2 مليون درهم جائزة مايد بن محمد لنجوم الموسم

أعلنت قناة دبي الرياضية في مؤتمر صحفي عربي موسع أمس عن إطلاق جائزة سمو الشيخ مايد بن محمد لنجوم الموسم في كرة القدم، وتبدأ في خطوتها الأولى محلية لتنطلق بعد ذلك خارج الحدود باتجاه النطاق الخليجي والعربي ثم تتوسع لتصبح جائزة دولية· ويبلغ إجمالي قيمة الجائزة التي تمنح لأفضل عناصر كرة القدم هذا العام 2 مليون درهم، وتم الإعلان عن موعد إقامة حفل تكريم الفائزين بحضور نجوم عالميين فور نهاية الموسم مباشرة، كما تم تشكيل لجنة التحكيم وتحديد آلية اختيار الفائزين· وأعلن الحضور عن أن الفكرة أطلقها سمو الشيخ مايد بن محمد بن راشد تقديراً وتشجيعاً لكل جهد متميز يبذل في ملاعب كرة القدم وذلك انطلاقاً من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وتحقيقاً لفكره وامتدادا لمبادرات سموه الخلاقة· حضر المؤتمر الصحفي الذي دعي إليه نخبة من أبرز الإعلاميين الرياضيين العرب راشد أميري مدير عام قناة دبي الرياضية ويعقوب السعدي نائب المدير ومحمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد كرة القدم وناصر بن عبود الرئيس التنفيذي لمؤسسة اتصالات راعية كرة القدم في الدولة· وأعلن يعقوب السعدي عن تفاصيل الجائزة، مشيراً إلى أنها سوف تمنح لأفضل لاعب مواطن ويحصل على 200 ألف درهم وسيارة فاخرة وأفضل لاعب أجنبي وحارس ولاعب ناشئ بواقع 100 ألف درهم وكأس لكل فائز، كما يحصل على نفس القيمة أفضل مدرب مواطن وأفضل مدرب عام وأفضل إداري وحكم وأفضل جمهور· كما يحصل على 100 ألف درهم وكأس التفوق من يختاره سمو الشيخ مايد لجائزة التميز الخاصة، وقد تكون لأفضل عمل إعلامي أو إداري أو غيره من عناصر المنظومة الكروية· ويقوم مجلس أمناء الجائزة (لجنة التحكيم) والذي تم الإعلان عنه وتحديد أعضائه أمس بترشيح العناصر المختلفة وأصحاب التميز المؤهلين لنيل الجوائز ويمثل ترشيح اللجنة 40%من مجموع الأصوات التي تحدد الفائزين فيما يمثل رأي الجمهور 60% من الأصوات حيث يتم التصويت الجماهيري عن طريق رسائل المحمول (S.M.S) عبر قناة دبي الرياضية التي تعلن لاحقاً عن موعد بدء التصويت وتفاصيله والمرشحين الذين تختارهم اللجنة لمختلف عناصر الجائزة، ومن المنتظر أن يبدأ التصويت الجماهيري مطلع الشهر القادم ويستمر حتى موعد إعلان النتائج· مجلس أمناء الجائزة وأعلن السعدي أن مجلس أمناء الجائزة يضم صفوة الخبرات الإعلامية في الدولة ويتشكل من علي حميد كبير معلقي كرة القدم وعصام سالم مدير تحرير الاتحاد الرياضي وعدنان الطلياني عضو اللجنة الفنية باتحاد الكرة وضياء الدين علي رئيس القسم الرياضي بجريدة الخليج وصلاح جابر كبير معدي البرامج بقناة دبي الرياضية وفهد خميس اللاعب الدولي السابق وكفاح الكعبي رئيس القسم الرياضي بجريدة الإمارات اليوم ومحمد جاسم رئيس القسم الرياضي بجريدة البيان ومحمد مطر غراب كبير محللي كرة القدم بقناة دبي الرياضية ومحمد نجيب مدير قناة أبوظبي الرياضية· وأعلن السعدي أن اللجنة من حقها أن تختار العدد الذي يتراءى لها من كل عنصر من عناصر الجائزة ليجري التصويت بعد ذلك حول المرشحين تمهيداً لإعلان هوية الفائز، بمعنى أنه من حق اللجنة أن تختار على سبيل المثال 10 مرشحين أو يقل أو يزيد من نجوم الكرة ليجري التصويت على الأسماء المرشحة واختيار الفائز بجائزة أفضل لاعب ويتم الترشيح على نفس الطريقة لبقية العناصر وتختار اللجنة نفسها فائزاً في كل جانب من جوانب الجائزة ويمثل رأيها 40% من مجموع الأصوات· أهداف الجائزة وتهدف الجائزة التي سوف يكون السلوك والروح الرياضية أساساً مهماً في معايير اختيار الفائزين بها إلى إعلاء وتذكية الروح الرياضية والمبادئ السامية وتشجيع التميز والإبداع الكروي وتقدير كل تفوق وإثراء للساحة الكروية وتشجيع اللاعبين على بذل الجهد من أجل تطوير اللعبة وإذكاء روح التحدي والمنافسة الشريفة وتنمية الأندية والعمل على تطويرها وصقل مهارات لاعبيها خاصة الناشئين ودفعها لاستجلاب أفضل اللاعبين وسد ثغرة غياب أي جائزة بهذا القدر في كرة القدم وتشجيع وسائل الإعلام على دعم المتفوقين والفائزين· الشعار والكأس يحمل شعار الجائزة اسم سمو الشيخ مايد بن محمد بن راشد على شكل شراع يشق الموج في صورة من صور التحدي من خلال تكوين تراثي يمثل الدولة التي تنطلق منها الجائزة ويحتضن الاسم كرة القدم بين الشراع والساري رمزاً للرعاية والاحتضان، فيما ترمز الكرة الذهبية إلى معدن الجائزة وقيمتها بينما يمثل قاعدة الاسم حرف (M) منطلقاً ومندفعاً في رمز للقوة والمنافسة والكفاح سعياً للفوز· وروعي في اختيار تصميم الكأس إبراز روح دبي الوثابة وفي قلبه شعار الجائزة وهو على درجة كبيرة من التميز الفني ليبقى قيمة دائمة في حوزة الفائزين· الرميثي: هذا الشبل من ذاك الأسد في تعليقه على المبادرة الخاصة بإطلاق الجائزة قال محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد الكرة: ''هذا الشبل من ذاك الأسد''·· وقدم الرميثي الشكر إلى سمو الشيخ مايد بن محمد بن راشد على هذه المبادرة، مشيراً إلى أنها ليست بغريبة عليه، فالوالد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد هو بحق صاحب المبادرات الكبيرة المتنوعة في كل المجالات· وأضاف: إننا في اتحاد الكرة نقدر ونثمن هذه المبادرة التي تصب في نفس اتجاه الاتحاد من حيث الرغبة في الارتقاء باللعبة وتكريم المتميزين في إطار من الأخلاق والسلوك الرياضي وهذه العناصر هي أهم مرتكزات الجائزة· وقال الرميثي: إننا نتشرف بأن نكون جزءاً من هذه المبادرة وسوف ندعمها بكل ما نملك ونساعد في الجهود الرامية الى تطويرها لتبلغ أهدافها الدولية وسوف نلتقي مع القائمين عليها 31 مايو القادم لنشهد تكريم الفائزين· أميري: الفكرة ولدت 15 فبراير نقل راشد أميري مدير قناة دبي الرياضية تحيات سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي رئيس مؤسسة دبي للإعلام إلى حضور المؤتمر الصحفي، مشيراً إلى أن مبادرة الشيخ مايد تهدف إلى تقدير وتشجيع كل متميز في مجال الكرة، ومشيراً إلى أن سموه تحدث عن المبادرة لدى زيارة قام بها سموه إلى القناة منتصف الشهر الماضي ولم تمض غير ثلاثة أسابيع حتى تم إعداد التفاصيل وإعلان إطلاق الجائزة بعد عمل جاد تم خلاله اتخاذ كافة الترتيبات خلال المرحلة الماضية· ناصر بن عبود: مفاوضات لرعاية دوري المحترفين قال ناصر بن عبود الرئيس التنفيذي لشؤون مؤسسة اتصالات إن المؤسسة تدعم كرة القدم الإماراتية وهي راعيها الأساسي منذ 3 سنوات وأود باسم المؤسسة أن أتوجه الشكر إلى سمو الشيخ مايد بن محمد على هذه المبادرة وإلى كل من قدم جهداً في مجال الكرة وهي الرياضة الأولى بدولة الإمارات· وقال: إننا برعايتنا لكرة القدم كنا الرابح الأكبر بما نجده من ربط بين اتصالات والكرة في عقول الرياضيين وأرجو أن تستمر رعايتنا مع بداية دوري المحترفين وهذا يتوقف على نجاحنا في المفاوضات لنكسب حق الرعاية في المواسم القادمة· علي حميد نيابة عن لجنة التحكيم: أتمنى أن نكون على مستوى الثقة قال علي حميد كبير معلقي كرة القدم بقناة دبي الرياضية نيابة عن لجنة التحكيم: أتقدم بالشكر باسم إخواني أعضاء اللجنة لكل من وضع فينا هذه الثقة وأتمنى أن نكون على مستواها فهي أمانة وبالتأكيد سنكون محايدين تماماً· وأضاف: إننا نعرف قيمة الجائزة وما تعنيه هذه الفكرة السباقة والرائدة التي ستبدأ محلية لتتحول بعد ذلك إلى مبادرة عربية ودولية، وسيكون علينا عبء كبير في تحمل الأمانة وأن نكون على مستوى الثقة ولن يقف دورنا عند حدود الاختيار فقط، بل علينا أن نطرح الأفكار فيما يتعلق بتطوير الجائزة الوليدة لأننا أمام مشروع كبير يبحث عن كل رياضي محلي وعربي وخليجي وعالمي· وسوف يكون يوم 15 مارس يوم إطلاق المبادرة عيداً للرياضيين في كرة القدم وتمنياتنا لسمو الشيخ مايد بن محمد بالفوز في سباق القدرة الذي يخوضه الآن بالبحرين والذي حال دون تشريفه لهذا المؤتمر· رئيس تحرير أخبار الرياضة المصرية: مد حضاري يكبر يوماً بعد يوم قال فتحي سند رئيس تحرير أخبار الرياضة المصرية: إنني سعيد جداً بوقوفي هنا في هذا المكان الرائع وقد زرت دبي لأول مرة في كأس الخليج عام 1982 ثم زرتها بعد ذلك كثيراً وربما يكون كلاماً مكرراً إذا تحدثت عما كنت أشهده في كل زيارة من تطورات إنشائية وجمالية واقتصادية لكن الأهم من ذلك التطور الحضاري للإنسان الإماراتي، وما يحدث اليوم هو تجسيد لهذا المد الحضاري العظيم ذي القيمة الإنسانية الذي يكبر يوماً بعد يوم· أضاف: منذ وقت قصير فاز المنتخب المصري بكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أول المبادرين بتكريم الفريق ومن قبله منتخب العراق لدى فوزه بكأس آسيا وهي تكريمات يقف خلفها هدف تربوي وإنساني، ثم تأتي اليوم فكرة سمو الشيخ مايد بن محمد لتبلور تطوراً آخر ليس هدفه أن يحصل الفائزون على جائزة مالية، لكن القيمة الكبرى التي أعتقد الجائزة ترمي إليها أن يمثل هؤلاء الرياضيون قدوة للشباب في المستقبل وأن يتحول التكريم الى حركة حضارية وإنسانية في اتجاه الإعلاء من شأن كل متميز رياضي· أضاف: كما سمعت فإن الجانب الأخلاقي والتربوي من مرتكزات الجائزة بما يؤكد فكرة تكوين القدوة التي نفتقر إليها حالياً عبر وطننا العربي الكبير، وعندما تنطلق هذه المبادرة من إمارات الخير وتمتد الى العالم العربي فهذه رسالة بأن الإمارات تتطور وتزهو وتزدهر·· كما أود الإشارة الى أنه بعد هذه التكريمات سواء لمنتخبي مصر والعراق أو لأصحاب الحظ السعيد في هذه الجائزة يجب أن يلعب هؤلاء المكرمون دورهم وأن يكونوا نماذج تؤدي أدواراً اجتماعية خيرة في مجتمعاتهم وأن تكون لهم رسالة على المستويين العربي والدولي·