الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كأس آسيا·· تنظيماً واستضافةً

14 يوليو 2007 01:16
تابعت شخصياً نهائيات كأس آسيا الكروية منذ النهائيات التي استضافتها الكويت خريف عام 1980 رئيساً لوفد المنتخب السوري المشارك فيها وانتهاءً بكل النهائيات القارية التي تبعتها منذ عام 1984 وحتى النهائيات التي استضافتها الصين الشعبية عام 2004 مسؤولاً عن التحكيم فيها·· وكلها تمت استضافتها من قبل بلد واحد·· إلا النهائيات الحالية فقد تمت استضافتها من قبل أربعة اتحادات كروية في جنوب شرق القارة نتيجة قرار حصر الاستضافة وبالدور لكل مجموعة من المجموعات الجغرافية الأربع للقارة المترامية الأطراف وذلك بهدف تحفيز الدول المستضيفة على تطوير منشآتها وملاعبها ومنتخباتها·· ومن أجل الحصول على موارد مادية سخية من ريوع التسويق والنقل التليفزيوني·· ولمنح منتخبات جنوب شرق القارة ووسطها فرصة المشاركة المباشرة في النهائيات بعد أن ثبت عملياً عدم قدرتها على التأهل عبر التصفيات سوى بفريق واحد أو فريقين على الأكثر في كل النهائيات التي جرت خلال ربع قرن من الزمان بالتمام والكمال خصوصاً وأن التصفيات الأخيرة قد تجاوزت في عملية توزيع المنتخبات المشاركة في تصفياتها حدود التوزيع والتمثيل الجغرافي·· لكن المصاعب التي واكبت التحضير لهذه النهائيات الآسيوية الحالية التي قاربت مباريات دورها الأول على الانتهاء·· اضافة لضعف إمكانات الاستضافة لدى اتحادات المجموعة الجغرافية التي تقع وسط القارة والتي كان الدور عليها في استضافة النهائيات المقبلة عام 2011 هو الذي اضطر اللجنة التنفيذية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم وقبل التأكد من نجاح أو فشل استضافة النهائيات الحالية من قبل أربعة اتحادات كروية للعودة الى الأسلوب التاريخي القديم في الاستضافة وفق منظور متعارف ومتفق عليه بين شرق وغرب القارة اضافة لحصد حق الاستضافة باتحاد كروي واحد يملك امكانات ومتطلبات الاستضافة اللائقة وفق شروط ومعايير معلنة وصريحة· وفي كل الظروف والأحوال·· فإنني أرى بأن دراسة متأنية وواقعية لسلبيات وايجابيات الاستضافة الحالية من قبل أربعة اتحادات كروية ونشرها على صعيد جميع اتحادات القارة ستكون اكثر إقناعاً لجماهير دول واتحادات كروية تطمح يوماً إلى استضافة نهائيات القارة لكنها لا تملك شروط ومعايير ومتطلبات استضافتها·· اضافة لكونها درساً مستفاداً لقيادة اللعبة في القارة من أجل عدم التسرع مستقبلاً في اتخاذ قرار بهذا الشأن قبل التأكد من إمكانات نجاحه عملياً وواقعياً··!
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©