السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السودان يدعو لانتخابات رئاسية وبرلمانية في فبراير 2010

السودان يدعو لانتخابات رئاسية وبرلمانية في فبراير 2010
3 ابريل 2009 01:30
صرح مسؤول في اللجنة الانتخابية أمس أن السودان سيجري في فبراير المقبل أول انتخابات عامة ينظمها منذ 24 عاما· تزامن ذلك، مع تصريحات للمبعوث الأميركي الجديد للسودان سكوت جراتيون أمس في الخرطوم حيث أعلن أنه جاء كي ''يرى ويطلع ويستمع'' وعبر عن أمله في صداقة وتعاون الخرطوم فيما يعد تغيرا في نغمة واشنطن تحت قيادة الرئيس باراك أوباما· وفيما حل بالخرطوم أيضا، رئيس لجنة الاتحاد الأفريقي حول دارفور الرئيس الجنوب أفريقي السابق ثابو مبيكي، وصف مستشار الرئيس السوداني الدكتور بونا ملوال، الزيارات الخارجية التي يقوم بها البشير، بأنها تؤكد أن مذكرة المحكمة الجنائية الدولية لاعتقال البشير ما هي إلا ''حبر على ورق'' وانها ليس لها ''أي آثار على مسيرة الحياة السياسية في البلاد''· ففي الخرطوم صرح عبد الله أحمد عبد الله نائب رئيس المفوضية القومية للانتخابات أن ''العملية الانتخابية تبدأ في شهر أبريل الحالي وتنتهي في فبراير ·''2010 وكانت آخر انتخابات عامة جرت في السودان في أبريل 1986 وفاز بها الصادق المهدي زعيم حزب الأمة· الا أنه تمت الاطاحة بحكومته في انقلاب أبيض عام 1989 وتولى البشير السلطة· وأعلن عبدالله أن الانتخابات البرلمانية والرئاسية ستعلن نتائجها بحلول نهاية فبراير ·2010 من جهته، أبلغ المبعوث الأميركي الخاص للسودان الصحفيين في الخرطوم مستخدما بعض العبارات العربية وذلك بعد لقاء مع وكيل وزارة الخارجية السودانية مطرف صديق،''جئت إلى هنا مادا يدي· الأمر متروك للحكومة السودانية لتقرر كيف تريد ان تستمر العلاقات· آمل ان تكون من خلال الصداقة والتعاون''· وهذه أول زيارة لجراتيون الجنرال السابق في سلاح الجو الأميركي للسودان منذ أن عينه أوباما الشهر الماضي مبعوثا خاصا للسودان الذي تمزقه الحرب· واختاره أوباما لخبرته الواسعة في المنطقة ليقود الجهود الأميركية الخاصة بالوضع الإنساني المتردي في إقليم دارفور· وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية علي الصادق ان السودان يرحب بالتغيير في نغمة واشنطن· وأضاف أن المبعوث الأميركي ''أبلغ بأن السودان يدرك ان الولايات المتحدة دولة مهمة جدا في العالم وان السودان يرغب دوما في الحفاظ على علاقات طبيعية وودية مع الولايات المتحدة''· وأضاف الصادق ''علينا بحث الوضع الإنساني في دارفور والتأكد من ان واشنطن والخرطوم يعملان معا·· حتى لا يؤثر ذلك (رحيل المنظمات غير الحكومية) على الاهالي''· وقال ''السفارة الأميركية في الخرطوم قالت لنا بوضوح ان المبعوث اتى من أجل ان يستمع· ونحن لا نتوقع ان يأتي بخطة''· ومن المقرر ان يزور المبعوث الأميركي دارفور وجوبا عاصمة الإقليم الجنوبي إضافة إلى أبيي المنطقة النفطية عند الحدود بين شمال والجنوب والتي شهدت مواجهات دامية العام الماضي · وأضاف جرايتون''هدف الزيارة هو الاطلاع· حضرت إلى هنا بدون أي تصورات أو أفكار مسبقة أو حلول· أتـــــيت هنا كي أرى واطــــــــلع واستمع· ''ترغب الولايات المتحدة والسودان أن يكونا شريكين لذا نتطلع إلى فرص لبناء علاقات ثنائية أوثق''· وكان مندوب السودان لدى الأمم المتحدة قال إن الخرطوم مستعدة لإجراء محادثات بناءة مع جراتيون· وفي سياق متصل، أفاد بيان للاتحاد الأفريقي صدر في أديس آبابا أمس، أن اللجنة الخاصة بدارفور برئاسة مبيكي وعضوية الرئيسين السابقين في بوروندي ونيجيريا بيار بويويا وعبد السلام أبو بكر، ''ستجري سلسلة من الاجتماعات مع الشخصيات المختلفة المهمة بالنسبة للنزاع في دارفور بما في ذلك مسؤولون في حكومة السودان والاحزاب السياسية وأعضاء في المجتمع المدني ولجنة التحقيق عن الجرائم في دارفور والمسؤولون عن المهمة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور''· مفوضية حقوق الإنسان تبرر تزامن حضور كي مون والبشير في الدوحة جنيف (أ ف ب) - بررت المفوضة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي أمس حضور أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون في قمة الدوحة التي جمعت العرب وأميركا الجنوبية، رغم وجود الرئيس السوداني عمر البشير المطلوب لدى القضاء الدولي· وصرحت المفوضة في لقاء مع الصحفيين في جنيف ''لا بد ان يتحدث بان كي مون مع البشير لأن للأمم المتحدة موظفين وبعثة في السودان· كان ضرورياً ان يحضر ذلك المؤتمر بصفته الأمين العام''· وأضافت ''لا أظن ان من المعقول الانتظار من بان كي مون ان يبقى على هامش مؤتمر لمجرد وجود شخص مطلوب بمذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية''· وبشأن البشير، أعلنت بيلاي ''اوافق على انه ما زال رئيس دولة'' و''اوافق على انه دعي من دول أخرى إلى مؤتمر الدوحة'' لكنها رفضت الادلاء بأي تعليقات أخرى· وفي خطاب القاه الاثنين الماضي في الدوحة بحضور البشير، دعا بان كي مون السودان إلى إلغاء قرار طرد 13 منظمة غير حكومية دولية من دارفور· وفي الرابع من مارس الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق الرئيس البشير بتهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور· وأفادت الصحف البرازيلية أمس الأول ان الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، لم يحضر مأدبة غداء في قمة الدوحة حتى لا يجلس إلى جانب نظيره السوداني· تحليل إخباري زيارات البشير للخارج ·· مظهر ضعف أم قوة ؟! الخرطوم (رويترز) - يخفي رد فعل الرئيس السوداني عمر البشير الذي ينطوي على تحدٍ للجهود الدولية لاعتقاله بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور، أوجه ضعف يمكن أن تزيد أعداءه جرأة· وأمس الأول توجه البشير إلى السعودية في تحدٍ جديد لأمر التوقيف الذي أصدرته المحكمة الجنائية الدولية بحقه في 4 مارس الماضي· وقام البشير بخمس رحلات إلى الخارج حتى الآن خلال أكثر من أسبوع بقليل لإظهار عدم قدرة المحكمة على اعتقاله · وقال فائز السليك نائب رئيس تحرير صحيفة ''أجراس الحرية'' السودانية إنه اذا أجريت انتخابات الآن سيفوز بها وتابع أن الناس يعجبون بالرجل القوي كما أنه استطاع أن يجسد نفسه في صورة ضحية الغرب· ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية عن البشير قوله إن كل أفراد الشعب السوداني تجمعوا حول قيادتهم ضد تلك المزاعم· لكن موقفه لم يفد بشيء في حل القضايا الكبرى التي يمكن أن تؤدي في نهاية المطاف الى إرخاء قبضته على السلطة· ومن بين هذه القضايا الصراع الملتهب في دارفور واقتصاد السودان المتداعي الذي يعتمد على النفط والمخاوف بشأن اتفاق السلام الهش بين شمال وجنوب السودان والعلاقات مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة التي ازدادت سوءاً منذ طرد منظمات الإغاثة· وقال دبلوماسي غربي في الخرطوم ''إنه (البشير) يعطي مظهر الموقف القوي· لكن هذا ادعاء أكثر منه حقيقة''· وأضاف ''يظل النظام هشاً· الناس يبحثون عن الضعف· إذا رأوه يتداعى سيتخلصون منه''· وقد يأتي التحدى الأكبر المباشر من دارفور نفسها بعد أن هاجمت ''حركة العدل والمساواة'' المتمردة الخرطوم العام الماضي ووعدت بأن ترجع مهددة باعتقال البشير بنفسها اذا لم يتحرك أحد لتسليمه للمحكمة· واقتصاد السودان من مجالات الضعف الأخرى· وخلال سنوات الطفرة التي شهدت ارتفاعاً كبيراً في أسعار النفط استطاعت حكومة البشير بسهولة أن تدفع المال لأنصارها والموظفين الحكوميين والجنود والميليشيات· لكن الانهيار في أسعار النفط العالمية أفرغ خزائن الحكومة· وتساءل فضل الله برمة ناصر نائب رئيس حزب الأمة السوداني المعارض لـ''رويترز'' إنه حين تتوقف الحكومة عن منحهم ما يكفي من المال لإدارة شؤون حياتهم اليومية فهل سيقفون معه· وقال بالتأكيد لا· ولم يتضح بعد أي القوى السودانية الشمالية إن كان هناك أي منها تستطيع مواجهة البشير وقاعدة قوته في الجيش السوداني· فقد ضعفت أحزاب المعارضة وتشرذمت خلال الأعوام العشرين تقريبا منذ استولى البشير على الحكم في انقلاب أبيض· ويعتقد بعض الدبلوماسيين الغربيين والمحللين السياسيين أن من المحتمل ظهور تحدٍ من داخل حزب البشير· وهناك مجال أمام الأمم المتحدة لتوسعة العقوبات ضد السودان كما أن لها سلطة تجميد أصول النخبة السياسية للسودان وفرض قيود على سفر أفرادها· ويقول حافظ محمد منسق برنامج السودان بجماعة ''جاستيس أفريكا'' المعنية بالسلام والحقوق في أفريقيا ''تلك هي المسألة· ما هي الخطوات التالية التي سيتخذها مجلس الأمن·· مزيد من العقوبات؟·'' وتابع ''بدأ بعض العقلاء يتقدمون في السودان قائلين إن هذا لا يمكن أن يستمر''
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©