الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هل رضيت المرأة·· ؟!

13 يوليو 2007 02:20
تبوأت المرأة مكانة مرموقة في المجتمع·· سواء العربي أو الغربي·· واقتحمت السياسة فأصبحت سفيرة ومديرة وطبيبة ومهندسة ومعلمة ورائدة فضاء ومستشارة ووزيرة ورئيسة·· بل وتقلدت الرتب العسكرية العالية·· سواء عن طريق انخراطها بالعمل بالقوات المسلحة أو الداخلية·· وشغلت مناصب إدارية عديدة·· وكان لها كلمتها المؤثرة ورأيها السديد·· زاحمت الرجال في محافل العلم·· وميادين العمل·· فقادت السيارة واقتنت أحدث صيحات الهواتف·· وتماشت مع الموضة·· اقتنت أنفس العطور وأزكاها·· والتي تشم من مئات الأمتار·· بل واقتحمت دور السينما والإذاعة والصحافة والتلفاز والعروض المسرحية والمسلسلات الأجنبية والعربية والخليجية·· ولاعبة كرة قدم ساحرة سحرت المستديرة بلمساتها الحانية وتسديداتها القاتلة·· أصبحن عارضات أزياء ماهرات·· اقتحمت المجالس النيابية وكان لهن كلمتهن المؤثرة·· أصبحن قائدات للطائرات·· وهنا يكمن التساؤل·· ماذا تريد المرأة بعد ذلك؟ وهل حققت طموحاتها أم يا ترى لازالت تصبو إلى ما هو أكثر؟ أما آن الأوان لأن تعود حواء إلى مكانها الطبيعي المتمثل في تربية الأجيال؟ وتكوين الأسر الصالحة·· أم يا ترى لايزال أطفالها تحت رحمة ووطأة الخادمة·· والسائق·· والمربية؟ هل هي الحضارة والانفتاح الذي علمها أن ترد على زوجها بصوت عال·· يكاد يهز الجبال·· ويحطم نوافذ الفلل·· هل حققت مبتغاها وسعادتها المرجوة؟ هل كان ذلك العناء من أجل خدمة الوطن أم يا ترى من أجل حفنة من المال وسكن أغلى وأرقى الفلل؟! هل تناست المرأة دورها الكامل في تربية الأجيال وفرسان الوطن؟! هل علمت أنها نصف الرجل·· ولا مناص عن ذلك·· ولا مفر·· مهما ارتفعت نسب الطلاق والعنوسة في مجتمعنا؟ هل علمت معنى: الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق أجبنني يا فتيات المستقبل ورائدات الفكر والأدب·· راشد بن زايد قدفع ـ الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©