الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

معرض باريسي حول تأثير ألف ليلة وليلة

23 ديسمبر 2012
باريس (أ ف ب) - أقام معهد العالم العربي في باريس معرض “ألف ليلة وليلة”، أحد أبرز أنشطته السنوية هذا العام، الذي يستمر حتى 28 أبريل 2013. ويهدف المعرض إلى توضيح تأثر الغرب بالكتاب الذي تجاوز كونه مجرد كتاب عربي، إلى كتاب للإنسانية. ويشتمل المعرض على نحو 350 قطعة مخطوطة أو قطعة أثرية أو فنية، جمعت من 62 متحفاً عبر العالم، إضافة إلى مجموعات خاصة. وتشهد القطع كلها على الأثر الشامل الذي أحدثه كتاب “ألف ليلة وليلة” في آداب الغرب وفنونه. واعتبر الكاتب اللاتيني بورخيس الكتاب “من أفضل الكتب في العالم”، فيما اعتبره الفرنسي وليام بروست “أول رواية في التاريخ”، ورأى الكاتب ميشال بيتور أن “كل كاتب هو شهرزاد”. وبحسب الخبراء والباحثين، فإن أول طباعة للكتاب بالعربية كانت في كالكوتا بالهند عام 1814. أما الطبعة الثانية المعروفة بطبعة بولاق فطبعت في القاهرة عام 1835 انطلاقاً من مخطوطة فقدت. ويوجد حالياً، 550 مصدراً معروفاً لنصوص “ألف ليلة وليلة”. ويعمل فريق في “معهد اللغات الشرقية” في باريس تحت إدارة الأستاذ أبو بكر شرايبي، مفوض المعرض، على إنشاء مركز معلومات يجمع كل النسخ المعروفة. ومن بين تلك النسخ 140 مخطوطة مرفقة برسوم تعتبر من أبدع ما يمكن. ويقدم المعرض مخطوطتين منها، بجانب رسوم لفنانين من حقب مختلفة، مثل دوزا باربييه، وفان دورجن شميت باكست، وماجريت، وبيكاسو، وغيرهم كثير. ويقدم المعرض أيضاً أول ترجمة فرنسية للكتاب التي اعتمدت على طبعة بولاق، وصدرت في 14 جزءاً بين عامي 1704 و1415. ثم تلتها ترجمات إنجليزية وألمانية ارتكزت على مصادر مختلفة، لكنْ جميع الترجمات شكلت دافعاً للفكر الاستشراقي، ودافعاً للأدب الخيالي. ويقدم المعرض صورة عن تأثر الغرب بالكتاب في وسائل الفن والإبداع المختلفة في الغرب، من الموضة والمسرح والموسيقى إلى السينما والصورة الفوتوغرافية وفن الأوبرا والرسم والأدب. ومن الأمثلة التي يقدمها المعرض على تأثير الكتاب، صورة للمغنية والممثلة الألمانية الشهيرة مارلين ديتريتش في دور “جميلة” بفيلم “ألف ليلة وليلة” لفريتز لانج، وعدداً من المقاطع السينمائية التابعة لـ12 فيلماً مقتبساً من “ألف ليلة وليلة”، كان أولها فيلم للفرنسي جورج ميلييس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©