الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الخادمة·· والبطيخة

14 يوليو 2007 02:52
يقولون إن الخادمة مثل البطيخة، إما أن تكون حمراء من الداخل لذيذة الطعم أو كريهة المذاق واللون والرائحة، بدأت رحلتي مع الخادمات مع بداية حياتي الزوجية، وكان اختيارها عن طريق الوالد الذي أوصاني باستقدامها على ضمانته الشخصية معدداً مواهبها التي سمع عنها الكثير من معارفه، خاصة أنها تعمل 18 ساعة بدون انقطاع وتستطيع التكيف مع أي عمل، وإذا كتب الله أن تنجب زوجتي مولوداً ستكون نعم المربية والعين الساهرة على صحة الطفل، والوالد ما شاء الله عليه عنده نظرة ما تخيب في الخادمات ونظرته ''ما تخرش المية''· وصلت الخادمة بحفظ الله ورعايته وكان الوالد في استقبالها فأعطاها دروسا في واجباتها الوظيفية من الألف إلى الياء، وبدأت بالفعل بداية قوية جعلتني أرفع عقالي وغترتي احتراماً لها يوم تقوم بواجبها على أكمل وجه (وتخلي اللي ما يستوي يستوي)· لكن مع مرور الأيام لاحظ كل من في البيت اختفاء الاغراض الثمينة، أحياناً ينقص من محفظتي بعض النقود، أحياناً تختفي هدايا زواجي، حتى طقم أسنان الخادمة العجوز الأخرى لم يسلم من يدها، وطبعا كل أصابع الاتهام اتجهت إلى الخادمة الجديدة، إلا أن الوالد رفض هذه الاتهامات باعتبار أن فشلها يعني فشله في الاختيار، وأن ذلك يعني ببساطة أنه معارفه لا يفهمون شيئاً· وبعد هذه المواجهة قلت السرقات واختفاء الاغراض من البيت لكننا ابتلينا بما هو أكثر مرارة، حيث لاحظت كثرة تردد الآسيويين قرب البيت، صاحبه تردد الخادمات أمامه، إلا أننا اكتشفنا الذي لا يمكن السكوت عنه مطلقاً، فقد كانت تساعد الآسيويين العاطلين عن العمل، فختمنا على جواز سفرها بالحرمان وتم تسفيرها على أول طائرة· مرت الأيام وبعد أقل من سنتين كنت أتجول في أحد المراكز التجارية، فرأيت فتاة ترتدي زي أمن المراكز التجارية، في البداية لم أصدق عيني وحككتها حتى احمرت من الداخل·· فقد كانت الخادمة، فخرجت من المركز أضرب أخماسا في أسداس· بقلم- المزوحي Emarat55@hotmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©