهات في تعليم الكبار يتطلعون إلى الشهادات الجامعية

آباء وأمهات في تعليم الكبار يتطلعون إلى الشهادات الجامعية
15 مارس 2008 02:14
خلال السنوات الخمس القادمة تنهي الإمارات وإلى الأبد الأمية الأبجدية التي تطال 100 مليون عربي من المحيط الى الخليج ·وطبقا لما اكده مسؤولون تنفيذيون في أكثرمن مجال فإنه بحلول العام 2015 فإن الإمارات قد تكون أول دولة عربية تودع '' الأمية الأبجدية التي ظلت لسنوات تحدياً فشلت في مواجهته العديد من الدول العربية· ويصل عدد مراكز '' تعليم الكبار '' أو محو الأمية الابجدية'' في الدولة 86 مركزا مسائيا موزعة في جميع امارات ومناطق الدولة يدرس فيها الآلاف· وفي امارة رأس الخيمة وحدها توجد 7 مراكز تضم 3474 دارسا ودارسة، العديد منهم تخطى عمر الخمسين· والتحق المئات من خريجي هذه المراكز خلال السنوات الماضية بمراحل التعليم العالي في الجامعات والمعاهد والكليات· وقال الدكتور عبدالجليل عقيل رئيس قسم شؤون الدارسين بوزارة التربية والتعليم إن عدد مراكز تعليم الكبار بالدولة وصل الى 86 مركزا مسائيا يضم الجمعيات النسائية والتنمية الاجتماعية وتعليم الكبار ومؤسسات التنمية الأسرية، وأندية السيدات، ووجود هذه المراكز يدل على سعي وحرص الدولة الدائم على تقليص نسبة الأمية بين الفئات المواطنة بالدولة والتي تدنت نسبتها مقارنة بالسنوات العشرين السابقة· وأشار إلى أن الدولة ممثلة فى وزارة التربية والتعليم تقوم بخطوات ملموسة في هذا الميدان خصوصا أن الامارات ليست كمثيلاتها من الدول العربية التي تعاني من منابع الأمية ، فهناك أعداد هائلة من مواطني تلك البلدان لا يكملون مشوارهم التعليمي في الصغر أو الكبر لأسباب عديدة منها الرغبة في الالتحاق بحقول العمل المختلفة لتحسين مستوياتهم المعيشية أو السعي وراء البحث عن الوظائف التي لاتحتاج الى شهادات علمية معينة· بعكس السياسة التعليمية التي تمارسها دولة الامارات بالزامية التلعيم بين أبنائها المواطنين · وقال الدكتور عبدالجليل عقيل ''لايمكن للطالب المواطن الالتحاق بوظيفة معينة دون درجة علمية أوشهادة أقل من الاعدادية، وبذلك تقل أعداد الطلاب المتسربين من المدارس تلقائيا · 15 % نسبة الأمية وبحسب الاحصائية والدراسة التي أعدتها وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع وزارة التخطيط للعام 2000 -2005 أظهرت النتائج الميدانية والبحثية تدني نسبة الامية بالدولة لأقل من 15 % · ويقول علي الشريف منسق تعليم الكبار بمنطقة رأس الخيمة التعليمية إن عدد المراكز التعليمية الخاصة بتعليم الكبار وصلت أعدادها الى 7 مراكز وأربعة مجالس لتعليم الآباء للذكور والإناث وبلغ عدد الدارسين 3474 بينهم 364 دارسة و1251 دارساً من طلبة المنازل· ويضيف الشريف أن الدولة تسعى خلال السنوات الخمس المقبلة إلى تحسين مستوى مخرجات تعليم الكبار خصوصا أن هناك فئات من الدارسين المواطنين يتسربون من مراكز تعليم الكبار ويلتحقون بتعليم المنازل وهذا يدل على أن اعداد القادرين على القراءة والكتابة في تزايد مستمر، وتمكنهم بالتالي الاعتماد على مستواهم الدراسي والتحصيلي على التعلم الذاتي · تعليم المنازل وقال الدكتور عبدالجليل عقيل إن أعداد الخريجين في كل عام في تزايد مستمر يصل الى المئات في المرحلة الثانوية، مشيرا الى أن الاقبال على تعليم المنازل كبير وذلك لعدة أسباب أهمها أن أغلب الدارسين موظفون وطبيعة العمل تفرض عليهم ذلك ، غير أن رغبتهم في تحسين وضعهم التعليمي يساعدهم على تحسين درجتهم العملية ، منوها الى أن هذا النوع من التعليم يخدم فئات كثيرة في المجتمع سواء المواطنين وغير المواطنين ففي المرحلة الأولى التأسيسية يسمح للراغبين في إكمال دراستهم من سن التسع سنوات وفي الصف الاول التكميلي للفئة العمرية 13 وفي السابع يسمح للعمر 15 سنة وفي الصف العاشر للفئة العمرية 18 سنة وفي الثاني عشر يسمح للبالغين من العمر20 ومافوق الالتحاق بهذه المرحلة· العرب وقال إن الدولة فتحت المجال أمام المقيمين العرب الراغبين باكمال دراستهم والالتحاق بمقاعد التعليم من الصف الأول حتى السادس في تعليم الكبار ولأبناء مجلس التعاون والمواطنين تتاح امكانية التعليم في جميع المراحل في مراكز تعليم الكبار والمنازل·وأشار إلى نماذج كثيرة تدل على نجاح هذه الخطط التعليمية· المشوار التعليمي وقالت آمنة محمد سالم الشحي إحدى الدارسات في تعليم المنازل إن السبب الرئيسي في التحاقها بتعليم الكبار رغبتها في إكمال مشوارها التعليمي خصوصا وأنها لاتزال في عمر يمكنها من اكمال مشوارها التعليمي بعد أن أجبرتها ظروف خارجة عن ارادتها عن اكمال تعليمها والذي انتهى في تلك الفترة عند الصف السابع· وقالت مع بداية كل عام أجدد اوراقي في المنطقة التعليمية أثناء الامتحانات وأتسلم الكتب الخاصة بي للدراسة، وقالت'' أطمح الى اكمال دراستي الجامعية والالتحاق بإحدى الكليات أو الجامعات بالدولة واعمل بشهادتي الجامعية'' · وقال محمد سعيد في الصف الحادي عشر الأدبي أنني أسعى من وراء التحاقي بتعليم الكبار للوصول إلى طموحي في الحياة بأن أصبح طيارا فهذا النوع من الوظائف يلزم وجود شهادة ثانوية وبالتالي الالتحاق بالمعهد أو الكلية المرغوب بها، ولكن هناك بعض المطبات التي يواجهها الدارس والطالب في تعليم المنازل ،وهي صعوبة الامتحانات وتركز الدرجات على مواضيع معينة التي تلزم وجود الدارس بالمركز للاستيعابها · 100 مليون أمي بالعالم العربي أظهرت الدراسة البحثية التي قامت بها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم '' الايسيسيكو'' أن نسبة الامية العربية لاتزال مرتفعة ويصل عددها الى 100 مليون نسمة تتراوح أعمارهم مابين 15 -45 سنة وتزداد نسبتهم بين النساء · وتعتبر دولة الامارات ذات تجربة رائدة وناجحة في محو الأمية وتعليم الكبار وأشارت الإحصاءات إلى أن نسبة الأمية في الإمارات كانت 22% عام 2000 إلا أن هذه النسبة تقلصت عبر الوقت لتصبح 9% فقط في إحصاء أخير، وفي العام الدراسي 1956 تم افتتاح أول مركز لتعليم الكبار للذكور تحت إشراف ورعاية ونفقة الكويت عن طريق ممثلها المرحوم مرشد العصيمي· وقد أولت دولة الإمارات العربية المتحدة بعد قيامها في 2 ديسمبر 1971م اهتماماً كبيراً ببناء الوطن والمواطن· وكانت توجيهات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان''رحمه الله'' تدعو إلى الاهتمام بالثروة البشرية التي هي أساس الثروة الحقيقية، وركزت الدولة على الاهتمام في هذا المجتمع الذي ساهمت ظروف الماضي في ارتفاع نسبة الأمية بين أفراده وإيماناً بأن الأمية هي حجر عثرة أمام تقدم الشعوب فقد احتل التعليم جانباً كبيراً في خطة الدولة لمواجهة هذه المشكلة، وعلى ضوء هذا انتهجت وزارة التربية والتعليم خطين: الأول الاهتمام بتعليم النشء الجديد ، أما الخطة الثانية فهي تعليم الكبار ·
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©