الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

التحالف الإسلامي يعتمد استراتيجية لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه

التحالف الإسلامي يعتمد استراتيجية لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه
27 مارس 2016 23:39
الرياض (وكالات) أكد المستشار العسكري لوزير الدفاع السعودي العميد الركن أحمد عسيري أمس أن دول التحالف الإسلامي ستعمل على تجفيف منابع الإرهاب ومصادره، وأعلن خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع رؤساء أركان دول التحالف الإسلامي العسكري في الرياض، أن اللقاء توطئة لاجتماع وزراء دفاع التحالف الإسلامي مضيفاً أن دول التحالف رسمت استراتيجية لمكافحة الإرهاب من أربعة محاور هي، إضافة إلى الجانب العسكري، الجانب الفكري والإعلامي ومكافحة مصادر تمويله. وأضاف عسيري أن «دول التحالف تحرص على العمل ضمن المواثيق الدولية، وأنها تحارب الإرهاب بشكل عام وليس ما يسمى تنظيم داعش فقط». وأشار إلى أن هناك «حرصاً على أن تكون عمليات التحالف تحت مظلة الشرعية الدولية»، موضحاً أن آلية عمل مكافحة الإرهاب تجري بالتوافق وتحترم سيادة كل دولة عضو بالتحالف. وذكر عسيري أن السعودية لها باع طويل في مكافحة الإرهاب مالياً وأمنياً وعسكرياً، مشدداً على أن المملكة ستسخر خبرتها في ذلك لمساعدة دول التحالف. وأوضح عسيري أن التحالف لم يتطرق إلى حالات معينة بل وضع آلية عمل، مبيناً أنه لا يقود قوات منظمة وإنما ينسق الجهود وأن أعضاء التحالف الـ39 سيتبادلون المعلومات الأمنية فيما بينهم. وأضاف أن الاجتماع «تناول وضع آليات للعمل، والتي ستكون على مبدأ المشاركة لتنسيق الجهود وليس الإلزام». وقال: «لا يوجد جانب إلزامي، وبالتالي لا يوجد نوع من اتخاذ القرارات بالتصويت أو ما شابه»، مؤكداً على أن التحالف «لا يقود قوات موحدة، ولكن ينسق الجهود بين الدول ». ومضى يقول: «نحن في مرحلة وضع الأسس الأولى، لم تبحث تفاصيل محددة»، مضيفاً أن الرياض قدمت مبنى لمركز تنسيق نشاطات التحالف ووفرت ميزانيته التشغيلية «حتى يكون المركز عاملا منذ اليوم الأول، ووضعت الهياكل التنظيمية والآليات التي أقرت أمس من خلال رؤساء الأركان». وبحسب عسيري، لن ينطلق عمل المركز رسمياً قبل اجتماع لوزراء دفاع دول التحالف الإسلامي، من المقرر عقده «في القريب العاجل». وعرضت المملكة العربية السعودية أمس على الدول الحليفة لها إنشاء مركز متخصص لملاحقة الإرهاب فكرياً، تحت مظلة وزارة الدفاع السعودية. واقترحت المملكة، التي تستضيف اجتماع رؤساء هيئات الأركان لقوات التحالف الإسلامي، اسم «مركز الحرب الفكرية»، وذلك في إطار وضع استراتيجيات فكرية ومالية وإعلامية، لمواجهة الإرهاب والتصدي له. وأكد أن الاجتماع لم يبحث موضوع (حزب الله) اللبناني وتصنيفه كمنظمة «إرهابية» معلناً أن الحالة السورية ستبحث لاحقاً في اجتماعات التحالف «في سبل التحرك». إلى ذلك، أكد ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز أمس أهمية تنسيق الجهود الاستراتيجية بين الدول الإسلامية لمواجهة الإرهاب والتصدي له. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن ذلك جاء خلال لقائه رؤساء الأركان في الدول المشاركة في التحالف الإسلامي العسكري كل على حدة، وذلك بمناسبة عقد اجتماعهم الأول في العاصمة السعودية الرياض. وكان الاجتماع قد تناول العديد من الملفات المتعلقة بتطوير سبل التعاون العسكري والأمني بين الدول الإسلامية وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب والتطورات الإقليمية. وخلال الاجتماع كشف رئيس الأركان السعودي، الفريق أول عبدالرحمن صالح البنيان، عن ركائز عمل التحالف الإسلامي، مشدداً على ضرورة أن تبذل الدول الإسلامية جهداً واضحاً وفعالاً ضمن الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب، كما أكد البنيان أن دراسة ومحاربة الفكر المتطرف ستكون من صميم عمل مركز التحالف الإسلامي، وذلك إلى جانب مواجهة الإعلام الإرهابي التابع للجماعات المتطرفة. المشاركون في أول اجتماع تستضيفه الرياض لدول التحالف الإسلامي العسكري، شددوا على ضرورة محاربة الإرهاب من خلال مركز التحالف في السعودية، وأن يكون هناك جهد واضح وفعال لدول التحالف الإسلامي في هذا المجال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©