لندن (رويترز) - عندما اختير روبرتو مانشيني لتدريب مانشستر سيتي، حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم قبل ثلاث سنوات، لم يكن حتى أشد المتفائلين من مشجعي النادي يتوقعون إزاحة غريمهم مانشستر يونايتد بهذه السرعة.
وعاش مشجعو سيتي أعواماً طويلة من خيبة الأمل، غابت خلالها الانتصارات عن الفريق منذ الفوز بكأس رابطة الأندية الإنجليزية عام 1976، وحاول عدد من المدربين الخروج بالفريق من ظل يونايتد لكنهم فشلوا.
وحتى بعد انتقال ملكية النادي إلى أبوظبي عام 2008، والاستعانة بمارك هيوز لتدريب سيتي، لم ينجح المدرب الويلزي في تحويل الفريق الذي يضم مواهب رائعة إلى تشكيلة تحصد الألقاب.
وعندما تم التعاقد مع الإيطالي مانشيني، استطاع أن يخطف قلوب المشجعين، لكنه لم يخف حقيقة أنه مندهش مما حققه.
وقال مانشيني للصحفيين أمس الأول: «عندما توليت المسؤولية قبل ثلاث سنوات، لم أكن أعتقد أنني قادر على تحقيق الفوز خلال سنتين بكأس الاتحاد الإنجليزي والدوري الممتاز».
وأضاف: «اعتقدت أنني سوف احتاج من أربع إلى خمس سنوات للفوز بالدوري الممتاز، لأنه ليس من السهل تغيير الأمور في إنجلترا، لأن مانشستر يونايتد يفوز بكل شيء على مدار 20 إلى 30 عاماً، لكننا قمنا بتغيير الوضع».
وتابع قائلاً: «وبالطبع ارتكبنا بعض الأخطاء لأن هذا من الأشياء العادية، نحن بحاجة لبذل المزيد من الجهد كي يتحسن مستوانا».
ورغم أن الخروج من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا للمرة الثانية على التوالي يعد خيبة أمل كبرى، إلا أن سيتي يدافع عن لقبه بطريقة جيدة حتى الآن رغم أنه يتأخر عن يونايتد المتصدر بفارق ست نقاط.
وتمكن مانشيني من التأقلم بشكل يثير الإعجاب مع فريق يعج باللاعبين المشاهير أصحاب الرواتب العالية رغم خلافات مع لاعبين مثل كارلوس تيفيز وماريو بالوتيلي.
ولم يخسر سيتي على أرضه في الدوري الممتاز في 37 مباراة، إلى أن خسر أمام يونايتد 3 - 2، لكن الفريق انتفض بقوة بالفوز خارج أرضه على نيوكاسل يونايتد 3 - 1. وحقق الفريق تحت قيادة مانشيني 71 فوزاً في 115 مباراة بالدوري الممتاز، وخسر مباريات متتالية مرة واحدة فقط كانت قبل أكثر من عامين. وإذا أراد يونايتد استعادة اللقب، فإن لاعبيه يدركون ضرورة القتال بشراسة على اللقب لأن غريمه سيتي لن يستسلم.
عدد اليوم
