الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الطلبة اللائقون بدنياً أفضل في التحصيل الدراسي

الطلبة اللائقون بدنياً أفضل في التحصيل الدراسي
23 ديسمبر 2012
أظهرت دراسة جديدة نُشرت في العدد الأخير من مجلة الطب الرياضي واللياقة البدنية أن الطلبة الذين يتمتعون بلياقة بدنية عالية أفضل تحصيلاً دراسياً من أقرانهم غير اللائقين بدنياً بسبب معانتهم من السمنة أو زيادة الوزن أو غيرهما. وتوصل الباحثون إلى هذه النتيجة بعد إجرائهم دراسة شملت 312 طالباً من طلبة مدارس إعدادية متحدرين من أعراق مختلفة ومنهم البيض والسود ممن لا تتجاوز أعمارهم 12 سنة. وقام الباحثون خلال سنة دراسية بكاملها بقياس نسب الدهون في جسم كل طالب من الطلبة المشاركين بشكل دوري وأجروا لهم سلسلة تمارين رياضية من أجل تقييم قوة تحملهم ومدى لياقة صحة القلب والجهاز التنفسي، إضافة إلى قياس مدى قوة عضلاتهم وتحملها ودرجة مرونتها. وقام الباحثون طوال أشهر السنة الأكاديمية بمتابعة علامات الطلبة المشاركين وتسجيلها في أربعة مساقات وهي الإنجليزية والرياضيات والعلوم والدراسات العالمية، وذلك بناءً على درجاتهم في الاختبارات التي يجرونها في هذه المواد الأربعة والتي تتبع معايير وطنية موحدة. ولاحظ الباحثون بعد تمام السنة الدراسية أن الطلبة الذين يتمتعون بلياقة بدنية أفضل حصلوا على علامات ودرجات أعلى في جميع الاختبارات التي أجروها، بينما وجدوا أن علامات غير اللائقين بدنياً كانت هي الأدنى. ولم يُسجل الباحثون أية فروق في العلامات ذات بناءً على الجنس أو النوع، بل إن كل اللائقين بدنياً، ذكوراً وإناثاً وبالغين وقصراً، حصلوا على علامات أفضل. يقول الباحثون إن كثرة الحركة والنظام الغذائي المتبع من قبل هؤلاء الطلبة هو الذي جعل بعضهم يتمتعون بلياقة عالية وآخرون لا. ولا يخفى على أحد طبعاً دور النشاط البدني في تحسين الصحة البدنية وتعزيز اللياقة النفسية والعاطفية. وينصح هؤلاء الباحثون الطلبة بأن يتبنوا أنماط عيش أكثر حركية وأنظمة غذائية صحية، وأن يحرصوا على قياس أوزانهم بانتظام ليتفادوا زيادة الوزن والسمنة. جدير بالتذكير أن السمنة وزيادة الوزن أضحتا من أكثر الظواهر انتشاراً في المجتمع الأميركي، وتشمل فئات عمرية واسعة من المجتمع دون التفريق بين الراشدين والصغار، ما دفع مراكز مراقبة الأمراض والوقاية إلى تذكير الأميركيين بمناسبة وغير مناسبة إلى ضرورة المواظبة على ممارسة الرياضة ما لا يقل عن 60 دقيقة في الأسبوع. وخلص الباحثون في هذه الدراسة إلى أن النتيجة التي توصلوا إليها تؤكد رُسوخ العلاقة القديمة الجديدة بين اللياقة البدنية والتميز في التحصيل الدراسي والأكاديمي، ناهيك عن كونها تعزز ذلك المثل القديم والمتوارث القائل بأن العقل السليم في الجسم السليم. عن «واشنطن بوست»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©