إبراهيم سليم (أبوظبي)- أعلن محمد الحوسني القائم بأعمال مدير إدارة الصحة والسلامة بالإنابة في بلدية أبوظبي، أن الإدارة نفذت ما يزيد على 3 آلاف زيارة تفتيشية على مواقع إنشائية، أو تحت الإنشاء.
وقال محمد الحوسني، إنه تم خلال هذه الزيارات ضبط 180 حالة شديدة الخطورة، على العاملين في المواقع الإنشائية، وذلك في إطار سعي البلدية إلى توفير وسائل الحماية للعمال، أو المناطق المحيطة بمواقع العمل، من خلال تطبيق معاير السلامة والصحة المهنية والبيئة.
ولفت الحوسني إلى أنه تم البدء في تسجيل الشركات التي تتولى أعمال النظافة وغسيل واجهات المباني في الإمارة، وبلغ عدد المسجل منها حتى الآن 10 شركات.
وأشار محمد الحوسني إلى أن البلدية تحظر على ملاك المباني التجارية وشركات إدارة العقارات والصيانة وتنظيف واجهات المباني، استخدام شركات غير مرخصة، وضرورة تسجيل الشركات لدى إدارة البيئة والصحة والسلامة في بلدية أبوظبي، حيث أصبح إصدار واستخراج رخص تنظيف واجهات المباني مقتصراً على الشركات المسجلة والمعتمدة لديها، وأنه سيتم تطبيق كافة الإجراءات القانونية والإدارية الخاصة بهذا الشأن على المخالفين كافة.
وقال إن البلدية أصدرت تعميماً لضمان تعزيز تطبيق إجراءات البيئة والصحة والسلامة بهدف تفادي الحوادث، والمحافظة على السلامة العامة للمواطنين والمقيمين، وتوفير بيئة آمنة للعمل.
وأهاب القائم بأعمال مدير إدارة الصحة والسلامة بالإنابة في بلدية أبوظبي بكافة ملاك المباني التجارية، وشركات إدارة العقارات والصيانة وتنظيف واجهات المباني بضرورة الالتزام باستخراج رخصة لتنظيف واجهات المباني التجارية من خلال برنامج الترخيص الإلكتروني.
ودعا كذلك إلى القيام بإصدار شهادات الفحص الفني الدوري لمعدات ومنصات الرفع الميكانيكية والكهربائية، من خلال قائمة الشركات المعتمدة من إدارة البيئة والصحة والسلامة، وتطبيق إجراءات ومعايير البيئة والصحة والسلامة العامة والمهنية ذات الصلة، وتأهيل الكوادر الفنية المتخصصة لتشغيل وصيانة معدات ومنصات الرفع، وإعداد خطط الطوارئ والإنقاذ لعمليات الصيانة وتنظيف واجهات المباني.
ولفت محمد الحوسني إلى إنشاء هذه الإدارة في البلدية، والتي تعنى بالتركيز على قطاع الإنشاء والتعمير، وما يتبع البلدية من أعمال بالحدائق، وغيرها فيما يتعلق بالبيئة والصحة بهدف تطبيق كافة المعايير التي تطلبها تلك الأعمال.
تأمين الشواطئ
وأضاف الحوسني نحن مسؤولون حالياً عن شواطئ أبوظبي، والبطين ولكن في المستقبل سيتم إدراج شواطئ أخرى جديدة ستتبع الإدارة، التي تمتد مسؤولياتنا إلى التفتيش الدوري على الشواطئ، حيث تشملها معايير الصحة والسلامة المطبقة حالياً في شواطئ البطين وأبوظبي.
وأكد أن التفتيش يكون منظماً ودورياً، ويتم تسجيل أي ملاحظات أو مخاطر قد تؤذي مرتادي الشواطئ، حيث يتم إبلاغ الشركات بها من خلال إدارة خدمات المجتمع، كما نتأكد من وجود المسعفين والمنقذين وتأمين الشاطئ بوجود أفراد من الأمن، وكذلك التأكد من جودة المياه في الشاطئين، حيث يتم أخذ عينات شهرية، للتأكد بصفة خاصة من خلو المياه من البكتريات المركزة، مثل الإيكولاي، على سبيل المثال، وكذلك حسب ما تنص عليه بروتوكولات «العلم الأزرق ».
كما يتم متابعة سلامة الشاطئ من أي معوقات، كالأحجار مثلاً والتي قد تتسبب في إيذاء مرتادي الشاطئ، لذلك تم توفير طاقم طبي وتمريضي مؤهل للتعامل مع الحوادث والحالات الطارئة.
وجاءت تجهيزات شاطئ البطين الجديد طبقاً للمعايير الدولية، كما تتواجد الشرطة المجتمعية وشرطة السياحة لمواجهة المشكلات التي قد تطرأ في هذه الأماكن، كما يمنع دخول الحيوانات كافة إلى الشواطئ طبقاً لمعايير الصحة والسلامة والبيئة.
وقال محمد الحوسني : “ هناك حملات تفتيشية دورية على الشواطئ، وخاصة فيما يتعلق بسلامة الأطفال، وحمايتهم في المناطق المخصصة لهم، وكذلك خلو الممشى من أي معوقات تؤثر على ممارسي رياضة المشي، خاصة من كبار السن “.
وأشار إلى وجود مفتشين بالحدائق أيضاً، لمتابعة أعمال ونشاطات ومعدات الشركات العاملة في الحدائق، حيث تقوم الإدارة بالتعاون مع إدارة الحدائق بتفتيش مشترك على المشاريع والتجهيزات الموجودة داخل الحدائق.
تأمين المواقع الإنشائية
وأشار محمد الحوسني القائم بأعمال مدير إدارة الصحة والسلامة بالإنابة في بلدية أبوظبي إلى أنه - وبصفة عامة- وقبل البدء في تنفيذ أي مشروع في أبوظبي يجب أن تقدم خطة تراعي المواصفات والشروط المتعلقة بالصحة والسلامة البيئة، وقد تم إصدار تعميم خاص بالمواقع الإنشائية للحفاظ على سلامة العمال من أن يصيبهم أي مكروه.
ونص التعميم أيضاً على أن تلزم جميع الشركات الاستشارية المقاول الرئيسي بوضع خطة لتأمين المواقع الإنشائية، وذلك بالتعاون مع إدارة تراخيص البناء ،بحيث تكون الرخصة مستوفاة للمعايير الخاصة بإجراءات الصحة والسلامة والبيئة.
وتضمنت الإجراءات الجديدة التي تم إضافتها بشأن تنظيف واجهات المباني السكنية والتجارية،حسبما ورد في التعميم بضرورة وجود ترخيص لممارسي هذه الخدمة لضمان تأمين العمال من خطورة السقوط .
وتابع محمد الحوسني بقوله: “ في يناير المقبل سيتم إقامة ورش عمل متخصصة لممارسي هذه الأعمال، من خلال دعوة إدارات العقارات وشركات تنظيف الواجهات والصيانة بهدف تثقيفهم بالمتطلبات الموجودة لتأمين هذه الأعمال، مع وجود “مقيم مخاطر” مختص في مثل هذه الأعمال، وتقديم شهادة فحص للمعدات المستخدمة للرفع من “طرف ثالث” معتمد والمقصود بها شركات التفتيش، والفحص على معدات الرفع معتمدة من البلدية“.
وأضاف قائلاً : “ حتى الآن تم تسجيل 10 شركات يتم اعتمادها من البلدية، وحصلت على الترخيص من بين 30 شركة سجلت مبدئياً” .
وأفاد محمد الحوسني بأن مخالفي هذا الإجراء سيتم إصدار مخالفة فورية بحقهم ، وإيقاف الشركة إدارياً من بلدية أبوظبي، ودعا الراغبين إلى الإسراع بالتسجيل .
وأضاف الحوسني : “ نقوم بمسح ميداني وبرامج توعية وتنظيف للمواقع الإنشائية ، ولكن لوحظ أن بعض الشركات غير ملتزمة بهذه الإجراءات وفي العام الجاري تم إقامة 8 ورش عمل، وهناك برامج روتينية خاصة بالتفتيش على المواقع الإنشائية، ويومياً نزور المواقع وكل مفتش يقوم بزيارة 3 مواقع إنشائية ومتابعة إجراءات الأمن والسلامة والصحة والبيئة في المواقع، وبلغت نحو 3 آلاف موقع تم زيارتها خلال عامي 2010 و2011، وكل مفتش يزور موقع عليه إعداد تقرير يحتوي على كافة الملاحظات، والتعديلات التي يتم إجراؤها لتعديل الوضع “ .
وأوضح الحوسني أنه بالنسبة للمخاطر العالية يتم إيقاف المشروع لحين تأمين الموقع، وفي حالة كانت الملاحظات أقل خطورة يتم مخاطبة المقاول لإجراء التعديل، وفي حالة عدم الالتزام يتم إيقاع مخالفة على المقاول إذا لم يلتزم، ومن ثلاثة آلاف زيارة تبين عدم التزام نحو 180 مقاولاً واستشارياً بتنفيذ الإجراءات المتبعة، وتعد مخالفاتهم عالية الخطورة.
وأشار إلى أن الخطط المستقبلية تتضمن تكثيف الزيارات الميدانية، والتي ستركز على أسباب حوادث بصفة خاصة، وكذلك
الفحص الدوري لمعدات الرفع الميكانيكية الخاصة بمشاريع البناء والإنشاء.
وقال محمد الحوسني إن البلدية خاطبت جميع المكاتب الاستشارية وشركات المقاولات العاملة في قطاع البناء والإنشاء بمدينة أبوظبي بضرورة إجراء الفحص الدوري لمعدات الرفع الميكانيكية والروافع الخاصة بمشاريع البناء والإنشاء، وذلك بهدف تعزيز إجراءات الصحة والسلامة والبيئة وتفادي الحوادث والإصابات في المشاريع الإنشائية.
عدد اليوم
