الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ارتفاع معدل رائدات الأعمال الإناث في الدولة إلى 1,4% عام 2011

23 ديسمبر 2012
دبي (الاتحاد) – أظهر تقرير رصد ريادة الأعمال العالمي “GEM” لدولة الإمارات لعام 2011 في نسخته الخامسة أن هناك تزايداً ملحوظاً في معدل رائدات الأعمال الإناث، حيث ارتفع المعدل من ما يقرب من الصفر 0,1% في عام 2006 إلى 1,4% في عام 2011. وعلى الرغم من أن نسبة عالية تقدر بحوالي 51,9% من الشباب يدركون أهمية فرص ريادة الأعمال، إلا أن أقل من 4% منهم يتخذون الخطوات اللازمة لاغتنام هذه الفرص، وأوضح التقرير أن دولة الإمارات قد سجلت واحداً من بين أعلى المعدلات في تطلعات النمو في أنشطة ريادة الأعمال. جاء ذلك خلال إطلاق جامعة زايد تقرير رصد ريادة الأعمال العالمي الذي أعده خبراء الجامعة بالتعاون مع صندوق خليفة لتطوير المشاريع في إطار مشاركة الدولة في المرصد العالمي لريادة الأعمال، الذي يعد مركزا للأبحاث الأكاديمية الدولية المتعلقة بالنشاطات السنوية لريادة الأعمال في العالم ويشارك فيه العديد من الدول، ويقدم التقرير معلومات وافية عن أحدث الاتجاهات في مجال ريادة الأعمال والآراء والموضوعات المرتبطة بها في الدولة. وتظهر النتائج الأخرى أن معدلات أنشطة ريادة الأعمال هي الأعلى بين الأعلى تعليماً (11,8% لمستويات الثانوية أو أعلى)، وبالإضافة إلى ذلك، هناك نسبة عالية من رجال الأعمال الموظفين بدوام كامل (61,7% في المتوسط و82,5% بين المواطنين). كذلك، فإن أنشطة ريادة الأعمال المبكرة ترتبط بشكل إيجابي بمستويات الدخل حيث سجلت أعلى معدلات هذه الأنشطة في عام 2011 في الأسر ذات الدخل الأعلى. ومن الواضح أيضاً أن شبكة الاستشارات المتعلقة بأنشطة ريادة الأعمال ترتكز بشكل كبير على العائلة والأصدقاء (أكثر من 65% بينما لا تشكل شبكة الاستشارية المهنية المؤسسات الحكومية والبنوك والمحامين سوى 28% من هذه الشبكة. كما أن هناك دليلا على وجود انخفاض كبير في أنشطة ريادة الأعمال الموجهة نحو قطاع الخدمات المالية في عام 2011، بينما يحظى قطاع الخدمات الاستهلاكية (تجارة التجزئة، والضيافة، والتعليم، ... الخ) بالنسبة الأكبر من هذه الأنشطة 41,9% إلى جانب ذلك، فإن المستويات المنخفضة لاستخدام التكنولوجيا في الأنشطة الجديدة تدعو للقلق، حيث لا تشكل الأعمال المعتمدة على التكنولوجيا المتوسطة أو العالية سوى 2,3% منها، وهو ثاني أدنى معدل بين الدول المدفوعة بالابتكار، أعلى من جمهورية التشيك 1,3% وأدنى بكثير من النرويج 14,3% ذات الأداء الأفضل في هذا المجال. وقال الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد إن التقرير الذي أعده فريق من الأساتذة المتخصصين بالجامعة يستهدف المساعدة في وضع الأطر المناسبة للسياسات الموجهة نحو دعم ريادة الأعمال في الدولة. كما يوفر التقرير الأسس والمعلومات الداعمة للسياسات والاستراتيجيات الوطنية لريادة الأعمال وذلك نظرا لاهتمام الدولة حيث يطرح مفاهيم وأفكار جديدة تساهم في مساعدة صانعي القرار لإعداد الخطط المناسبة وتحقيق إنتاج ومخرجات تتميز بالجودة وتتوافق مع متطلبات العصر، مع توظيف إمكانات وموارد المؤسسات التقنية والبشرية وصولا لاهدافها. وأضاف أن التقرير رصد النجاح في الانفتاح نحو الاقتصاد العالمي وتطلعات رجال الأعمال نحو مزيد من الأنشطة الدولية، حيث يأتي في المرتبة الأولى بين كل الدول التي يحركها الابتكار. وأشار إلى انه في الدولة يوجد حوالي أربع شركات من كل عشر لها أنشطة دولية، وهذا المعدل قريب من ضعف المعدل العام للاقتصادات التي يحركها الابتكار والذي يبلغ حوالي 23%. وتأتي أهمية الأنشطة التي تتخطى حدود الدولة من حقيقة أن الرؤية الاقتصادية للإمارات تركز في بعض جزئياتها على زيادة الاعتماد على القطاعات القائمة على المعرفة والموجهة نحو التصدير. من جهته، اعتبر عبدالله سعيد الدرمكي الرئيس التنفيذي لصندوق خليفة لتطوير المشاريع أن التقرير العالمي لريادة الأعمال يمثل وثيقة مهمة ومرجعا أساسيا لكافة الجهات المعنية بتعزيز وتعميق ثقافة ريادة الأعمال في أوساط المجتمع المحلي. وقال الدرمكي إن التقرير يتضمن بيانات ومعلومات تساعد في تحديد السياسات والإجراءات الواجب إتباعها في مجال تطوير مفهوم ريادة الأعمال ، مشيرا إلى أن صندوق خليفة يهدف إلى دعم ثقافة الريادة والمبادرة، وتشجيع الابتكار وتمكين للمشاريع الصغيرة والمتوسطة المحلية من تحقيق النمو المستدام للمساهمة في التطور الاجتماعي والاقتصادي لإمارة أبوظبي. وأوضح الدرمكي أن صندوق خليفة قام بطرح العديد من المبادرات التي من شأنها غرس قيم الريادة في فئات المجتمع المختلفة ، مشيرا إلى مبادرة “صوغة” الرامية إلى بث روح الإبداع والريادة لدى فئة المواطنين العاملين في مجال الحرف التراثية بالإضافة إلى مبادرات اجتماعية ومتخصصة أخرى تتضمن آليات لتحفيز الابتكار والإبداع والريادة. وأكد حرص صندوق خليفة على التعاون الدائم مع مختلف الجهات البحثية والعلمية وغيرها لتأسيس قاعدة بيانات متكاملة تسهم في إحداث نقلة نوعية في مجال ريادة الأعمال ، مشيدا في بالجهد الذي تبذله جامعة زايد بهذا الخصوص. من ناحية أخرى، أوضح د.معاوية العوض مدير معهد الدراسات الاجتماعية والاقتصادية بجامعة زايد والمشرف علي إعداد التقرير أن المرصد العالمي لريادة الأعمال هو مركز للأبحاث الأكاديمية لا يبغي الربح ويهدف إلى جمع البيانات حول الأبحاث الدولية المتعلقة بنشاطات ريادة الأعمال في العالم سنويا، ويستند المرصد إلى تقييم مستوى نشاط ريادة الأعمال في الدول المشاركة ويستكشف دورها في التنمية الاقتصادية. وأضاف أنه وفقا للمسح الموسع الذي اعتمد عليه التقرير، فقد انخفضت الأنشطة الموجهة نحو ريادة الأعمال في الدولة منذ عام 2011 عن المستويات التي رصدت في الأعوام القليلة السابقة. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن بيئة ريادة الأعمال بشكل عام قد اكتسبت المزيد من الاستدامة، حيث انخفض المعدل العام للشركات التي تتوقف عن العمل من حوالي 4,7 % سنوياً في عامي 2006 و 2007 إلى 2,2? في عام 2011. وأضاف أنه في تقرير رصد ريادة الأعمال يقاس السياق الثقافي، أو فكر ريادة الأعمال، من خلال تصور روح المبادرة كخيار وظيفي جيد. ومن هذا المنطلق فقد عبر حوالي ثلاثة أرباع المستطلعين “ في البحث” في عام 2011 عن اعتقادهم بأن أصحاب المشاريع الناجحة لهم مكانة هامة في المجتمع. وعلاوة على ذلك، فقد اعتبر حوالي 62% من إجمالي المستطلعين أن لديهم قدرات منظورة لبدء أعمال تجارية جديدة، وهذه النسبة هي الأعلى بين الاقتصادات التي يحركها الابتكار. وتؤكد نتائج التقرير أهمية الفرص في أنشطة ريادة الأعمال، حيث يعزو أكثر من 71% من رواد الأعمال الدافع لأنشطة ريادة الأعمال المبكرة للفرص. ومع ذلك، فقد تضاعفت نسبة الأنشطة المطروحة للضرورة في عام 2011 مقارنة بعام 2009.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©