يشارك أكثر من 250 طالباً وطالبة، إضافة إلى عدد كبير من أولياء الأمور في الأنشطة الصيفية التي تنظمها جمعية المعلمين في منطقة الفيحاء بالشارقة، وتهدف من ورائها إلى شغل أوقات الفراغ لدى الطلاب بأفضل صورة ممكنة من خلال منحهم دورات في: تلاوة القرآن الكريم، والكمبيوتر، واللغة الإنجليزية، إضافة إلى ممارسة بعض الرياضات مثل: السباحة، ورياضات الدفاع عن النفس، والقيام بالرحلات العلمية والترفيهية، وزيارة بعض الأماكن الأثرية المهمة في الإمارة·
إقبال كبير
وأكدت الطالبة فداء إبراهيم أنها حرصت على الاستفادة بصورة جيدة من الإجازة الصيفية، حيث تقدمت للالتحاق بدورة تقوية في اللغة الإنجليزية للاستفادة منها في حياتها وفي سنوات الدراسة اللاحقة، مضيفةً أن الفترة الزمنية للدورة تزيد عن الشهر، وأنها لاحظت إقبالاً كبيراً على تلك الدورات، وكذلك الرغبة في التعلم·
وقالت الطالبة سلمى التاج: ''حرصت على التقدم للحصول على دورة في اللغة الإنجليزية محادثة وكتابة وقراءة، وهي مفيدة جداً للطلاب خلال فترة الإجازة الصيفية، وتساعدهم في استذكار دروسهم طوال العام الدراسي بشكل أكثر سهولة''، مشيرةً إلى أن الجميع يقبلون على الدورات في أجواء هادئة غير متوترة ويحاولون الاستفادة من الدورات قدر المستطاع· من جانبها، أشارت الطالبة غفران عبد الرحمن إلى أنها قدمت من بلادها العراق، وأنها تقدمت للحصول على دورة في اللغة الإنجليزية لمعرفتها بمدى أهمية إجادتها، وكذلك ضرورة تجاوز امتحانات ''السيبا'' لدخول الجامعات، مشيرةً إلى أن الدورة مدعومة مادياً بشكل كبير من قبل جمعية المعلمين، كما أن المحاضرين يحاولون تبسيط المعلومات بصورة كبيرة للطلاب لمحاولة الاستفادة بأكبر صورة ممكنة·
وتشير الطالبة سارة خالد ''الصف التاسع'' إلى أنها تقدمت للالتحاق بثلاث دورات في تحفيظ القرآن، والرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر، إضافة إلى اللغة الإنجليزية، حيث راعت ضرورة الاستفادة بأكبر قدر ممكن من أوقات الفراغ في العطلة الصيفية، منوهةً بأن الدورات مفيدة جداً في الحياة العملية، وكذلك أثناء الدراسة لصقل مهارات المتقدمين إليها خاصة في الحاسب الآلي، واللغة الإنجليزية·
تعليم وترفيه
وأوضح مصطفى بهزاد محمد ''مدرس كمبيوتر'' أن القائمين على المركز الصيفي لجمعية المعلمين بالشارقة حاولوا قدر الإمكان تقديم جرعة متنوعة بين التعليم والترفيه من خلال تنظيم تلك الدورات، منوهاً بأن الفترة الزمنية للدورة تعتبر قليلة إلى حد ما، ولكن المعلمين يحاولون تقديم أكبر قدر من المعلومات المفيدة للطلاب خلالها، مشيراً إلى أن مستويات المتقدمين للدورات تعتبر مقبولة، وأن هناك العديد منهم يحاول تطوير أنفسهم بشكل ملحوظ في التصميم والإعلان والرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر·
من جهته، ذكر محمد عبد العال محمد المدير التنفيذي أن المركز الصيفي أطلق عدداً من الفعاليات والأنشطة المختلفة والدورات، منها الأكاديمية، والترفيهية، والرياضية من بينها: تعلم الكمبيوتر، واللغة الإنجليزية، وتحفيظ القرآن الكريم، ورياضات: السباحة، والكاراتية، والكنغوفو، بالإضافة إلى الرحلات الترفيهية والعلمية، مضيفاً أن الدورات كانت نظير اشتراك رمزي تشجيعاً على الحضور، وأن إدارة الجمعية وفرت 6 حافلات من قبل ''مواصلات الإمارات'' كراع رسمي للنشاط الصيفي للمركز، لتوصيل المنتسبين من وإلى مقر الجمعية، وهي بادرة جيدة من قبل مؤسسات الدولة لتقديم الدعم للأنشطة الاجتماعية المتنوعة·
وأضاف أن الهدف من تنظيم هذه الأنشطة يأتي لاستغلال أوقات فراغ الطلبة والطالبات خلال الإجازة الصيفية، وتوجيهها في أشياء مفيدة، وإكسابهم مهارات متنوعة في تعلم الحاسوب واللغة الإنجليزية، وممارسة الرياضات المختلفة، وتستمر الدورات لمدة شهرين على فترتين صباحية ومسائية، حيث تم توفير المتطلبات كافة من أماكن التدريب واختيار المعلمين والمدربين والأجهزة والكتب، وتم تخصيص ثلاثة أيام للطالبات، وأخرى للطلاب خلال الأسبوع الواحد·
أحدث الوسائل
وأكد عيسى السري رئيس مجلس إدارة جمعية المعلمين في الشارقة أن الجمعية تسعى -وبكل السبل - إلى صقل مواهب الطلاب بصورة عامة، وخلال فترة الصيف على وجه الخصوص وتنمية خبراتهم من خلال توظيف أحدث الوسائل التربوية والتدريبية التي تحقق ذلك ليكونوا لبنات البناء الصالح لوطنهم وأمتهم في الحاضر والمستقبل، وذلك في بيئة صالحة قائمة على التعاون وتجنبهم مخالطة أصدقاء السوء حتى لا يتعرضوا للضياع والانحراف·
وأضاف أن تنظيم الدورات الترفيهية والتعليمية يساعد على تحقيق تلك الأهداف لدى الطلاب وكذلك يساهم في إثراء الثقافة العامة لديهم وغرس القيم والأخلاق السامية في شخصيتهم·
عدد اليوم
