الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لافروف: الحرب في طريق مسدود والأسد لن يرحل

لافروف: الحرب في طريق مسدود والأسد لن يرحل
23 ديسمبر 2012
عواصم (وكالات) - أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس، أن الأسلحة الكيماوية السورية لا تزال تحت سيطرة حكومة دمشق، مبيناً بحسب ما نقلت عنه وكالة “إنترفاكس” للأنباء أن الجهات الرسمية تحتفظ بهذه الأسلحة في مركز أو مركزين بعد أن كانت موزعة في جميع أنحاء البلاد. كما أعلن لافروف أنه لن ينتصر أي من طرفي الصراع في سوريا مضيفاً أن “الصين وروسيا ستعجزان عن إقناع الرئيس بشار الأسد بالتنحي حتى إذا حاولتا”، مندداً بما وصفه بـ”المنطق الخطير” الذي يعتمده الغرب عبر التمييز في رأيه بين “إرهابيين سيئين” في سوريا وآخرين “يمكن القبول بهم”. وقال الوزير الروسي إن لديه انطباعا بأن الدول الضالعة في الأزمة السورية “تصلي” كي تواصل موسكو وبكين عرقلة أي تدخل في البلاد لأنها غير مستعدة له. من جهته، قال قائد الميجور جنرال الكسندر ليونوف قائد الدفاع الجوي بالقوات البرية الروسية في مقابلة مع إذاعة “صدى موسكو” أمس، إن القوات المسلحة السورية لديها نظم دفاع جوي فعالة يمكن أن تتصدى لهجمات جوية مكثفة ضد البلاد، مشدداً بقوله “منظومة الدفاع الجوي السورية ليست قوة يستهان بها. وكنتيجة لذلك لم يستخدم أحد قوة قتالية جوية بشكل جدي ضدها”. وفي تصريحات نشرت أمس، قال لافروف إن الأسلحة الكيماوية السورية تركزت في منطقة أو منطقتين وهي “تحت السيطرة” في الوقت الحالي. وذكر ان أكبر خطر تمثله الأسلحة الكيماوية السورية أن تقع في أيدي متشددين مؤكداً “حتى الولايات المتحدة اعترفت بأن الخطر الأكبر في سوريا يتمثل في وصول الأسلحة الكيماوية إلى حوزة مناوئي الحكومة”. وأضاف لافروف “حالياً تبذل الحكومة السورية قصارى جهدها لتأمين الأسلحة الكيماوية، حسب بيانات المخابرات المتاحة لنا وللغرب”. وتابع “جمعت السلطات السورية المخزون من هذه الأسلحة الذي كان في أماكن متفرقة في البلاد، في مكان واحد أو اثنين”. وندد لافروف بما وصفه بـ”المنطق الخطير” الذي يعتمده الغرب عبر التمييز في رأيه بين إرهابيين “سيئين” في سوريا وآخرين “يمكن القبول بهم”. وقال كما نقلت عنه وكالة “ريا نوفوستي” في مقابلة مع قناة “روسيا اليوم” الناطقة بالإنجليزية إن “زملاءنا الغربيين بدأوا يميزون بين إرهابيين (سيئين) وآخرين (يمكن القبول بهم). هذا أمر خطير جداً”. وشدد لافروف على أنه لن ينتصر أي من طرفي الصراع في سوريا مضيفاً أن الصين وروسيا ستعجزان عن إقناع الرئيس بشار الأسد بالتنحي حتى إذا حاولتا. وتتراجع روسيا عن تصريحات نقلت عن ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي مبعوث الكرملين إلى الشرق الأوسط قوله في وقت سابق من الشهر الحالي إن المعارضة قد تتغلب على حكومة الأسد، وإن روسيا تستعد لإجلاء محتمل لرعاياها في أقوى دليل على أن موسكو تحضر نفسها لسوريا بعد الأسد. وكرر لافروف أن روسيا رفضت طلباً من دول في المنطقة للضغط على الأسد للرحيل أو لمنحه ملاذاً آمناً، وأضاف أن خروجه قد يؤدي لاحتدام القتال. وقال “طلبت منا بعض القوى في المنطقة أن نبلغ الأسد بأننا مستعدون لاستقباله. وأجبنا، لماذا ينبغي لنا أن نفعل ذلك؟ إذا كانت لديكم مثل هذه الخطط توجهوا إليه مباشرة”. وقال للصحفيين على متن طائرة في طريق عودته لموسكو عقب القمة الروسية الأوروبية في بروكسل أمس الأول، “استمع.. لن ينتصر أحد في هذه الحرب. الأسد لن يذهب إلى أي كان.. أياً كان القائل سواء الصين أو روسيا”. كما قال الوزير الروسي إن لديه انطباعا بأن الدول الضالعة في الأزمة السورية “تصلي” كي تواصل موسكو وبكين عرقلة أي تدخل في البلاد لأنها غير مستعدة له. وأضاف “لا أحد يريد تدخلاً. يبدو أحياناً أنهم يصلون كي تواصل موسكو وبكين عرقلة أي تدخل لأنه ما أن يجاز حتى يتحتم عليهم التحرك، لكن لا أحد مستعدا للتحرك”، بحسب وكالة ريا نوفوستي الرسمية. وأضاف “إننا فقط مقتنعون بأنه لم يعد ينبغي لمجلس الأمن اتخاذ أي قرار مبهم ولا سيما بعد تصرف شركائنا غير المنطقي كلياً بخصوص القرار حول ليبيا”. إلى ذلك، قال الميجور جنرال الكسندر ليونوف قائد الدفاع الجوي بالقوات البرية الروسية في مقابلة مع إذاعة “صدى موسكو” أمس، “منظومة الدفاع الجوي السورية ليست قوة يستهان بها. وكنتيجة لذلك لم يستخدم أحد قوة قتالية جوية بشكل جدي ضدها”. وأضاف في المقابلة التي أوردتها ريا نوفوستي أمس، إن نظم الدفاع الجوي السورية هدف رئيسي للمعارضين المسلحين. يشار إلى أن روسيا تساند بقوة حكومة الرئيس السوري بشار الأسد واستخدمت حق النقض (الفيتو) لمنع إصدار قرارات من مجلس الأمن تتضمن إجراءات صارمة ضد سوريا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©