السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«عوافي» مسرح شبابي لهواة «التصعيد» على الرمال الناعمة

«عوافي» مسرح شبابي لهواة «التصعيد» على الرمال الناعمة
23 ديسمبر 2012
فاطمة السلحدي (رأس الخيمة) - تشتهر منطقة عوافي السياحية بالتجمعات الشبابية فيها، حيث تعتبر أرضها الرملية ذات الكثبان العالية المتفاوتة الارتفاع التي تنتشر في مختلف ربوعها مسرحاً لممارسة هواية «التصعيد» لمعظم الشباب، وتضم منطقة عوافي مجموعة من التلال العالية والتي يطلق عليها محلياً اسم «عرقوب» أو «ند»، وسط دعوات مستمرة إلى ضرورة اتباع إرشادات السلامة، وعدم القيام بالحركات الخطرة، دون تدريب مسبق، خاصة بين الهواة، الذين يمارسونها أكثر من مرة. وأوضح أحد ممارسي هواية التصعيد سليمان علي، أحد ممارسي هواية التصعيد أن الاختلاف في ارتفاع التلال من مكان لآخر هو العامل الذي يجذب الشباب لاختيار منطقة عوافي لممارسة هوايتهم، خاصة أن المنطقة رملية تتكون من الرمال الصفراء تتسم بالانسيابية والنعومة مما يحقق شرط السلامة في بعض الأحيان أثناء حدوث حالات انقلاب للمركبات، إلا أن أعلى هذه التلال هو تل عوافي المخصص لحلبة السباقات الرسمية للتصعيد خلال مهرجان عوافي والتي يشرف عليها طاقم أمني مكون من شرطة المرور والإسعاف لحماية ونجدة المتضررين في سباق التصعيد، يليه «ند صفصوف»، الذي يعتبر من المناطق متوسطة الارتفاع، وهو ما يستقطب معه عشاق رياضة التصعيد سواء بسيارات الدفع الرباعي أوالدراجات النارية، كما أن هذه المنطقة مناسبة لدخول أصحاب سيارات الصالون خاصة بعد سقوط الأمطار التي تؤدي إلى تماسك الرمال، وبالتالي سهولة التصعيد إلى القمة. وأضاف: تجري منافسات صعود تلال عوافي طيلة أيام الأسبوع خاصة في الأجواء الشتوية الباردة التي تحفظ سلامة محرك المركبات عنها في الأجواء الحارة التي تتسبب في ارتفاع درجة حرارة المحرك مما قد يؤدي لاحتراقه أو اشتعال المركبة على حد تعبير معظم الشباب الخبيرين بهذا المجال في المنطقة، كما أنه تزداد حدت التصعيد في نهاية الأسبوع عند عودة الشباب الذين يعملون في إمارات أخرى، أو زيارة شباب وأسر من إمارات مختلفة لمنطقة عوافي خاصة في فصلي الشتاء والربيع، فتكون عوافي وجهة العديد من الزوار من أبوظبي ودبي والشارقة وغيرها من المدن وضواحيها. وأشار الشاب خالد أحمد، إلى أن هواية التصعيد مستمرة حتى بعد انتهاء مهرجان عوافي، من خلال مسابقات غير رسمية تنظم بين مجموعات من الشباب للصعود إلى القمة باستعراضات ممتعة يقوم فيها بعض السائقين بالصعود إلى القمة بحركات بهلوانية منها الصعود بطريقة عرضية أو أفقية أو بالغيار الخلفي أو بشكل متموج يطلق عليه بعض الشباب (زحف الأفعى)، وتلاقي هذه الاستعراضات الإقبال الكبير من المشاهدين المواطنين، حتى المقيمين من زوار المنطقة، ومعها تتجمع عشرات السيارات ومئات الأشخاص أسفل وجوار المناطق الواقعة أسفل التل والاستمتاع بمتابعة المنافسات بين فئات الشباب، مشدداً على أهمية اتباع إرشادات السلامة والوقاية من الإصابة خلال ممارسة تلك الهواية. أما فاطمة الشحي فتخوض هذه التجربة، تحت إشراف أخوها الذي يكبرها في السن حيث تقول: «منذ صغري وأنا أرافق أخي لمشاهدات هذه العروض الشيقة والجريئة، ولطالما كان حلمي أن أجرب هذه الهواية التي كنت أعتقد أنها محصورة على الشباب دون الفتيات، لكن أخي سمح لي أن أجرب هذه الهواية وقمت بالتصعيد على تل عوافي، فشلت في البداية، ولكن تحفيز أخي لي جعلني أنجح في المرات الأخرى، وفعلاً كانت تجربة رائعة». وتشاركها الرأي رقية أحمد فهي تتمنى أن يتم تخصيص تل أو منطقة خاصة للنساء ليقمن بالتصعيد عليها بمفردهن دون تدخل الشباب، لأن طريقة الفتيات تتسم بالهدوء والرزانة على حد تعبيرها، أما الشباب فيقومون بعملية التصعيد بشكل أقوى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©