صلاح العربي (عجمان) - شهد سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي، افتتاح فعاليات ملتقى خريطة التميز الأول، الذي تنظمه القيادة العامة لشرطة عجمان، في مركز الشيخ زايد للمؤتمرات بجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا.
ويهدف الملتقى إلى نشر ثقافة التميز وترسيخها في جميع البرامج الشرطية، تماشياً مع استراتيجية الدولة لنشر التميز المؤسسي في جميع الوزارات والدوائر الحكومية.
حضر مراسم حفل افتتاح الملتقى، الفريق سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية، ومعالي الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي، والعميد علي عبدالله علوان قائد عام شرطة عجمان، والعميد الشيخ سلطان بن عبدالله النعيمي نائب قائد عام شرطة عجمان، وكبار ضباط وزارة الداخلية وشرطة عجمان، وعدد من رؤساء ومديري الدوائر الحكومية والخاصة وكبار المسؤولين.
وألقى العميد علي عبدالله علوان، كلمة أكد فيها أن الملتقى يركز على التبادل المعرفي والتعلم من أفضل الممارسات المطبقة، وترسيخ مفاهيم العمل المؤسسي والثقافة المؤسسية.
وقال إن ثقافة التميز تعد استثماراً مضموناً في العنصر البشري والمالي والتقني، القادر على الارتقاء بنوعية الإنتاج ورفع قدرات المؤسسات، لافتاً إلى أن دولة الإمارات تبنت ثقافة التميز، وأطلقت جوائز لذلك على المستويين الاتحادي والمحلي، بفضل رؤية القيادة الرشيدة في جعل حكومة الإمارات واحدة من أفضل الحكومات على مستوى العالم.
وقدم الفريق ضاحي خلفان تميم ورقة في الملتقى بعنوان «دور القيادة في بناء ثقافة التميز المؤسسي»، أكد فيها أن التميز بالتفرد والتفوق الإيجابي في الأداء والممارسات والخدمات المقدمة يعتبر مرحلة متقدمة من الإجادة في العمل والأداء الكفء والفعال، المبني على مفاهيم إدارية رائدة تتضمن التركيز على الأداء والنتائج وخدمة المتعاملين والقيادة.
وأوضح أن ثقافة التميز المؤسسي، حصيلة نتائج معرفة بشرية لتجارب وممارسات إيجابية متراكمة ومتجددة، تتمثل في المبادئ والقيم والسلوكيات والأهداف، مستعرضاً دور القيادة في بناء ثقافة التميز المؤسسي في مجموعة من النقاط.
وتناولت ورقة العمل الثانية التي قدمتها حصة عيسى بو حميد، المديرة التنفيذية لشؤون التميز في وزارة شؤون الرئاسة، المنسقة العامة لبرنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي موضوع «دور جائزة الإمارات للأداء الحكومي المتميز في دعم مشاريع التطوير الحكومي 2012».
وتضمنت الورقة محاور عدة، منها التعريف بالجائزة وأهدافها واشتراطاتها، وبعض التغييرات الجديدة على متطلباتها، إلى جانب التعريف بمفهوم التطوير الحكومي وبعض مشروعاته والجهات القائمة عليه، والربط بين بعض معايير الجائزة وهذه المشروعات.
واستعرض اللواء الدكتور عبد القدوس عبد الرزاق العبيدلي، مدير الإدارة العامة للجودة الشاملة في شرطة دبي، رئيس فريق برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي في وزارة الداخلية ومنسق عام جائزة وزير الداخلية للتميز، في الجلسة الثالثة، تجربة شرطة دبي في تقييم الأداء المؤسسي.
وقدم العبيدلي تعريفاً للتجرية وتطبيقاتها وخطوات تطبيقها ونتائجها وآثارها، وتطور فكرتها منذ عام 1956، وشرح أنواع التقييم الذاتي وأهميتها في تعزيز نهج التطور والإبداع في المؤسسات، فوائد هذه التجربة على مستويات شرطة دبي والوحدات في القيادة ووزارة الداخلية، ثم على مستوى الشركاء والجهات الأخرى، وعلى مستوى دبي ودولة الإمارات.
وقدم المهندس سعيد سيف المطروشي أمين عام المجلس التنفيذي في عجمان، في الجلسة الرابعة، ورقة عمل بعنوان «المسؤولية الاجتماعية تساؤلات حول التطبيق»، أشار فيها إلى أن المسؤولية المجتمعية للقطاع الخاص تتضمن ثلاثة عناصر، هي الاقتصاد والمجتمع والبيئة، في حين تتضمن للقطاع الحكومي عناصر عدة، أهمها الأمن والاستقرار والصحة والتعليم والبيئة والبنية التحتية والتشريعات والقوانين والخدمات العامة.
وتطرق إلى كيفية تعزيز دور المؤسسات الحكومية في المجتمع، من خلال سن التشريعات، وإشراك المجتمع في القرارات التي تعنيه، وتبني الشفافية والحيادية، وإقرار لوائح تتعلق بأخلاق المهنة، وتغيير وتوجيه القطاع الخاص للعب دور أكبر في خدمة المجتمع.
وتناولت مريم أحمد الحمادي مديرة إدارة التميز المؤسسي في بلدية دبي، في ورقتها في الجلسة الخامسة والأخيرة، «البرنامج الإلكتروني لمعالجة فرص التحسين»، وقدمت شرحاً وافياً ومفصلاً حول نظام التقييم الإلكتروني.
واستعرضت الحمادي تطور النظام منذ عام 2008 إلى العام الماضي، مشيرة إلى اعتماده بشكل رسمي من قِبَل المجلس التنفيذي وتبني تطبيقه على مستوى الحكومة، قبل أن تعمم البلدية استخدامه على الدوائر كافة.
عدد اليوم
