لم تستبعد السلطات الجزائرية وقوع اعتداءات جديدة بعد الهجوم الذي استهدف أمس الأول ثكنة في الاخضرية وأسفر عن عشرة قتلى، والذي تبنى مسؤوليته تنظيم ''القاعدة'' في بلاد المغرب·
ولم يستبعد وزير الداخلية الجزائري يزيد زرهوني أمس الأول على هامش اجتماع في المجلس الشعبي الوطني أن ''ترتكب المجموعات المسلحة هذا النوع من الهجمات التي لن تؤثر في شيء على عزم اجهزة الامن''، داعيا الجزائريين الى مزيد من اليقظة، وشدد على أن مكافحة المجموعات المتشددة ستتواصل بالحزم نفسه·
واعتبرت صحيفة ''الشروق'' أن اعتداء الاخضرية يؤكد أن تنظيم ''القاعدة'' في المغرب العربي الذي تبناه يعتمد تلك الطريقة المعهودة في الشرق الاوسط خلافا لما جرى حتى الآن في الجزائر· واوضحت أن الاعتداءات الانتحارية ''لها صدى إعلامي كبير وتتفادى المواجهة المباشرة مع قوات الامن وتخلف أكبر قدر من الخسائر''، فيما رأت صحيفة ''الوطن'' أن الاعتداء يعكس ''رد المجموعات المسلحة على الحزم الرئاسي'' في مكافحة الارهاب الذي عبر عنه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الخامس من يوليو في ذكرى الاستقلال·
وشددت صحيفة ''لكسبريسيون'' على أن ''اعتداء الاخضرية هو''رسالة موجهة ايضا الى نيكولا ساركوزي'' الرئيس الفرنسي الذي أنهى الثلاثاء زيارة خاطفة للجزائر ''للدفاع عن مبادرته إقامة اتحاد متوسطي كآلية فاعلة في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية''·
وكان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب تبنى مسؤولية الاعتداء الانتحاري كما أفادت قناة الجزيرة الفضائية، التي نقلت عن متحدث باسم تنظيم ''القاعدة'' في بلاد المغرب قوله ''أسفر الانفجار عن مقتل ما لا يقل عن 70 من العسكريين وسقوط عشرات آخرين من الجرحى في صفوف المرتدين، كما وتم تدمير أكثر من ثماني آليات عسكرية''، وعرف التنظيم الانتحاري بأنه صهيب أبو مليح·
عدد اليوم
