أبوظبي للسياحة تستعرض تحديات القطاع الفندقي

نظمت هيئة أبوظبي للسياحة مؤخراً عرضاً لمدراء ومسؤولي أقسام التسويق في فنادق أبوظبي، تطرق إلى عدد من الموضوعات ذات الصلة بالقطاع السياحي في إمارة أبوظبي منها أهم التحديات التي تواجه القطاع في الوقت الراهن، ومدى مواكبة التطورات في القطاع الفندقي مع خطط التنمية السياحية التي يجري العمل عليها في الإمارة، ودفع وتيرة التنمية السياحية التي تشهدها الإمارة، وذلك في إطار اجتماعها نصف السنوي الذي عقدته مؤخرا في أبوظبي وضم مسؤولي المكاتب الخارجية التابعة للهيئة خطط الترويج والتسويق السياحي لإمارة أبوظبي· واستعرض علي الحوسني مدير قطاع التسويق في هيئة أبوظبي للسياحة ما تم انجازه سياحيا في أبوظبي في الفترة المنقضية من العام الجاري، ومنطلقات العمل في المرحلة المقبلة، وكيفية تفعيل مساهمة القطاع الفندقي في الإمارة في جهود الترويج، واستفادته من النتائج الايجابية المتوقع تحقيقها، مشيرا إلى أن القطاع الفندقي في الإمارة يمثل أحد أهم محركات التنمية السياحية، وأنه محور الجهود المبذولة في هذا الصدد· وشهدت جلسة العرض مداخلات متعددة من مسؤولي الفنادق في الإمارة تركزت حول الأنشطة السياحية الصيفية التي يمكن استحداثها في أبوظبي في المرحلة المقبلة، والأسس التي تعمل عليها الإمارة في سبيل تميزها عن الوجهات السياحية الأخرى، وأحدث إحصاءات إشغالات الفنادق ومعدلات أسعارها ومدي واقعيتها ومواكبتها لحجم الطلب على الفنادق في الإمارة· وكانت ورشة العمل التي عقدتها هيئة أبوظبي للسياحة واختتمت مؤخرا في أبوظبي قد جمعت بين مسؤولي الهيئة في أبوظبي والخارج وخصوصا في أوروبا الغربية، واتاحت الفرصة للجميع لمراجعة ما تم إنجازه من أهداف الخطة التسويقية والترويجية للهيئة في الفترة المنقضية من العام الجاري، والتعرف عن قرب ومناقشة خطط الهيئة في المرحلة المقبلة· وأشار مدير قطاع التسويق في هيئة أبوظبي للسياحة إلى دور المكاتب الخارجية في التعريف والترويج للمشروعات السياحية الجديدة في الإمارة عبر أنشطتها الإعلامية والتسويقية المختلفة والتي تتخذ أشكالا متعددة في سبيل إيصال رسالة إمارة أبوظبي باعتبارها بين أبرز الوجهات للسياحة العائلية وسياحة الحوافز إلى السياح أو الراغبين في التعرف على وجهات سياحية جديدة· من جانبه قال ايان هاروير مدير مكتب هيئة أبوظبي للسياحة التمثيلي في العاصمة البريطانية لندن إن ورشة العمل الأخيرة كانت مثمرة في أكثر من جانب وأنها أسهمت إلى حد كبير في توحيد الرؤى حول أنسب الوسائل للترويج للمقومات السياحية في السوق البريطانية التي يتوافد منها عشرات الآلاف من الزوار على أبوظبي في كل عام، مضيفا أن الهدوء والأمن وتوفر التسهيلات المناسبة للسياحة العائلية وسياحة الأعمال، من بين أهم عوامل جذب السياح البريطانيين إلى أبوظبي· وأشار إلى أن الزخم الذي بدأت تشهده الإمارة في استضافة وتنظيم الفعاليات المختلفة يؤشر إلى زيادات كبيرة متوقعة في أعداد السياح والزوار البريطانيين إلى أبوظبي والذين بلغ عددهم في العام 2006 أكثر من 120 ألف زائر· من ناحية أخرى قال ديتليف هانر مدير المكتب التمثيلي لهيئة أبوظبي للسياحة في مدينة فرانكفورت الألمانية أن دور المكتب في الترويج لإمارة أبوظبي يتعدى حدود جمهورية ألمانيا الاتحادية ليشمل كافة بلدان أوروبا الغربية الناطقة باللغة الألمانية، ومن هذا المنطلق تأتي أهمية التقاء مسؤولي مكتب ألمانيا مع مسؤولي هيئة أبوظبي للسياحة في أبوظبي بهدف التوصل إلى المبادئ العامة التي تقوم عليها حملات التسويق والترويج التي تناسب احتياجات السياح في هذا الجزء من العالم· من جانبه قال فيليب موجنيير المدير الإقليمي لمكتب هيئة أبوظبي للسياحة في العاصمة الفرنسية باريس إن ورشة العمل التي عقدتها الهيئة مؤخرا في أبوظبي أسهمت إلى حد كبير في التعرف على أفضل الممارسات التسويقية والترويجية لإمارة أبوظبي التي تسعى إلى تمييز نفسها بما تملكه من مقومات سياحية طبيعية عن الوجهات المحيطة بها، لافتا إلى أنه تم خلال ورشة العمل تبادل الأفكار حول ما يسعى السياح الأوروبيون إلى اكتشافه في رحلاتهم السياحية والوسائل الكفيلة بتوفيره لهم في أبوظبي· وأوضح أن الفترة الماضية شهدت طفرة كبيرة في العلاقات السياحية والثقافية بين كل من أبوظبي وفرنسا وهو ما ترجم على أرض الواقع في شكل مبادرات ثقافية وعلمية مثل متحف اللوفر أبوظبي، وجامعة السوربون الفرنسية التي فتحت أبوابها مؤخرا في أبوظبي، مؤكدا أن هذه المبادرات ستمثل أحد عوامل الجذب الهامة ليس فقط من فرنسا وأوروبا ولكن من أنحاء العالم المختلفة·