الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شوقي للإمارات

13 يوليو 2007 02:20
أحببت أن أحكي لكم تجربتي التي يمكن ان تكون أول وآخر تجربة لي من هذا النوع، فقد أخذت الإذن من الوالدين بالسفر لدولة عربية أكمل الدراسة الصيفية فيها، وأخذت إذن الجامعة وتوكلت على الله، وكما قلت إنها يمكن تكون أول وآخر تجربة، فمجتمعنا لا يرضى للبنت ان تسافر من دون أهلها، ولكن والحمد لله أهلي ليسوا من هذه العقليات التي تعوق طموحات أبنائهم· ودعت الوالدين في المطار ودخلت الى عالم يمكن أن يكون عاديا للجميع·· لكن بالنسبة لي كان عالما غريبا وعجيبا· الكل يدور يمينا وشمالا·· ناس مبتسمون·· وناس تظهر الشجاعة وهي من الداخل ميتة من الخوف لأنها أول مرة تسافر وحدها وتحسب مائة حساب لأي هجوم مفاجئ· وطبعاً أنا واحدة منهم؟ لكن ومثل ما يقولون ''دبي دار الحي''·· فكانت فترة انتظاري في المطار غاية في الروعة، ولم أشعر بالوقت يمر وأنا أطالع البضائع في السوق الحرة، حتى كادت الطائرة تفوتني دون قصد، وأقلعت الطائرة من إلى بلد آخر يختلف كل الاختلاف عن بلدي·· فمنذ أن بدأت الطائرة بالهبوط أدركت أنني لست أمام تلك الشوارع المعبدة والجاهزة لهبوط الطائرات بسلام·· وإنما في مدينة الملاهي التي لم أحبها أبداً!! ولكني هذه المرة، ولأنني مجبرة، اضطررت لتحمل القفزات والنكزات التي، والحمد لله، خرجت منها سالمة· وحطت الطائرة بسلام في البلدة·· وحطت قدمي اليمنى على تراب بلد غريب وجميل في آن واحد·· وأخذت أمتعتي وهممت بالرحيل من المطار فأحسست لحظتها بقيمة الإمارات وروعة وجمال بلادي·· شعرت في تلك اللحظة بشوقي وحنيني لوطني رغم أنه لم تمر 24 ساعة على رحيلي منها، اشتقت لهوائها ومائها وسمائها والناس الطيبين فيها، وتمنيت في تلك اللحظة أن تنقضي الأيام بسرعة البرق لأعود لبلادي الإمارات· ثرية غانم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©