الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مغاسل الأحياء السكنية·· أسعار زهيدة وشروط صحية غائبة

14 يوليو 2007 03:11
أجمع أصحاب المغاسل الصغيرة والمتوسطة والعمال القائمون عليها في مدينة الشارقة على اتباعهم الشروط الصحية، رافضين اتهامهم باستخدام مواد رخيصة أو خلط الملابس ببعضها، مؤكدين أن هذا إن حدث فإنه غير مقصودة·· فيما طالب عدد من المواطنين والمقيمين بضرورة متابعة محال غسيل وكي الملابس التي تستخدم مواد رديئة ويعمدون إلى تكديس الملابس وخلطها ببعضها أثناء الغسيل، محذرين من خطورة الأمر من الناحية الصحية· ''الاتحاد'' تلقي الضوء في هذا التحقيق على قضية المغاسل او ما يسمى بـ ''لاندري'' أو ''الدوبي'' في اللهجة المحلية، مستعرضة بعض الآراء حول الاشتراطات الصحية التي يجب اتباعها في هذه المحلات، والمخاطر المحتملة عند الإهمال· قال الدكتور مصطفى الهاشمي مدير قسم الصحة بدبي إن خطورة مغاسل الملابس التي لا تخضع للشروط الصحية كبيرة جدا، لافتا إلى أن بعض المغاسل تخرق هذه الشروط وتتسبب في حدوث العديد من الأمراض الجلدية، خاصة وأن بعضهم يستخدم مساحيق رخيصة أو أدوات كيماوية لإزالة البقع دون تنظيفها بشكل كامل من أثار هذه المواد مما يتسبب في أخطار جسيمة، فضلا عن انتشار أمراض جلدية بسبب انتقال الجراثيم عند خلط الملابس ببعضها، كما حذر من خطورة عدم غسل ملابس الأطفال جيداً من بقايا المساحيق وأدوات التنظيف الكيماوية· وقال: إن العاملين في المغاسل قد يتعرضون لمشكلات صحية وأمراض كالحساسية والطفح الجلدي نظرا لاستخدامهم المساحيق بكثرة· بؤرة أمراض شدد عدد من الزبائن على أهمية ملاحقة هذه المحال واصفينها بـ''بؤر لنشر الأمراض''، وقال يوسف طه: ''أنا شاب أعزب أعيش في سكن مشترك مع أحد أصدقائي ولا أملك الوقت الكافي لغسيل ملابسي فاضطر إلى إرسالها إلى المغسلة· وأطالب الجهات المعنية بتكثيف الرقابة على هذه المحلات، وإلزامها باتباع الشروط الصحية·'' ويؤكد حسين مصطفى عدم قبوله لفكرة غسيل ملابسه في المغسلة لعدم اقتناعه بنظافة هذه المحال ومن يديرها، وهي بؤر لنقل الأمراض بسبب انعدام الشروط الصحية في هذه المحلات· أما منى الجيمي فإنها تستعين بالمغاسل في كي الملابس، أما غسيلها فهي مخاطرة غير مضمونة· أنواع المغاسل من جهته أكد عبد الله الشويخ مدير الإعلام والعلاقات العامة في بلدية الشارقة أن عددا كبيرا من المحال المتخصصة في غسيل وكي الملابس تفتقر لأبسط الشروط الصحية، موضحا أن التجاوزات التي تحصل في هذا الشأن تتعلق بطريقة التنظيف من حيث استخدام مساحيق رديئة ومواد كيماوية خطرة تضر بالطرفين العامل وصاحب الملابس· وذكر الشويخ أنه توجد في المدينة ثلاثة أنواع من المغاسل: الأولى مغاسل صغيرة الحجم يعمل فيها ما لا يزيد عن أربعة عمال وتختص بالغسيل والكي فقط وتعتمد على ماكينة غسيل صغيرة، دون مراعاة لمبادئ النظافة العامة وهي منتشرة بين المساكن والأحياء الشعبية والأماكن بعيدة الازدحام، فضلا عن أنها لا تعتمد عملية فرز الألوان·'' أما الثانية ''المتوسطة'' فيصل عدد عمالها إلى عشرة أفراد، وتختص بالغسيل والكي والتنظيف بالبخار، وتنتشر في الأحياء الشعبية والراقية أيضاً· وتعتمد هذه المغاسل على أجهزة غسيل كبيرة، إلا انها أيضا لا تعتمد عملية فرز الألوان· في حين تختص الأخيرة وهي ''المغاسل الكبرى'' بغسل المفارش والملابس والشراشف والمكاتب والفنادق والمستشفيات، وغيرها وتقدم هذه المغاسل خدمات كثيرة مثل كي الملابس والغسيل العادي والغسيل الجاف والغسيل بالبخار وتعتمد على عدد كبير من العمال المتخصصين معتمدين على أساليب دقيقة وعلمية وصحية في تنظيف الملابس·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©