الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مجموعة العشرين تناقش مرحلة ما بعد كيوتو

مجموعة العشرين تناقش مرحلة ما بعد كيوتو
16 مارس 2008 01:46
بحث مسؤولون من 20 دولة من كبريات الدول الصناعية حول العالم في طوكيو أمس اتفاقية مناخية جديدة من المقرر أن تخلف بروتوكول كيوتو والذي ينتهي العمل به في عام ·2012 والتقى خبراء ومسؤولون بارزون من 20 دولة من كبريات الدول التي تنبعث منها الغازات المسببة للاحتباس الحراري في اليابان من أجل مناقشة وسائل تقديم الدعم المالي والتكنولوجي للاقتصادات الصاعدة في الحرب ضد التغير المناخي· ويناقش أعضاء مجموعة العشرين (جي 20) اتفاقية مناخية جديدة من المقرر أن تخلف بروتوكول كيوتو والذي ينتهي العمل به في عام ·2012 وطالب رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير الذي حضر المؤتمر مجموعة الخبراء الدوليين بالمساعدة في الحصول على تعهد دولي لتقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة 50% بحلول عام ،2050 وقال بلير في الكلمة الرئيسية إن العالم لابد أن يتخذ ''إجراءات جماعية'' لخفض غاز ثاني أكسيد الكربون المستهدف وأضاف أن قمة مجموعة الثماني الكبار المقرر إقامتها في اليابان ستكون ''موعدا مع القدر'' لمحاربة التغير المناخي· وقال: ''نظريا كل دولة بتصرفها بشكل منفرد يمكن أن تقوم بالفعل الذي تؤدي محصلته إلى التغيير المطلوب· لكن عمليا هذا غير مرجح''· ومن المتوقع أن يجوب بلير آسيا والشرق الأوسط لقيادة الجهود المطلوبة لتأمين اتفاق يضم بشكل أساسي الصين والولايات المتحدة في وضع خطة عمل· وتروج اليابان في الاجتماع مبادرتها من أجل مساعدة الدول النامية على محاربة التغير المناخي بحزمة مساعدات تبلغ 10 مليارات دولار والتي تقدمت بها في يناير الماضي في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، لكن المنظمات غير الحكومية تقول إن المزيد من المشاورات مازالت لازمة بين الدول المانحة ومتلقي المعونات من أجل الوصول لاستخدام كفء للصندوق متعدد الأطراف الذي اقترحته اليابان وبريطانيا والولايات المتحدة· وتنوي الولايات المتحدة تقديم نحول 200 مليار ين (94ر1 مليار دولار) فيما تخطط بريطانيا لتقديم نفس المبلغ تقريبا أو 170 مليار ين· ويضم اجتماع مجموعة العشرين الصين والهند وكوريا الجنوبية والمكسيك وأستراليا واندونيسيا وإسبانيا وبولندا وجنوب أفريقيا وإيران والبرازيل ونيجيريا والدول الاعضاء في مجموعة الثماني الصناعية· ويقام الحوار الذي يستمر يومين في مدينة تشيبا قرب طوكيو ويسمى بشكل رسمي الاجتماع الوزاري الرابع لمجموعة الثماني وجلينإيجلز للحوار حول التغير المناخي والطاقة النظيفة والتنمية المستدامة، وتضم المجموعة المتسببين في انبعاث نحو 80% من انبعاثات الكربون في العالم· إلى ذلك اتفق زعماء الاتحاد الاوروبي أمس الأول في بروكسل على أن هناك حاجة عاجلة للتصدي لمخاطر خطط مكافحة التغير المناخي التي تلحق الضرر بالقدرة التنافسية لصناعات التكتل التي تستهلك الكثير من الطاقة· وقالت رئاسة الاتحاد الاوروبي إن هناك مخاوف حقيقية من أن تنتقل الصناعات التي تشعر بالخوف من الاجراءات العقابية الهادفة لارغامها على خفض انبعاثات ثاني اكسيد الكربون داخل الاتحاد الاوروبي إلى أماكن أخرى وتواصل تلويث البيئة· وقال رئيس وزراء سلوفينيا جانيز جانزا: ''نقل الصناعات إلى دول اخرى قد يتسبب في مشاكل اجتماعية في الداخل وهذا النقل قد يساهم حتى في الزيادة العالمية لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري لأن المعايير في أماكن أخرى قد تكون أقل من (المعايير) في الاتحاد الاوروبي· هذا مصدر قلق مشترك''· وقالت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل: ''لدينا أهداف واضحة جدا بشأن الخفض لن نتراجع عنها، التزمنا بمعدل معين من الطاقة المتجددة والوقود الحيوي ويتعين على صناعة السيارات الالتزام بواجبها في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون··· هدفنا النهائي ليس محل تساؤل··· ولاستخدام كلمة ''الاستدامة'' بطريقة صحيحة·· فإن الاستدامة تعني أنه يتعين الجمع بين الاحتياجات الاجتماعية والبيئية والاقتصادية معا بأفضل طريقة ممكنة''· وانضمت فرنسا إلى بريطانيا في الدعوة إلى خفض ضريبة المبيعات على المنتجات الصديقة للبيئة لتغيير مواقف الناس واعطائهم الدافع لشراء هذه المنتجات، ونال زعيما البلدين تأييد زعماء الاتحاد الاوروبي لدراسة الفكرة لكن المفوضية الاوروبية غير مقتنعة بها· وأضاف الزعماء فقرة لاعلان أن قمتهم تدعو المفوضية الاوروبية إلى ''فحص كيف يمكن أن تلعب ضريبة القيمة المضافة دورا ايجابيا في مكافحة تغير المناخ'' حتى رغم توضيح رئيس المفوضية جوزيه مانويل باروزو يوم الخميس الماضي أنه لا يؤيد الفكرة وأنه لا يوجد توافق في الآراء بشأنها· وقال رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون: ''اتفقنا على أن المفوضية وهي تطرح اقتراحاتها التشريعية بشأن معدلات ضريبة القيمة المضافة في صيف عام 2008 وتعمل مع الدول الاعضاء يتعين علينا أن نتفقد أين يمكن أن تلعب الادوات الاقتصادية بما في ذلك معدلات ضريبة القيمة المضافة دورا·· أعتقد أن ذلك سيبدأ جدلا في كثير من الدول الاعضاء بشأن كيف·· سواء كانت سلعا منزلية او مصابيح·· تصبح هناك وسائل نستطيع من خلالها تحفيز سلوك المستهلك نحو شراء البضائع والخدمات التي تتسم بالكفاءة في مجال الطاقة''· ويأتي القلق المتزايد بشأن أفضل السبل أمام الاتحاد الأوروبي للوفاء بالتزاماته بخفض الغازات المسببة للاحتباس الحراري في وقت يشهد اضطرابات اقتصادية وفي أسبوع وصل فيه اليورو إلى مستوى قياسي جديد أمام الدولار· وقال جان بول يونكر رئيس مجموعة اليورو ''تشير أرقام مكتب الاحصاءات التابع للاتحاد الاوروبي إلى أنه وسط المخاطر التي نواجهها يتعين علينا أن نحدد الارقام الخاصة بالتضخم· التضخم يتزايد في اوروبا وهذا أمر مثير للقلق''· وقال المكتب إنه بالمقارنة مع شهر يناير ارتفعت الاسعار بنسبة 0,3% دون اختلاف عن توقعات المحللين، وارتفعت أسعار الطاقة 10,4% في فبراير مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي· وزادت أسعار المواد الغذائية والنقل وكلاهما يرتبط بأسعار النفط بنسبة 5,8 في المئة 5,4 في المئة على الترتيب
المصدر: طوكيو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©