الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الحوادث المرورية هاجس يؤرق الطالبات

13 يوليو 2007 02:47
طالب أهالي وطالبات المنطقة الغربية في الرويس وغياثي والسلع بضرورة الإسراع في افتتاح فرع كلية التقنية في مدينة الرويس، كما تم الإعلان عنها من قبلُ، خاصة بعد أن تعرضت الطالبات لأكثر من حادث مروري على الطريق أثناء ذهابهن إلى مقر كلية التقنية الحالي في مدينة زايد· وأكد عدد كبير من الأهالي أن وجود فرع وحيد في المنطقة الغربية لكلية التقنية يسبب إرهاقاً بدنياً كبيراً للطالبات، خاصة أن هناك مدناً مثل السلع تبعد أكثر من 300 كم عن مقر التقنية، وتضطر معه الطالبات إلى قطع هذه المسافة ذهاباً وإياباً يومياً لمتابعة دروسهن داخل الكلية، رغم جهود إدارة التقنية في وضع برنامج يتناسب وظروف هؤلاء الطالبات للتخفيف عنهن من عناء السفر الطويل يومياً ودون الإخلال بالبرنامج العلمي· تؤكد أم أحمد أنها في غاية القلق على ابنتها التي تضطر إلى الاستيقاظ يومياً قبل صلاة الفجر استعداداً للذهاب إلى فرع كلية التقنية في مدينة زايد ولا تعود للمنزل الا في المساء، وهي مرهقة ومتعبة ولا تقوى على فعل أي شيء، مما يشكل إرهاقاً بدنياً ونفسياً عليها ويحرمها فرصة استذكار دروسها جيداً على عكس زميلاتها المقيمات في مدينة زايد وضواحيها، حيث يكون أمامهن فرصة لمتابعة دروسهن أكثر، وبالتالي تحقيق مستوى جيد في الاختبارات، مطالبة بضرورة الإسراع في فتح مقر الكلية في مدينة زايد· وتشير إحدى الأمهات إلى أن تكرار الحوادث الذي تعرض له باص التقنية الذي يقل الطالبات من غياثي والسلع إلى مدينة زايد حيث مقر الكلية، يجب أن يدفع المسؤولين في الجامعة إلى ضرورة الإسراع في فتح فرع كلية التقنية في الرويس للتخفيف من معاناة الطالبات في المناطق البعيدة التي أصبحت معها حياتهن في خطر بسبب السفر اليومي مئات الكيلومترات ولا مأمن على حياتهن في السفر المتكرر إلى فرع الكلية الحالي في مدينة زايد· وتساءلت أم راشد عن سبب تأخر افتتاح فرع الرويس الذي تم الإعلان عنه منذ بداية العام الدراسي، وأكدوا أنه سيتم افتتاحه خلال شهر يناير الماضي، وحتى الآن لا يوجد ما يدل على أنه سيتم افتتاحه قريباً· وناشدت أم راشد المسؤولين ضرورة مراعاة ظروف بناتهم والإسراع في افتتاح فرع الرويس للتخفيف عنهم وتحقيق آمالهم في الدراسة الجامعية خاصة هناك بعض الأهالي يفكرون في منع سفر بناتهم للدراسة في مدينة زايد بسبب بعد المسافة وخطورة الطريق على حياتهن· وأكد عدد من طالبات الكلية أن السفر شبه اليومي الى مدينة زايد يحرمنا من الاستذكار الجيد ومتابعة دروسنا مثل زميلاتنا في المقيمات في مدينة زايد، وأشادت الطالبات بجهود إدارة كلية التقنية في سعيها لتوفير بيئة ملائمة لهن تناسب ظروف سفرهن لمسافات طويلة، إلا أن هذه الجهود لا يمكن أن تمنع معاناة مئات الكيلومترات يقطعهن باستمرار لحضور المحاضرات والدراسة في مدينة زايد، وطالبن المسؤولين بمراعاة ظروفهن والإسراع بافتتاح كلية التقنية· يذكر أن المجلس الاستشاري الوطني قد حرص على مناقشة تلك القضية مع الدكتور طاهر مصبح الكندي رئيس المجلس البلدي للمنطقة الغربية والذي اكد خلال المناقشة أن هناك نقصاً في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بالمنطقة الغربية، وقال: بعد إنشاء مجلس التعليم فإن المسؤولين لديهم مخططات بهذا الشأن، ولقد أمَّن المجلس مباني في الرويس من شركة أدنوك لهذا الغرض، ولكن كليات التقنية التي يفترض أن تدخل إلى المنطقة الغربية مترددة في الدخول، والمجلس يطالبها بأن تتقدم لفتح أفرع لمؤسساتها وكلياتها في المنطقة الغربية، بالرغم من أنها ترى أن عدد الطلاب ليس كافياً لفتح مثل هذه الأفرع، بالإضافة إلى أن كليات التقنية ترفض قبول الطلاب الذين حصلوا على شهادة الثانوية قبل سنتين من مواطني المنطقة الغربية الذين لا يجدون فرص التعليم العالي في منطقتهم·
المصدر: المنطقة الغربية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©