أكد أهالي مدينة كلباء ومنطقة وادي الحلو الجبلية، أن الزيارة التي قام بها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، جاءت لتلبي الاحتياجات الفعلية للسكان، لا سيما ما يخص ملف الإسكان، خاصة أن مدينة كلباء ومنطقة وادي الحلو شهدتا زيادة سكانية كبيرة في السنوات العشر الأخيرة.
وكان صاحب السمو حاكم الشارقة قد وجه بإقامة مدينة سكنية جديدة كاملة المرافق في منطقة «الحير الجبلية» التي تشرف على البحر، وترتفع عنه 1200 قدم، حيث من المقرر تخصيص 5000 قطعة أرض في تلك المنطقة بعد تسوية الجبال لإقامة مساكن للمواطنين، وستضم المرحلة الأولى 450 مسكناً.
وقال خميس سعيد سيف المزروعي أحد وجهاء منطقة وادي الحلو، إن منطقة «الحير» تبعد عن الوادي قرابة 3 كيلو مترات، بينما تبعد عن مدينة كلباء 4 كيلو مترات، وهي تقريباً تقع في مكان وسط بين المدينة والمنطقة، ومن المقرر أن يستفيد من مشاريع الإسكان الجديدة بها أهالي مدينة كلباء.
وأضاف «يصل عدد سكان منطقة وادي الحلو إلى قرابة ألف نسمة، ونسبة الحاصلين على شهادات عليا ومتوسطة ما يزيد على 70% من السكان، ويعمل عدد من المواطنين في الوادي بالزراعة والرعي، وإن كانت الأجيال الجديدة من الشباب تعمل جميعها في وظائف حكومية وفرتها لهم الحكومة الاتحادية وحكومة الشارقة المحلية».
وأشار المزروعي إلى أن وادي الحلو تضم 3 شعبيات، هي الحصين والمهتدي والقليعي، وتضم الشعبيات الثلاث في الوقت الحالي 125 بيتاً شعبياً، شيدت على نفقة حكومة الشارقة، منها 55 بيتاً في شعبية القليعي، و50 بيتاً في الحصين، و20 بيتاً في المهتدي.
ووجه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، خلال زيارته الأخيرة، بعمل تسويات مناسبة للأراضي الجبلية في شعبتي القليعي والمهتدي، وبطرق فنية عالية الجودة، بما لا يضر بالبيئة الطبيعية وصحة الإنسان لإقامة المزيد من البيوت الجديدة لتلبية احتياجات السكان في السنوات القادمة، بما يتناسب مع الزيادة السكانية المطردة.
ومن المقرر تسوية 30 قطعة أرض جديدة في شعبية المهتدي لإقامة البيوت، كما ستتم تسوية 25 قطعة أرض في منطقة القليعي، بينما يصعب إيجاد مساحات جديدة من الأراضي في شعبية الحصين لكونها محاطة بجبال منيعة يصعب قصها أو تكسير صخورها.
ورفع المزروعي الشكر الجزيل لصاحب السمو حاكم الشارقة على زيارته الأخيرة للوادي، وتلبية احتياجات المواطنين في الوادي، مشيراً إلى أن هذا النهج يتفق ويتسم مع نهج صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في توفير الحياة الكريمة واللائقة لجميع المواطنين، كل في منطقته.
وكانت حكومة الشارقة، وبتوجيهات من صاحب السمو حاكم الشارقة، قد أقامت العديد من المشاريع الحيوية التنموية والتعليمية والأمنية في الوادي خلال السنوات السابقة، منها إنشاء مركز شرطة وادي الحلو ومركز صحي متطور ومسجد يستوعب 500 مصل ومكتبة عامة وفرع لبلدية كلباء وناد للسيدات ومركز للطفل وصالة رياضية كبيرة، بالإضافة إلى وجود روضة للأطفال ومدرستين للأولاد والبنات. كما أقامت بكل شعبية من الشعبيات الثلاث، مسجداً وحديقة للأطفال.
من جانبه، قال سيف حمدان المزروعي «نشكر صاحب السمو حاكم الشارقة على زيارته الكريمة للوادي»، مشيراً إلى أن مشاريع الإسكان التي ستقوم دائرتا التخطيط والأشغال بتنفيذها في الوادي، سوف تخدم جميع السكان وتوفر للشباب الجدد المزيد من المساكن التي ستشجعهم على الزواج وبناء أسر جديدة، مشيراً إلى أنه وأسرته يمتلكون ثلاث مزارع في إحدى الشعبيات، سيتم ضمها للأراضي التي ستتم تسويتها لإقامة البيوت الجديدة، حيث من المتوقع أن يصل عدد البيوت الجديدة في شعبية المهتدي تقريباً إلى 40 بيتاً، يستفيد منها أهالي الشعبية.
وأكد علي عبدالله المزروعي أن زيارة صاحب السمو حاكم الشارقة وتوجيهاته الجديدة تعد إضافة كبيرة لجملة المشاريع التي شيدت في الوادي، ومن التوجيهات المهمة أيضاً إقامة محطة للبترول في المنطقة، وهذه خطوة مهمة جداً، لأن أقرب منطقة بترول للوادي تقع في مدينة كلباء التي تبعد عنا ما يزيد على 10 كيلو مترات تقريباً، مشيراً أن المشكلة لا تخص أهل وادي الحلو فقط، وإنما ذات صلة بالسياح القادمين إلى الوادي الذين يكتشفون أنه لا توجد محطات بترول على الطريق.
وأكد عدد من سكان مدينة كلباء سعادتهم الكبيرة بقرار صاحب السمو حاكم الشارقة، بإقامة تلك المدينة متكاملة الخدمات لاستقطاب عدد كبير من المواطنين والشباب المقبلين على الزواج والأسر الصغيرة.
وقال راشد حميد الذباحي إن قرار صاحب السمو حاكم الشارقة يمثل إضافة نوعية إلى ملف الإسكان في مدينة كلباء، خاصة أن حكومة الشارقة لم تقصر في هذا الأمر، كما أن لجنة متابعة تنفيذ مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تشيد حالياً أكثر من 50 بيتاً جديداً للمواطنين، وتم تجاوز نسبة 30% من المشروع حالياً، كما نرى على أرض الواقع.
وأضاف الذباحي أن مدينة الحير ستكون نموذجية بحكم موقعها المنيع والمرتفع وستغطي احتياجات 450 من المواطنين في المرحلة الأولى، ليصل العدد الإجمالي 5 آلاف مسكن، وهو رقم كبير سيحل أي مشكلة للمساكن الشعبية في المدينة، وجزاه الله خيراً. وقال حبيب خليفة «الحمد لله أن رزقنا لله شيوخاً طيبين حكماء حريصين على فعل الخير وراحة المواطنين وتطوير سبل حياتهم، لتكون على قدم المساواة مع أمم العالم المتقدم، ومدينة الحير ستكون مدينة متكاملة بها جميع الخدمات والمرافق، ولن يحتاج قاطنوها إلى أي خدمات إضافية من خارجها».
وقال حامد يوسف الزعابي «نشكر صاحب السمو حاكم الشارقة على تلك المبادرات الطيبة التي تخدم أبناء كلباء وإمارة الشارقة بشكل عام، ومن المؤكد أن مشروع مدينة الحير سوف توفر مئات المساكن الجديدة للشباب الراغب في الزواج والاستقرار وللأسر التي تسكن بالإيجار».
مدينة الحير الجديدة
تقع مدينة الحير الجديدة على بعد 3 كيلو مترات من دوار فرع جامعة الشارقة بكلباء فوق قمة جبلية، وعلى اليسار بعد اجتياز النفق الصغير بارتفاع يتجاوز 1200 قدم.
وتحتاج منطقة الحير الجبلية إلى أعمال تقطيع وتكسير لبعض من الهضاب الجبلية لتسويتها، تمهيداً لإقامة البيوت الجديدة التي من المقرر أن يستفيد منها أهالي مدينة كلباء. يشار إلى أن مدينة الحير الجديدة تبعد عن كلباء 3 كيلو مترات وعن وادي الحلو 4 كيلو مترات.
عدد اليوم
