تمكنت الأجهزة الأمنية بشرطة الشارقة من الكشف عن شبكة إجرامية تضم ثلاثة أشخاص من أفراد أسرة واحدة، الزوج والزوجة وابنهما، بالإضافة إلى تسعة آخرين وجميعهم من الجنسية البنغالية، يقومون بعرض الأفلام الإباحية وبيع مواد ضارة بالصحة العامة من بينها مادة "التشيني كيني" المحظورة، وبعض منتجات التبغ التي تقدم على شكل لفافات ورقية صغيرة.
وأفادت الشرطة أن المتهمين كانوا يقومون بترويج هذه المواد بين فئات من الشباب والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و20 سنة في عدد من الأحياء السكنية بالشارقة، ومن خلال البحث والتحري تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط جميع المتورطين بهذا النشاط الإجرامي والذين تبين أن ثلاثة منهم من أفراد أسرة واحدة بالإضافة إلى تسعة أشخاص آخرين تبين انهم جميعاً من مخالفي قوانين الدخول والإقامة.
ونوهت الشرطة أنه، وبتفتيش مقار إقامتهم، بعد استيفاء الإجراءات القانونية المتبعة، تم العثور على كمية من الأقراص المدمجة التي تحتوي أفلأماً إباحية تبلغ (3450) قرصاً بالإضافة إلى (717) كيس ومجموعة لفافات ورقية تحتوي مادة البان من أنواع مختلفة تعرف باسم سفاري وكينيك وقهوة وبيني جين وبهار و(210) كيس ورقي تحتوي مادة التشيني كيني.
وأضافت أنه، بسؤال المتهمين عن مصدر تلك المواد أفادوا بوجود محلين متخصصين في بيع المواد الغذائية، وتم مداهمة المحلين المذكورين وضبط ما يوجد بحوزتهما من هذه المواد التي يشكل استخدامها خطراً على الصحة العامة ويعرض حياة مستخدميها للخطر خاصة من الشباب والمراهقين وفق ما كشفت عنه الجهات الطبية.
وقالت إن التحقيقيات بينت أن المتهمين يعملون منذ فترة طويلة في بيع وترويج هذه المواد والأفلام الخليعة وانهم كشفوا من نشاطهم خلال عطلة منتصف العام الدراسي، حيث يركزون نشاطهم خلال هذه الفترة على عرض هذه المواد والأفلام الإباحية على تجمعات الشباب والمراهقين الذين يجدون وقتاً كافياً حسب اعتقادهم لمشاهدة الأفلام الإباحية وتعاطي المواد التبغية التي تساعدهم على السهر إلى أوقات متأخرة من الليل وتولد لديهم حالة من التعود والإدمان مما يجعلهم زبائن دائمين لمروجي هذه المواد.
وكشف أحد المتهمين انهم يتعمدون بيع لفافات التبغ بأسعار زهيدة في البداية ثم يقومون برفع سعرها مع تزايد الإقبال عليها من جانب المراهقين ليصل سعر اللفافة الواحدة إلى مبلغ يتراوح بين ثلاثة وخمسة دراهم حسب الطلب.
وحذر العميد عبدالله مبارك الدخان نائب قائد عام شرطة الشارقة من وقوع الشباب والمراهقين في براثن هذه العصابات الإجرامية التي تسعى إلى استغلال وقت فراغهم ودفعهم إلى الانحراف والممارسات والسلوكيات السلبية بمختلف أشكالها وطالب الآباء وأولياء الأمور بضرورة مراقبة أبناءهم وشغل أوقات فراغهم بالأعمال الإيجابية المتميزة وحمايتهم من هذه المخاطر التي تتربص بهم.
وأشار إلى إن التعود على تعاطي المواد التبغية يشكل بداية الطريق نحو تعاطي وإدمان المخدرات والمؤثرات العقلية التي يمكن أن تفتك بالشباب والمراهقين وتتسبب بضياع مستقبلهم ووجه العميد الدخان إدارة الإعلام والعلاقات العامة بشرطة الشارقة بالتعاون مع وسائل الأعلام والجهات التربوية لتكثيف الجرعة التوعوية الموجهة للشباب وطلبة المدارس والجامعات ودفع جهود المجتمع وبطاقاته لحمايتهم من هذه الآفات الضارة وتفعيل محاضرات برنامج الثقافة الأمنية الموجهة لطلبة المدارس في هذا الاتجاه.
وأكد أن شرطة الشارقة تقف دائماً بالمرصاد لكل ما من شأنه العبث بأمن الوطن والمواطنين والمقيمين على هذه الأرض الخيرة.
عدد اليوم
