الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

جماهير العراق تنتظر انتفاضة أبنائها

جماهير العراق تنتظر انتفاضة أبنائها
13 يوليو 2007 00:45
تعد مواجهة اليوم بين العراق وأستراليا غاية في الأهمية للمنتخبين·· حيث تمثل لهما مفترق طرق تتضاعف فيه آمال الفائز بالانتقال للدور ربع النهائي·· فيما تتضاءل آمال الخاسر في تحقيق هذا الهدف·· وعليه إرجاء تطلعاته إلى الجولة الثالثة والدخول في حسابات متشعبة يفرضها واقع الحال في حينه· وقال طارق احمد امين السر المساعد في الاتحاد العراقي لكرة القدم ان المنتخب العراقي استعد بشكل جيد لهذه المباراة واستثمر المدة الفاصلة بين المباراة الاولى امام تايلاند ومباراة اليوم فضلا عن ان اصابات اللاعبين تم معالجتها وسيشارك اغلب اللاعبين الاساسيين في المنتخب العراقي بعد ان تلاشت اصابات يونس محمود وعلي حسين ارحيمة وحيدر عبدالامير· واوضح طارق احمد ان المباراة مع المنتخب الاسترالي ستكون حاسمة ولا تقبل القسمة على اثنين واعتقد ان المنتخب العراقي قادر على تجاوزها والفوز على استراليا التي لم تظهر بالصورة المعروفة عن المنتخب الاسترالي· اما مدرب فريق نادي الزوراء كريم صدام فقال ان نتيجة المباراة ستعتمد على بدايتها·· وهي التي تحدد من يستطيع كسب نقاطها فضلا عن ان نتيجة مباراة امس بين عمان وتايلاند لها تاثير كبير على نتيجة مباراة اليوم· وقال كريم صدام ان مدرب المنتخب العراقي جورفان فييرا استوعب الان الكثير من الامور التي كانت غائبة عنه خاصة معرفته بامكانيات الفريق واللاعبين·· ولذلك اعتقد انه يستطيع اليوم ان يقرأ المباراة بشكل جيد وبالتالي يتمكن من وضع الحلول الصحيحة وفقا لمجرى المباراة التي ستكون مهمة حتى على مصير فييرا مع المنتخب العراقي· وقال ان خط الوسط العراقي سيكون فعالا في مباراة اليوم الى درجة كبيرة خاصة اذا ما اشرك قصي منير كلاعب اساسي في المباراة بجوار نشأت اكرم وصالح سدير ولهذا اتوقع مباراة ايجابية ويمكن ان يحقق فيها المنتخب العراقي مطلب الصعود الى دور ربع النهائي للبطولة· وقال راضي شنيشل مدرب فريق القوة الجوية ان المنتخب العراقي يلعب في مجموعة تعد الاصعب بين المجموعات الاخرى في البطولة الاسيوية·· واعتقد ان العراق يراهن على المباراتين امام استراليا وعمان واذا لم يستطع اجتياز احدهما فانه سيكون خارج المنافسة بمحض ارادته· وقال شنيشل ان المنتخب الاسترالي ظهر متواضعا امام المنتخب العماني ولم يظهر بالصورة المعروفة عنه واعتقد ان المنتخب العراقي اذا لم يظهر بمستواه فانه سيقدم خدمة كبيرة لاستراليا بينما لم اتوقع ان يظهر المنتخب الاسترالي بافضل من الصورة التي ظهر فيها امام المنتخب العماني· وتابع راضي شنيشل ان على لاعبي المنتخب العراقي الابتعاد عن الفردية في اللعب وعدم اللجوء الى عشوائية المناولات التي تضر بالمنتخب وعلى المدرب استغلال الطاقة الكامنة في سامر سعيد وكرار جاسم افضل بكثير من بعض اللاعبين الذين بدؤا يلعبون بأسمائهم فقط· ويمتلك المنتخب العراقي فرصة جيدة في تجاوز خصمه - تؤمن له دخول دائرة الصراع بقوة- لاسيما وان المنتخب الاسترالي لم يقدم في مباراته الأولى أمام نظيره العماني ما يتوافق والهالة الإعلامية التي سبقته·· وجعلت منه بعبعا يقضّ مضاجع المنتخبات الآسيوية برمتها فظهر أداؤه عاديا حتى انه احتاج لدقيقة إضافية بعد الوقت الأصلي للمباراة حتى ينتزع من العمانيين نقطة التعادل غير المستحقة التي كادت أن تطي لولا حالة التراخي التي مر بها الدفاع العماني في اللحظات الأخيرة والثقة الزائدة عن اللزوم مما كلف الفريق التفريط بفوز هو أهل له· وظهور المنتخب الاسترالي بصورة باهتة أمام عمان لا يعني بالضرورة إنه سيكرر الظهور بنفس المستوى امام العراق في مواجهة اليوم·· فلكل مباراة ظروفها ويتوقع أن الاستراليين سيحاولون التعويض ويرمون بكل ثقلهم لكسب النقاط الثلاث التي ستعيد لهم شيئا من هيبتهم المفقودة، والطموح ذاته سيشغل أيضا المنتخب العراقي الذي يتوق لإنهاء المباراة لصالحه·· وهو أمر ممكن شريطة أن يتجاوز الأخطاء التي وقع فيها خلال مباراته الأولى امام تايلاند لاسيما في الشوط الثاني الذي تراجع فيه الأداء وغابت الحلول دون سبب معقول· ويعتمد المنتخب الاسترالي اللعب القوي على الطريقة الإنجليزية المعروفة مستفيدا من مهارات لاعبيه وبنائهم الجسماني ولياقتهم العالية وهناك عدد غير قليل منهم يحترفون اللعب في الملاعب الأوروبية منذ سنوات ليست قصيرة بيد أن ما يعاني منه الفريق يتركز على بطء حركة لاعبيه ويحاول تعويض ذلك من خلال استثمار المهارات الفردية لنجومه المعروفين· والتقى المنتخبان العراقي والاسترالي اربع مرات على مستوى المنتخبات الوطنية وكانت المرة الاولى التي جمعت منتخب العراق الوطني بالمنتخب الاسترالي في الحادي عشر من مارس عام 1973 في تصفيات كأس العالم التي جرت بطريقة التجمع من مرحلتين مناصفة بين مدينتي سيدني وملبورن الاستراليتين وانتهى يومها اللقاء بخسارة العراق بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد سجله رياض نوري فيما تعادل المنتخبان بدون أهداف في المباراة الثانية التي جرت في الثامن عشر من الشهر ذاته· وفي السادس والعشرين من أكتوبرعام 1984 التقى المنتخب العراقي بالمنتخب الأسترالي في الدور نصف النهائي لبطولة مارليون الدولية التي أقيمت في سنغافورة ·· وفازالعراق بفارق ركلات الترجيح من علامة الجزاء 8-9 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل بهدف لمثله سجله حسين سعيد · وفي السادس والعشرين من مارس عام 2005 ضيّفت سدني المباراة الدولية الودية التي جرت بين المنتخبين وانتهت لصالح المنتخب الاسترالي بهدفين مقابل هدف واحد سجله محمد ناصر وهو آخر لقاء جمع بين العراق واستراليا·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©