اشتباكات البارد : مقتل 5 جنود لبنانيين

شهدت معارك مخيم نهر البارد امس تطورا لافتا عندما لجأت عصابة ''فتح الإسلام'' وللمرة الاولى الى استخدام صواريخ ''الكاتيوشا'' في قصف بعض البلدات العكارية القريبة من المخيم، بعد أن استخدموا امس الأول صواريخ ''جراد''، وذلك كرد على قصف الجيش اللبناني لمواقعهم داخل المخيم بقذائف المدفعية والدبابات· ودارت اشتباكات ضارية لبعض الوقت استخدمت فيها مختلف انواع الاسلحة في حي الصفوري عند المدخل الشرقي للمخيم تحت غطاء من القصف المدفعي الكثيف الذي تركز على وسط الشارع الرئيسي للمخيم وحي سعسع الذي بات مدمراً بشكل شبه كامل· وأفادت المعلومات أن الجيش اللبناني سيطر على مبان عند واجهة المخيم من الناحية الجنوبية وعمل على تفجير العبوات الناسفة والألغام التي تركها المسلحون من ''فتح الاسلام'' على شكل كمائن متفجرة· وشوهدت آليات وجرافات الجيش تقوم بفتح الطرقات وإزالة ركام الابنية واستقدمت تعزيزات عسكرية الى المحور الشرقي للمخيم، واستولى الجيش على كميات كبيرة من الاسلحة في حي الدامون· واندلعت النيران في عدد من ابنية المخيم، فيما ارتفعت سحب الدخان الاسود في مختلف أحيائه·وافادت المعلومات أنه تم امس إجلاء مسؤول الجبهة الشعبية - القيادة العامة من المخيم مع عدد من عناصر التنظيم، بعد تسوية أوضاعهم القانونية· ورد مسلحو ''فتح الاسلام''، وفي خطوة تعكس حراجة الوضع الذي يعانونه، بإطلاق عدد من صواريخ ''الكاتيوشا'' على بلدات محاذية للمخيم، حيث سقطت خمسة صواريخ أطلقت على ثلاث دفعات على منطقة سهل عرقة وسهل حدارة، مما ادى الى اضرار مادية في مشاريع الخيم البلاستيكية وبساتين الليمون والعنب، كما سقطت ثلاثة صواريخ في منطقة المنية ودير عمار، مما ادى الى احتراق سيارة سياحية لمواطن من آل عبيد، فيما سقط صاروخ آخر عند تلة سبعل واثنان آخران في منطقة قعبرين القريبة من الطريق الدولية التي تربط الحدود اللبنانية - السورية· وارتفع عدد ضحايا الجيش اللبناني الى 11 عسكريا خلال يومين بمقتل 5 جنود امس بينهم 3 قتلوا في الاشتباكات وجندي توفي متأثرا بجروح اصيب بها امس الاول فيما سحبت جثة جندي خامس من داخل المخيم· وكانت الاشتباكات التي دارت امس الأول قد ادت الى سقوط ستة عسكريين ·