الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ألمانيا تتطلع إلى الاستفادة من الفرص الاقتصادية في الدول العربية

ألمانيا تتطلع إلى الاستفادة من الفرص الاقتصادية في الدول العربية
14 يوليو 2007 00:00
يتحرك قطاع الأعمال في ألمانيا نحو ضمان أقصى استفادة ممكنة من التغير والنمو السريع للاقتصادات في العالم العربي حيث تجاوز نمو التجارة بين ألمانيا والعالم العربي معدلات نمو تجارة ألمانيا مع باقي المناطق المزدهرة اقتصاديا في العالم· وقال محمد المصري رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية أمام منتدى الأعمال الألماني العربي العاشر ببرلين أمس إن ألمانيا نموذج ومدخل إلى أوروبا بالنسبة للعالم العربي· وقال المصري الذي يشارك في المنتدى الذي بدأ أمس الأول ويستمر ثلاثة أيام إن ألمانيا أهم شريك تجاري أوروبي للعالم العربي· ويمكن الإشارة بالتحديد إلى اتجاه الدول العربية للاستفادة من الخبرة الألمانية في مجال مشروعات تطوير البنية الأساسية بتلك الدول مع زيادة موارد الدول العربية النفطية نتيجة الطفرة في أسعار النفط واتجاه تلك الدول إلى الاستفادة من الطفرة النقدية في تنفيذ مشروعات تحديث شاملة· وقد زادت الصادرات الألمانية إلى الدول العربية خلال العام الماضي بنسبة 16% حيث وصل إجمالي حجم التبادل التجاري بين ألمانيا والدول العربية إلى مستوى قياسي قدره 5ر21 مليار يورو (30 مليار دولار)· وتجاوز معدل نمو التجارة العربية الألمانية معدلات نمو التجارة الألمانية مع باقي الاقتصادات الناشئة في العالم سواء في آسيا أو في أميركا اللاتينية· وتعتزم المملكة العربية السعودية بمفردها استثمار 624 مليار دولار خلال العقدين المقبلين· وجاء منتدى الأعمال الألماني العربي العاشر في برلين ليقدم إشارة واضحة إلى عمق العلاقات الاقتصادية والتجارية بين ألمانيا والعالم العربي حيث شارك فيه أكثر من 800 رجل أعمال عربي وألماني وهو ما يزيد على ضعف عدد المشاركين في الدورة الأولى لهذا المنتدى منذ عشر سنوات· وفي الوقت الذي احتفل فيه المنتدى الذي تنظمه غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية وغرفة التجارة والصناعة الألمانية بمرور عشر سنوات على انطلاقه فإن إجمالي الاستثمارات الألمانية في المنطقة العربية تضاعف خلال الفترة نفسها· يقول مارتن فانسيلبين المدير التنفيذي لغرفة التجارة والصناعة الألمانية في افتتاح المنتدى الذي يركز هذا العام على الجزائر باعتبارها الشريك الأساسي للدورة الحالية إن هذا دليل إيجابي على قوة العلاقات التي تربط ألمانيا بالعرب· أما عن الجزائر ''ضيف شرف'' المنتدى هذا العام فإن ألمانيا وبحكم علاقاتها الاقتصادية الوثيقة بها والتي تعود إلى تسعينيات القرن العشرين تستطيع الاستفادة من التغييرات الاقتصادية في هذه الدولة التي يعتمد اقتصادها بشكل أساسي على عائدات تصدير النفط والغاز· وأعلنت الحكومة الجزائرية عن خطة استثمارية لتشجيع النمو الاقتصادي بتكلفة تصل إلى 144 مليار دولار بعد نجاحها في الوصول بمعدل النمو إلى 5% سنويا خلال السنوات القليلة الماضية والزيادة الكبيرة في أسعار النفط والغاز· وتشمل الخطة ضخ استثمارات كبيرة في قطاع الخدمات العامة مثل المدارس والصحة إلى جانب قطاعي النقل والطاقة وهو ما يفتح الباب واسعا أمام الشركات الألمانية للحصول على حصة كبيرة من تلك الاستثمارات· يقول شكيب خليل وزير المناجم والطاقة الجزائري الذي يشارك في منتدى برلين إن الجزائر الغنية بالموارد الطبيعية تمر بمرحلة تجديد شامل· يذكر أن ألمانيا هي الشريك التجاري الرابع للجزائر التي تعتزم إطلاق مرحلة جديدة من خصخصة الشركات العامة في إطار خطة الإصلاح الاقتصادي الشامل· ويقول محمد المصري إن الاستثمارات الألمانية بشكل عام جذابة بالنسبة للعالم العربي لأنها غالبا تقدم حلولا متكاملة لاحتياجات دول المنطقة وتقدم خططا شاملة للتطوير في مجالات مثل البنية الأساسية والبيئة والتدريب المهني·
المصدر: برلين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©