الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تعليق الحوار بين فتح و حماس في القاهرة 3 أسابيع

تعليق الحوار بين فتح و حماس في القاهرة 3 أسابيع
3 ابريل 2009 01:24
اختتمت الجولة الثالثة من الحوار الوطني الفلسطيني بالقاهرة والتي اقتصرت على حركتي ''فتح'' و''حماس'' أمس دون إحراز أي تقدم حول القضايا الخلافية بين الحركتين· وأعلن مسؤول مصري رسمي أن المباحثات بين ''فتح'' و''حماس'' اختتمت أمس بالاتفاق على استمرار الاتصالات المصرية مع كافة الفصائل والتنظيمات الفلسطينية لاستئناف الحوار خلال النصف الثاني من شهر أبرايل الحالي· من جانبه أعلن المسؤول في حركة فتح نبيل شعث انه تقرر تعليق الحوار واستئنافه في موعد سيتم تحديده لاحقا بين 21 و26 أبريل، مشيرا الى ان ''هناك اقتراحات جديدة خلاقة تم تقديمها وتحتاج كل حركة الى التشاور بشأنها مع قيادتها''· واضاف ''اتفقنا على استئناف الحوار في موعد سيتم تحديده في وقت لاحق على ان يكون هذا الموعد بين 21 و26 ابريل''· وردا على سؤال حول سبب تعليق الحوار الذي استؤنف امس الاول لمدة ثلاثة اسابيع وهي فترة طويلة نسبيا، قال شعث ''تم الاتفاق على هذا التأجيل وهذه التوقيتات بالاتفاق مع الاخوة في مصر لأن هذا التوقيت يناسبهم''· وتابع ''ان الاخوة في مصر لديهم ارتباطات وما زالوا مشغولين بمسألة (التفاوض حول ملف تبادل الاسرى واطلاق سراح الجندي الاسرائيلي جلعاد) شاليت'' مقابل مئات الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية· وكان الوزير عمر سليمان رئيس جهاز الاستخبارات المصرية أبلغ وفدي فتح وحماس خلال اجتماعه بهما أمس قبيل استئناف حوارهما بالقاهرة لليوم الثاني بتمسك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بضرورة أن تلتزم أي حكومة فلسطينية جديدة بشروط اللجنة الرباعية الدولية· وقال مصدر مصري مطلع إن الوزير عمر سليمان أكد خلال الاجتماع على ضرورة إنهاء الانقسام والتوافق حول القضايا الخلافية المتبيقية وتشكيل حكومة فلسطينية في أسرع وقت ممكن من أجل رفع الحصار وإعادة إعمار غزة والعمل على إعادة توحيد مؤسسات السلطة والإعداد للانتخابات القادمة والتواصل مع كل العالم لخدمة القضايا الفلسطينية· وقال عزام الاحمد رئيس كتلة حركة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني وعضو وفد الحركة في حوار القاهرة إن الوزير عمر سليمان أبلغنا بشكل واضح أن الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوربي أكدا على ضروة أن تلتزم أي حكومة فلسطينية قادمة بشروط الرباعية الدولية وان أي برنامج سياسي للحكومة لا يلبي هذه المطالب لن تتعامل معها الولايات المتحدة والاتحاد الاوربي وبذلك سنضع أنفسنا في مأزق جديد فبدلا من فك الحصار وإعمار غزة سنضيف حصارا جديدا ليس على غزة فقط بل على الضفة الغربية أيضا· وقال ان ''الحوار أنجز العديد من القضايا فيما تتبقى عدة قضايا عالقة أهمها برنامج الحكومة الفلسطينية وعلى حركة ''حماس'' أن تعلن موافقتها على الالتزام بالتزامات منظمة التحرير وليس احترام كما تم في اتفاق مكة لأن حكومة الوحدة التي تشكلت بمقتضى هذا الاتفاق لم تستطع أن تفك الحصار عن الشعب الفلسطينيى''· واستطرد يقول: ''وطالما فشلت هذه التجربة لا يجب ان نكررها ونضيع الوقت ويجب أن تعلن حماس فقط أنها ملتزمة بالتزامات منظمة التحرير وهذا الالتزام لا يلزمها بالاعتراف بإسرائيل فنحن في فتح حتى الآن لا نعترف بإسرائيل وليس مطلوبا من حماس الاعتراف بإسرائيل وإذا أرادت أن تنأى بنفسها عن أي شبهات فعليها دعم تشكيل حكومة من شخصيات مستقلة''· ومن جانبه قال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس إن الاشتراطات الاميركية مجحفة وظالمة وما زالت الولايات المتحدة منحازة لاسرائيل ولم تتغيير، مؤكدا ضرورة عدم الرضوخ لهذه الاشتراطات· وقال الرشق نريد من مصر بحكم موقعها وعلاقات السياسية القوية وثقلها في المنطقة إن تحمل على عاتقها الترويج لقضية البرنامج السياسي للحكومة وان تؤكد للمجتمع الدولي ان ''برنامج الحكومة الحادية عشر'' هو الممكن الذي تم التوافق عليه فلسطينيا وتعطي مصر بإسناد عربي ضمانات لكي يثق العالم ويدعم الحكومة القادمة· وقال الرشق: نحن في حماس نقول لا يجب ان نجعل من تشكيل الحكومة وبرنامجها السياسي سببا في فشل الحوار الوطني ويجب ان نتوافق على المشترك بيننا ونواجه العالم متحدين فلسطينيا وعربياً· وقال الرشق إن ''حماس'' تقدمت بإقتراحين لحل مشكلة الحكومة الأول هو تشكيل حكومة دون الاشارة للجملة السياسية خاصة وأن هذه الحكومة إنتقالية وستستمر لمدة بضعة أشهر وستكون مهمتها العمل على توحيد مؤسسات السلطة وتاهيل الاجهزة الامنية، ورفع الحصار وفتح المعابر، وتهيئة الاجواء أمام الانتخابات الرئاسية والتشريعية· وأضاف أن الاقتراح الثاني هو أن تكون هناك حكومة ترتكز على البرنامج السياسي لحكومة الوحدة الوطنية الحادية عشرة التي جاءت بعد اتفاق مكة، لكنه اكد أن المقترحين تم رفضهما من جانب حركة ''فتح'' التي تريد برنامجا سياسيا يقوم على ضرورة الالتزام بالتزامات منظمة التحرير وهذا معناه الاعتراف الواضح بإسرائيل· وأكد أن ''حماس'' لن توافق ولن تخضع لهذه الشروط لأن هذا يتعارض مع ثوابتها الوطنية، ويتناقض مع مصالح الشعب الفلسطيني وان صيغة إتفاق مكة هو الحد الأدنى الذي يمكن أن نقبله· وقال: أرجأنا الحوار حول تشكيل الحكومة حتى ننتهي من الاتفاق على البرنامج السياسي للحكومة· أهالي أسرى الجولان والقدس وعرب إسرائيل يطالبون بإطلاق سراح أبنائهم القدس (ا ف ب) - طالب أمس أهالي معتقلين من القدس ومن الفلسطينيين العرب داخل إسرائيل ومن السوريين في هضبة الجولان بإطلاق سراح أبنائهم في أي صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في القدس الشرقية المحتلة· وقال الأسير السوري المحرر سيطان الولي متحدثاً باسم أسرى الجولان المحتل ''إن الأسرى الذين يقبعون خلف القضبان يتعرضون مجددا لسياسة القمع والتضييق مثلهم مثل الأسرى الفلسطينيين ، تحت ذريعة مساواتهم بظروف الأسير جلعاد شاليط'' الجندي الإسرائيلي المحتجز في غزة منذ 2006 · وأضاف ''اذا كانت مأساة أسرة شاليط أنه أمضى ألف يوم في الأسر ، فإن مأساة ذوي الأسرى العرب من فلسطين وسوريا ولبنان والأردن ومصر وغيرها من أقطار الوطن العربي قد بلغت ما يفوق 60 مليون يوم''·وقال ''من هنا نحن نطالب بإطلاق سراح أسرانا''· وشاركت نحو 120 عائلة في المؤتمر في فندق الامباسادور في القدس الشرقية المحتلة حاملين صور أبنائهم· واعتبر رئيس الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح الذي شارك في المؤتمر أن '' قضية أسرى الحرية ثابت من ثوابت القضية الفلسطينية التي لن تحل الا بإطلاق سراح آخر أسير فلسطيني''· اما الباحث المقدسي راسم عبيدات فقال إن ''عدد الأسرى الفلسطينيين من مدينة القدس ، والفلسطينيين داخل إسرائيل وصل عددهم الى 470 أسيراً ، من بينهم 65 أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاما ، و46 يقضون حكماً بالسجن المؤبد أو أكثر'' · وأوضح راسم عبيدات وهو أسير محرر سابق ''أن اتفاقيات أوسلو (1993) تنازلت طوعاً عن أسرى القدس وأسرى الداخل الفلسطيني ، ولم تجد سنوات طويلة من المفاوضات العبثية مع المؤسسة الإسرائيلية نفعا''· وأضاف ''لا بد لاي صفقة تبادل ان تشمل هؤلاء الأسرى وأسرى الجولان السوري المحتل ، وأن تكون ضمن سلم اولويات المسؤولين لانها قد تكون الفرصة الأخيرة''· وأوضح أن إسرائيل ترفض أن تحرر في صفقات التبادل معتقلين فلسطينيين من القدس والجولان السوري المحتلين على أساس أنها مناطق تابعة لها بعد أن ضمتها في 1967 و1981 تباعاً ، وكذلك الأمر بالنسبة للأسرى العرب من إسرائيل ''لانهم مواطنوها باعتبار أن أي تبادل يمس سيادتها·اما الأسرى من الدول العربية ، فتريد مفاوضة دولهم''· وبادلت أسرائيل أسرى عربا وفلسطينيين ومن عرب داخل اسرائيل ومقدسيين واجانب في صفقة تبادل أسرى وحيدة ابرمتها مع أمين عام الجبهة الشعبية القيادة-العامة أحمد جبريل عام 1985 · وتعتقل إسرائيل ما يزيد عن 11 ألف سجين فلسطيني ، و57 أسيراً عربياً من بينهم سوريون وأردنيون ومصريون
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©