السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«نسور قرطاج» و«النجوم السوداء» في قمة التحدي اليوم

«نسور قرطاج» و«النجوم السوداء» في قمة التحدي اليوم
5 فبراير 2012
يسعى المنتخب التونسي إلى فك العقدة الغانية وبلوغ الدور نصف النهائي، عندما يلاقي النجوم السوداء اليوم في فرانسفيل في الدور ربع النهائي للنسخة الثامنة والعشرين من نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، المقامة في الجابون وغينيا الاستوائية حتى 12 فبراير الحالي. يشكل المنتخب الغاني عقدة لـ”نسور قرطاج” في العرس القاري، حيث لم يفلحوا في الفوز عليه في 6 مباريات جمعت بينهما حتى الآن، خرجوا منهزمين في 5 مباريات أبرزها نهائي عام 1965 في تونس 2 - 3 بعد التمديد (الوقت الأصلي 2-2) في 21 نوفمبر، ونصف نهائي 1978 في غانا صفر - 1. ونجحت تونس مرة واحدة في تفادي الخسارة أمام غانا في النهائيات القارية، وكان ذلك في أول مواجهة بينهما في الدور الأول لنسخة 1963 في غانا عندما تعادلا 1-1. وخسرت تونس 3 مرات أمام غانا في الدور الأول أعوام 1982 (صفر-1) و1996 (1-2) و1998 (صفر-2). والتقى المنتخبان 7 مرات ودياً، فازت غانا مرتين والتونسي 3 مرات، وتعادلا مرتين. وشدد مدرب تونس سامي الطرابلسي على قوة المنتخب الغاني على مدار التاريخ، خصوصاً في الآونة الأخيرة التي أبلى فيها بلاء حسناً قارياً ببلوغه نهائي النسخة الأخيرة ودور الأربعة في النسخة قبل الأخيرة على أرضه، وعالمياً بتأهله إلى ربع نهائي مونديال 2010. وأوضح الطرابلسي الذي يسعى إلى تكرار إنجازه الذي حققه مع منتخب اللاعبين المحليين عندما قاده إلى اللقب العام الماضي: “لا أحد يشك في قوة المنتخب الغاني والنجوم الذين يشكلون مجموعته، لكن منتخبنا الشاب لا يقل أهمية وطموحه الذهاب بعيداً في هذه البطولة”. وتابع: “لا نريد أو بالأحرى لا نفكر في العقدة الغانية لأن كل مواجهة لها ظروفها وخصوصياتها وزمانها، نحن الآن نركز على مباراة اليوم التي سيكون الملعب هو الفاصل فيها، إنها مباراة إقصائية ولا مجال فيها للخطأ خلافاً لمباريات الدور الأول”. وأردف قائلاً: “أبان المنتخب التونسي عن تطور ملحوظ بين مباراتيه الأوليين أمام المغرب والنيجر ومباراته الأخيرة أمام الجابون على الرغم أننا خضناها بفريقنا الرديف، قلت منذ البداية إن هدفنا الذهاب إلى أبعد حد ممكن، ونتعامل مع كل مباراة بظروفها وليس لدينا أي مفاضلة بين منتخب أو آخر، وسنبذل كل ما في وسعنا من أجل تحقيق الفوز”. وأكد الطرابلسي أن “الحالة المعنوية للاعبين عالية جداً وهم ينتظرون بفارغ الصبر الدخول إلى أرضية الملعب للدفاع عن حظوظ تونس لبلوغ نصف النهائي” للمرة الأولى منذ 2004 والسادسة في التاريخ، مشيراً إلى أنه: “إذا لعبنا بالروح القتالية والانضباط التكتيكي الذي أظهرناه في الدور الأول سننجح في تخطي غانا”. وأوضح مهاجم نادي إيفيان الفرنسي، صابر خليفة أنه واثق من قدرة زملائه على تخطي منتخب النجوم السوداء، مشيراً إلى أنه ينتظر بفارغ الصبر يوم المباراة. وقال خليفة: “خوض الدور ربع النهائي أمام غانا أو أي منتخب آخر يعتبر سيان، ننتظر بفارغ الصبر هذه المواجهة لمواصلة مشوارنا الناجح في المسابقة والذهاب بعيداً على أمل التتويج بلقبها في 12 فبراير الحالي”. وأضاف: “في الأدوار الإقصائية، حظوظ جميع المنتخبات متساوية، ونحن نؤمن بقدرتنا على الفوز، خاصة بعد العرض الرائع أمام الغابون وبالتشكيلة الرديفة”. من جهته، أبدى مهاجم ماينتس الألماني سامي العلاقي تفاؤله بخصوص المباراة، لكنه دعا زملاءه إلى الحذر من المنتخب الغاني “الذي يملك لاعبوه مؤهلات فنية عالية، فضلاً عن انضباطهم التكتيكي”. وشدد العلاقي على ضرورة “تضامن جميع لاعبي المنتخب خلال المباراة والاحتفاظ بالتركيز طيلة المباراة”، مشيراً إلى أن “الفوز على غانا من شأنه أن يفتح أبواب التأهل إلى المباراة النهائية”. وشاطره لاعب وسط كارابوك سبور التركي الرأي، وقال: “إذا تمكنا من الإطاحة بغانا فإن ذلك يمثل خطوة مهمة نحو بلوغ المباراة النهائية على اعتبار أن تونس في حال تأهلها ستلاقي زامبيا أو السودان اللذين لا يرقيان إلى مستوى وقوة المنتخب الغاني الذي يعتبر منافساً من العيار الثقيل قارياً”. وتابع: “لا مجال للخطأ في هذه الدور خلافاً لما كانت عليه الحال في الدور الأول، لكن إذا حافظنا على تضامننا وتجانسنا فإنه لا يوجد هناك داع للخوف من المنتخب الغاني الذي يملك نقاط قوة بيد أن لديه نقائص عدة”. ولا تختلف الحال لدى لاعبي المنتخب الغاني الذين يرون في مواجهة اليوم اختباراً جدياً في سعيهم إلى إحراز اللقب الخامس في تاريخهم والأول منذ 30 عاماً. وحجزت غانا بطاقتها إلى ربع النهائي دون أي خسارة، حيث تغلبت على بوتسوانا 1 - صفر ومالي 2 - صفر وتعادلت مع غينيا 1-1، وأظهرت إشارات واضحة إلى أنها لن ترضى بغير اللقب لتعويض خيبة أمل النسخة الأخيرة عندما خسرت أمام الفراعنة بهدف وحيد سجل قبل 5 دقائق من نهاية الوقت الأصلي. ويستعيد المنتخب الغاني في مواجهة اليوم خدمات قائده جون منساه الذي سجل له هدف الفوز في مرمى بوتسوانا قبل أن يطرد في المباراة ذاتها، وبالتالي فإن عودته ستعطي دفعاً معنوياً هائلاً للفريق بالنظر إلى الضمانات الدفاعية التي يوفرها. وقال المدافع إيساك فورساه العائد لتوه من إيقاف لمدة مباراتين: “سنقاتل بضراوة من أجل مواصلة مشوارنا الناجح في البطولة وفك صيام عن الألقاب دام 30 عاماً”. أما لاعب الوسط ديريك بواتنج فقال: “تونس تملك منتخباً قوياً ومنضبطاً في أرضية الملعب، نحن نعرف بأن مهمتنا لن تكون سهلة، لكننا نأمل في تقديم الأفضل من أجل تحقيق الفوز والتأهل إلى نصف النهائي”. وتلقى لاعب وسط غانا أنطوني أنان خبراً مفجعاً الخميس الماضي يتعلق بوفاة والدته، بيد أنه قرر البقاء مع منتخب بلاده حتى نهاية البطولة. وبحسب الموقع الرسمي للمنتخب الغاني على شبكة الإنترنت فإن صوفيا سامبسون، والدة أنان، توفيت الخميس بعد مرض لفترة قصيرة. وأوضح رئيس الاتحاد الغاني كويسي نيانتاكيي في رسالة تعزية إلى اللاعب أن الاتحاد الغاني سيواصل دعمه له في هذه اللحظة العصيبة. وقال: “لقد تحدثنا مع أنطوني وعائلته في غانا لنقدم لهم دعمنا في هذا الوقت العصيب للغاية”. وأضاف: “بما أن أنطوني قرر عدم مغادرة معسكر المنتخب في كأس الأمم الأفريقية والعودة إلى بلاده، فإن الاتحاد الغاني والمدربين واللاعبين وجميع أجهزة المنتخب سيواصلون تقديم الدعم له”.
المصدر: فرانسفيل
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©