الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ممثل الجهاد في حوار القاهرة خالد البطش الاتحاد :

3 ابريل 2009 01:35
أكد ممثل حركة ''الجهاد الاسلامي'' في لجان حوار القاهرة خالد البطش أن 15 قضية تم حلها من أصل 18 قضية في جولة الحوار الثانية· مشيرا الى أن 70% من القضايا قد تم انجازها من خلال خمس لجان هي الحكومة، الانتخابات، المصالحة، منظمة التحرير والأمن، فيما شهدت جولة الحوار، التي انطلقت وانتهت أمس في القاهرة، النقاط الثلاث العالقة محل الخلاف· وأوضح البطش لـ ''الاتحاد'' ان الفصائل لمست ''نية صادقة'' لدى قادة حركتي ''حماس'' و''فتح'' للتوصل الى اتفاق وانهاء الاختلاف وتحقيق المصالحة الوطنية مشيرا الى ان قدوم بنيامين نتنياهو وأفيغدور ليبرمان الى الحكم في اسرائيل يشكل ''عاملا اضافيا لتوحيد الفلسطينيين كما ان التغييرات العربية والإقليمية والدولية تدفع باتجاه الاتفاق''· وكشف القيادي البطش عن جهود مصرية حثيثة لإنهاء الانقسام، مؤكدا ان الدور المصري ''مهم جدا من أجل اقناع الجميع بحكومة توافق وطني''· وقال البطش إن النقاط الخلافية المتبقية تتمثل في ''البرنامج السياسي للحكومة والنظام الانتخابي وخطة المرحلة الانتقالية الأمنية ووضع المعتقلين السياسيين، وهي التي فجرت اتفاق مكة من قبل''· وأوضح البطش أن تعليق الحوار توقف عند ''برنامج الحكومة السياسي للبحث عن حلول منطقية سواء عبر مشاورات الوفود ومرجعياتها أو مشاورات تجريها مصر مع أطراف دولية كي يتم تشكيل حكومة توافق ترفع الحصار''· واعتبر البطش أن حل المشكلة يكمن في أحد خيارين، ''أولهما أن تكون الحكومة بلا برنامج سياسي وأن يقتصر برنامجها على الجانبين الأمني والاقتصادي والإعداد للانتخابات القادمة· ثانياً، أن يكون نفس برنامج حكومة الوحدة الوطنية عام 2007 والذي توافق عليه جميع الفصائل وحظي بدعم عربي وعالمي''· وقال بطش إنه ''لا نقبل بإجبار حركة حماس على برنامج سياسي لا تقبله، وبالمناسبة نحن في حركة الجهاد نرفض الالتزام بالاتفاقيات والقرارات السابقة الخاصة بمنظمة التحرير''· عن جدوى موافقة ''الجهاد'' على برنامج الحكومة المقبلة فيما ترفض دخول الحكومة، قال البطش: ''نحن لا ندخل الحكومة لأن دوافع عدم الدخول لم تزل وهي دوافع سياسية وليست أسبابا شرعية أو دينية، وفي الحكومات السابقة ناقشت الحركة هذا الأمر وارتأت عدم المشاركة، وهذه المرة سنجلس وندرس مدى ضرورة المشاركة في الحكومة المقبلة وباعتقادي أننا نرجح عدم المشاركة، لكن هذا لا يعني أن يكون لنا موقف سياسي واضح ومعلن''· وعن مشاركة حركته في الانتخابات المقبلة، أجاب البطش ''لكل حادث حديث، والانتخابات تم تقرير موعدها بعد تسعة شهور والموضوع قيد الدراسة وسيبحث في حينه، كل مرة كانت توجد فيه انتخابات كنا ندرس امكانية او عدم امكانية المشاركة''· وعما إذا كان يعتقد أن الوقت يشكل عاملا ضاغطا باتجاه انجاز الاتفاق، اعتبر البطش أن ''عامل الوقت له معنيان، فمن الناحية المجردة ليس له أهمية في موضوع الحوار أما في مفهوم حالة الضغط الذي يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني وحاجة الناس لإنهاء الانقسام فإنه يشكل ضغطا على الجانبين، فحركتا فتح وحماس معنيتان بإنهاء حالة الانقسام لأنه دمر الشعب الفلسطيني وضاعف من معاناتهم''· وأكد أن ''قدوم نتنياهو وليبرمان الى الحكم في اسرائيل عامل مهم مأخوذ في الحسبان من أجل توحيد الصف الفلسطيني في مواجهة هؤلاء المجرمين من اليمين المتطرف لأن أي طرف فلسطيني لا يستطيع بمفرده مواجهة اسرائيل ومن يدعي غير ذلك فهو واهم وغير موفق، فالوحدة طريق الأشقاء الإجباري''· وأضاف أن ''الفلسطينيين لا يستطيعون التقدم بأي خطوة إلى الأمام سواء في المقاومة والمفاوضات بدون التمسك بحبل الوحدة''· ورأى البطش أنه ''لا شك في أن الظروف المحيطة عربيا وإقليميا ودوليا تساعد في تسهيل مهمات المصالحة، فالمحيط العربي أدرك أنه لا يمكن الوقوف مع طرف ضد طرف آخر وأن الحل هو بالتعامل مع الجميع سواسية لإنهاء حالة الانقسام وان صندوق الانتخابات هو من يحكم ومن له كلمة الفصل، كما ان المصالحة العربية بين السعودية وسوريا وقطر تساهم في تصفية الأجواء الفلسطينية كما أن تغير الخطاب الأميركي والمواقف الأوروبية تجاه المنطقة يبشر بمرحلة يسود فيها الحوار ويستبعد فيها خيار الحرب''· وعن نظرة حركته للهجة الجديدة في خطاب الرئيس الأميركي باراك اوباما، رأى البطش أنه ''خطاب تصالحي مع المسلمين بشكل عام ومع ايران ودول الممانعة العربية بشكل خاص''· وقال إن ''سياسة الإدارة الأميركية القديمة قادت الى أزمات كبيرة في العراق وأفغانستان وانهيار اقتصادي هائل بسبب دعم الفوضى الخلاقة في فلسطين ولبنان والسودان· وقد كان هذا على حساب دافع الضرائب الأميركي وأوباما الآن يحاول التخفيف من آثار الأزمة ونرجو أن تطبق أقواله لأفعال على الأرض وألا يصبح كلاما فارغا اذا لم ينصف القضية الفلسطينية العادلة، وعندما يتحقق ذلك سنقول إنه غير سياساته''· ورفض البطش الحسم بأن تدخلات الأطراف الخارجية مع حركتي ''فتح'' و''حماس'' هو ما يؤخر اتفاق الأشقاء· وقال ''لكن المؤكد أن الانقسام جاء بما كسبت أيدي الطرفين وخصومتهم وفي نهاية المطاف المصالحة مخرج للجميع، فالظرف الإقليمي والدولي خاصة الأوروبي يدفع باتجاه انهاء الانقسام وهذا ما لمسناه في تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية بأنه بدون حكومة وحدة وطنية لا توجد حلول''· وأضاف ''من هنا لا أستطيع القول إن فتح وحماس ترتهنان لأطراف خارجية وإلا لما جلسوا من اجل الحوار، فما حدث هو مناكفات بينهما كما لا أستطيع التقليل من شأن التأثيرات الخارجية والتي يجب ألا تقف عائقاً أمام المصالحة''
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©