جنرال أميركي: تأمين ديالى يفتح الباب لخفض القوات في يناير

أعلن قائد عسكري أميركي رفيع أمس أن استراتيجية تعزيز القوات في العراق اتاحت تحقيق ''تقدم دائم'' في منطقة تشهد أعمال عنف كثيرة ما يمكن ان يسمح بخفض القوات المقاتلة الأميركية فيها اعتباراً من يناير المقبل· جاء ذلك، بعد ان تجاهل مجلس النواب تهديد البيت الأبيض باستخدام حق النقض (الفيتو) ووافق على مشروع قانون لإعادة القوات المقاتلة الأميركية من العراق بحلول الأول من أبريل ·2008 وقال الميجور جنرال بنيامين مكسون إن القوات الأميركية في محافظة ديالى والتي تعد نحو 6 ألوية، يمكن ان يتم خفضها بواقع النصف خلال 12 الى 18 شهراً اعتباراً من يناير المقبل· وأوضح مكسون الذي يقود القوات المنتشرة بمنطقة شمال وشرق بغداد والتي شهدت مؤخراً قتالاً شرساً ضد عناصر ''القاعدة'' خاصة في بعقوبة، عبر دائرة تلفزية من العراق ''ستكون هناك حاجة للحد الأدنى من القوات للعمل مع العراقيين للمساعدة بالغارات والنقل الجويين وعمليات الانقاذ''· وأضاف انه من وجهة نظر عسكرية ''سيكون من الخطأ بدء خفض هذه القوات قبل يناير ·''2008 وأوضح أنه في ''إطار عملية منهجية وجيدة الاعداد -ولا اتحدث عن فرقة الشمال المتعددة الجنسيات- بإمكاننا خفض القوات بدءاً من يناير المقبل''· وكان مجلس النواب قد أقر بأغلبية 223 صوتاً مقابل 201 مشروع قانون باستكمال سحب القوات المقاتلة مطلع إبريل المقبل املاً بأن يكون عامل ضغط على مجلس الشيوخ ليلحق جدولاً زمنياً الزامياً مماثلاً لسحب القوات بمشروع قانون السياسة العسكرية الذي يقوم بمناقشته· وبإقرار مشروع قانون النواب الليلة قبل البارحة تكون هذه المرة الثالثة هذا العام التي يوافق فيها المجلس على جداول زمنية لإنهاء التورط الأميركي في الحرب· ويقضي مشروع القانون بإلزام وزارة الدفاع (البنتاجون) بالبدء بسحب القوات المقاتلة في غضون 4 أشهر واتمامه بحلول أول أبريل المقبل· وبموجب المشروع سيبقى عدد لم يتحدد من الجنود الأميركيين في العراق لتدريب الجنود العراقيين وإجراء عمليات لمكافحة الإرهاب وحماية الدبلوماسيين الأميركيين· وكان الرئيس بوش استخدم حقه في النقض على مشروع قانون مماثل يقترح تحديد جدول زمني لانسحاب حوالي 160 الف جندي أميركي ينتشرون في الوقت الراهن في العراق· وصوت 4 جمهوريين لمصلحة القانون فيما عارضه عشرة ديمقراطيين· وأجري التصويت في وقت اعتبر التقرير المرحلي الرسمي الذي أعده البيت الأبيض، أن التقدم الذي أحرز في العراق ''غير مرض''· وقال بوش في مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض تعليقاً على هذا التقرير قبل التصويت في مجلس النواب ''اعتقد أن في إمكاننا النجاح في العراق''· وأضاف ''انها حرب صعبة واذا ما بذلنا مزيداً من الجهود في هذا الوقت يمكننا أن نسرع مجيء اليوم الذي تعود فيه قواتنا الى الوطن''· الى ذلك، قللت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس أمس من أهمية نتائج التقرير المرحلي، معتبرة أن الحكومة العراقية لم تفشل في عملها· وصرحت رايس لشبكة ''سي بي اس'' بقولها: ''أرفض اعتبار تحرك الحكومة العراقية اخفاقاً، الأصح القول إنها تواصل عملها'' لتحقيق الأهداف التي حددها الكونجرس· وأضافت أن العراقيين ''حققوا خطوات مهمة ، وخصوصاً في المجال الأمني''، لكنها تداركت ''انه وضع بالغ الصعوبة ولسنا راضين تماماً عن كيفية تحرك الحكومة العراقية''· ورفضت انتقاد رئيس الوزراء نوري المالكي، مشددة على انه ''شخص يبذل ما في وسعه من أجل بلاده لكنه ليس اللاعب الوحيد· انه يحتاج إلى مساعدة'' مسؤولين عراقيين آخرين·