الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أطباء أميركيون يدعون إلى التطبيب الذاتي والاعتدال في ارتياد المشافي

أطباء أميركيون يدعون إلى التطبيب الذاتي والاعتدال في ارتياد المشافي
23 ديسمبر 2012
ليست كل مشكلة صحية تتطلب تدخلاً تشخيصياً أو علاجياً، كما يعتقد كثيرون. بل إن عدداً من الأمراض والمشاكل الصحية قابلة للعلاج بتدابير بسيطة لا تصل إلى التدخل الطبي، أو الجراحي. فيكفي أحياناً أن يكون للشخص ثقافة إسعاف شخصي، وتطبيب ذاتي بالاعتماد على وسـائل يسـيرة مثل تغيير بعض العـادات اليومية في الأكل والشرب واللباس والعمل. فعلى كل شخص أن يضع في حسبانه أن المستشفيات والعيادات لم توجد من أجل أن يلجأ إليها الناس كلما وخزتهم شوكة أو إبرة في أصبع، أو عطسوا عطسة أو عطستين. هناك مقاربات تطبيبية وعلاجية تنبع من الشخص العليل نفسه، وليس من الطبيب، وذلك في حال حرص على اتخاذ تدابير مساعدة ذاتية. لكن ينبغي العلم أيضاً أن هناك عللاً وأمراضاً لا تجد طريقها إلى العلاج إلا بتوجيه الطبيب وإشرافه، وذلك مثل سلس البول المزمن مثلاً أو الأمراض الناجمة عن عدوى جرثومية أو فيروسية حادة. فعندما يشعر المريض بأن تدخله الشخصي وجهوده في الإسعاف الذاتي لم تؤت أكلها، وتربص به مرضه مدة أطول، أو اشتد عليه أو تفاقمت أعراضه، أن يطلب مساعدة الطبيب لتسريع العلاج وتعجيل التعافي. ومن أكثر الأمراض السائدة التي يمكن علاجها بشكل ذاتي دون تدخل الطبيب هي: ? جفاف العين. فهذا النوع من الجفاف يُصيب بالأساس الشخص الذي يمكث فترات طويلة أمام شاشة التلفاز أو الحاسوب، ما يصيب عينيه بالحرقان والرغبة في الحك وتوتر العينين وحتى ضبابية الرؤية. وكل هذا يحدث بسبب إطالة النظر إلى الكمبيوتر، أو ما صار يُصطلح عليه بمتلازمة رؤية الحاسوب. ويمكن لكل شخص اتقاء جفاف عينيه عن طريق التحقق من تعديل درجة ضوء شاشة الحاسوب، ووضعها بحيث لا يفرض سطوعها العالي على المستخدم طريقة متعبة للعينين عند التحديق. وفي حال بقيت درجة سطوع ضوء الشاشة غير مريحة، يُنصح بالاستعانة بشاشة واقية تمتص الأشعة الساطعة وتمنعها من توتير العينين وإتعابهما. ويجب أيضاً الحرص على الترميش باستمرار لجعل سطح العينين دائم البلل والرطوبة ووقايته من الجفاف. ? تشقق الشفتين. فإذا شعرت بأن شفتيك جافتان وحمراوان ومتشققتان بالرغم من أنك تضع عليهما مرطباً باستمرار، فقد تكمن المشكلة في هذا المرطب الذي تستعمله. حاول تغيير هذا المرطب أو اكتف مثلاً باستعمال الفازلين لبضع أيام، وانظر النتيجة. وإذا كنت ترغب في استئناف استخدام مرطب شفاه بعد حل مشكلة التشقق، فاحرص على اختيار علامة تجارية عديمة اللون والرائحة من أجل تفادي الإصابة بأي نوع من الحساسية. ويُفضل أن تكون خالية أيضاً من حمض الجليكوليك لتلافي اهتياج الشفتين أو التهابهما. ? آلام العنق والظهر والكتفين. تتحمل الحافظات النقدية مسؤولية جزئية في شيوع هذه الآلام. ولذلك يوصي خبراء العناية بصحة الظهر الرجال بوضع حافظاتهم النقدية في جيب أمامي وليس في جيب بنطالهم الخلفي، وذلك لأن المحفظة النقدية تُسبب عند جلوس صاحبها ضغطاً على عرق النسا الذي يصطلح عليه البعض عصب السياتيك في المؤخرة، ما قد يؤدي مع مرور الوقت إلى تقلص عرق النسا وانضغاطه. أما بالنسبة للنساء، فيُنصحن بحمل حافظات نقدية وحقائب يد وكتف أخف وزناً، وذلك لأن الانتظام في حمل حقائب ثقيلة الوزن يسبب آلام الكتفين. ويوصي الخبراء أيضاً بتقييم بيئة العمل. فإذا جلست على كرسي مكتبك، احرص على أن تُعدل وضع الكرسي بحيث يكون سطح المكتب في مستوى المرفق العالي، وركبتاك منتصبتان بالموازاة مع وركيك، وأن يكون مسند الكرسي يدفع أسفل ظهرك قليلاً إلى الأمام. ويجب أن تحرص كذلك على وضع شاشة حاسوبك بحيث تكون في مركز مكان تحديقك عندما تنظر مباشرة إلى الأمام. ? إصابات اليد. فالاستخدام المتزايد لأجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة يسبب ضغطاً كبيراً على اليدين ويجعل لياقتهما أضعف. وإذا شعرت بآلام في يديك، فخُذ استراحة أو عطلة من الأجهزة التكنولوجية والذكية. وعندما تُعاود استخدامها، فحاول أن تُقلل من كتابة الرسائل النصية والتغريدات والتدوينات والهاشتاجات. وعندما تستعمل الحاسوب، فامنح يديك قسطاً من الراحة كلما شعرت بتعبهما، وكلما وخزك ألم في إحديهما أو كلتيهما. ? آلام البطن. قد يُصاب المرء بآلام البطن لأسباب غير تلك التي تخطر على باله. فقد يحدث ذلك بسبب ارتدائه ملابس خارجية وداخلية ضيقة. فضيقها والتصاقها الشديد بالبشرة لا يؤثر سلباً فقط على البشرة، بل أيضاً على أداء الأمعاء ويجعل الشخص يشعر بآلام في البطن وبعض الأعراض الجانبية الموازية، كالتهاب المثانة أو الشعور بآلام في الحوض أو تلف الأعصاب أو الحساسية ضد النيكل أو خثرات الدم في الساق. ? السلس البولي. فقد يُصاب الشخص بتسرب قطرات من البول بسبب الضغط على المثانة الذي قد ينجم عن العطاس أو الكحة أو الضحك الهستيري. ويمكن تفادي حدوث هذا النوع من السلس بممارسة تمارين كيجل لتقوية عضلات الحوض، وذلك عبر ضغط العضلات كأنك تحاول وقف دفقة بول أو تمنع مرور الغاز. ويمكنك القيام بنوعين من التمارين، أولهما قصير لا يتجاوز ثانيتين، وثانيهما تصل مدته إلى عشر ثوان. ويمكن للأشخاص الذين يعانون قلة التحكم في عضلات الحوض عند الضحك أو العطاس أو الكحة أن يتخلصوا من هذه المشكلة بممارسة أحد تمريني كيجل 40 إلى 50 مرة كل يوم إلى أن يتعافوا تماماً، وذلك دفعة واحدة أو على مرات متفرقة طوال اليوم، وبمعدل خمس إلى سبع مرات أسبوعياً. وينصح الأطباء كل من يعاني مثانة مفرطة النشاط أن يعيد تدريبها باستخدام طرق مختلفة، كارتياد المرحاض بشكل منتظم، وعدم انتظار امتلاء المثانة أو تأجيل الذهاب إلى المرحاض رغم امتلائها بسبب الانشغال بأمر ما. وإضافة إلى ذلك، يمكن تفادي بعض الأغذية المدرة للبول مثل تلك التي تحتوي على الكافيين والمشروبات المكربنة والمأكولات الحمضية. فجميع هذه الأطعمة قد تُسهم في تهييج المثانة. ويشير خبراء صحيون أيضاً إلى أن عضلات الجسم كافة تميل إلى الانقباض عندما يتوتر الإنسان أو يقع تحت ضغط نفسي شديد، بما فيها عضلات المثانة. لذلك فإنهم يضيفون التوتر إلى قائمة مسببات السلس العرضي. هشام أحناش عن «لوس أنجلوس تايمز»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©