لزراعة النخيل والعناية بها شأن كبير في إمارة دبي، وقد خصص لها رجال من ذوي الخبرة وذوي العلاقة الوثيقة بشؤون النخيل، وتم وضع الخطط لتربية النخيل بشكل مدروس، بحيث تنال إلى جانب السقاية والتسميد حق التشذيب والتنظيف والتلقيح والرفع والقطاف، وتتم كل خطوة في وقتها·
وبلغ مجموع أعداد النخيل في دبي حتى 2006 حوالي 35827 نخلة، ومن بداية عام 2007 ويتوقع زراعة أكثر من ألفي نخلة حتى نهاية العام الجاري ليبلغ مجموع النخيل في دبي ما يقارب 38 ألف نخلة·
وقال المهندس محمد عبدالرحمن العوضي رئيس قسم الزراعة في بلدية دبي إن هناك خططا للاستفادة من النخيل بشكل خدمي، حيث تقوم بلدية دبي بتشجيع ورعاية زراعة النخيل والمحافظة عليها كثروة قومية، مشيرا إلى أنه نسمح للجمهور بجني الرطب مجانا مع مراعاة عدم التأثير على النخلة أو تكسير العراجين·
وأوضح العوضي أن البلدية تعمد إلى الاستفادة من مخلفات الأشجار في أعمال تجميلية مثل استخدام سعف النخيل في الأسقف التراثية أواستخدام الساق كأشكال جمالية· أما من ناحية الدخل فيعتبر النخيل مصدر دخل غير مباشر للإمارة من حيث الجذب السياحي والجمالي للإمارة، وذلك كسمة من سمات دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام، كما يوزع الرطب أو ثمار البلح بعد تعبئتها في عبوات خاصة عليها شعار البلدية إلى الجهات والدوائر الحكومية والجمهور·
وأوضح أنه بسبب تتأثر الكثير من المساحات الزراعية بمشاريع البنية التحتية في الإمارة فإن أشجار النخيل لا يتم التخلص منها، والصحيح أنها تنقل وتزرع ضمن مشاريع زراعية تجميلية أخرى وبنسبة عالبة جدا تصل إلى ما يزيد عن 95%، مشيرا إلى أن الخبرة والكفاءة مطلوبة في نقل أشجار النخيل وإعادة زراعتها لزيادة نسبة نجاح الزراعة·
تكاليف الرعاية
وأوضح رئيس قسم الزراعة في بلدية دبي أنه يمكن زراعة ما بين 3 إلى 4 نخلات كبيرات في الساعة بواسطة سيارة الرفع والتنزيل، في حين يتيح التلقيح الآلي تلقيح ما بين 50-60 نخلة في الساعة، بدلا من 3 نخلات في الساعة بالتلقيح اليدوي·
وأضاف أن صيانة النخلة تكلف سنويا 30 درهما للنخل المزروع داخل المسطحات الخضراء، أما بالنسبة للنخيل المزروعة خارج المسطحات فإن تكلفة صيانتها تتجاوز 45 درهما·
وفيما يتعلق بأنظمة ومعدات الري المطبقة بإمارة دبي للنخيل فإن النخلة الواحده تستهلك 150لترا يوميا في الصيف و112 لترا في الشتاء·
وتعتبر عملية الري من العمليات الهامة لنجاح زراعة أشجار النخيل، حيث إن الإفراط في الري أو عدم الري أو إهماله يؤدي إلى موت أشجار النخيل، بينما الاعتدال في عملية الري يتم بإعطاء النخلة احتياجاتها المائية حسب حجم الشجرة وطبيعة التربة·
أما فيما يتعلق بعملية جني الرطب فإنه يتم على مراحل، مع مراعاة عدم خلط الثمار المتساقطة على الأرض مع الثمار التي يتم جنيها يدويا، وتنقل ذلك إلى موقع الفرز، حيث يتم استبعاد التالف والمصاب· ثم تعبأ في صناديق من الكرتون وتوزع مباشرة مجانا على الجمهور والجهات ذات النفع العام·
عدد اليوم
