أعرب اسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطينى المقال، عن رفضه شروط رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لعودة الحوار الوطنى بين حركتى ''فتح'' و''حماس''· وشدد على أن ''حماس'' تطلب الحوار ولكن لا تستجديه وفى الوقت نفسه ''ترفض الحوار مع القتلة''·وقال هنية فى خطاب بالمجمع الاسلامي في غزة بثته وسائل الاعلام الفلسطينية امس ''ان الشروط التى تدعو لعودة الوضع فى غزة الى ما كان عليه قبل الاحداث الاخيرة وتسليم المقار الامنية، واعتذار حركة ''حماس'' ليست مقبولة ولا يمكن أن نتعامل على أساسها وكأننا ''لم نسمعها''· مؤكدا انه ''يجب أن تعتذر ''حماس'' للشعب الفلسطينى لانها تأخرت عن حسم ظاهرة الفوضى المسلحة والانفلات الامنى وخطف الاجانب وسيطرة عصابات المخدرات والفساد والاجرام التى حماها ورعاها رؤوس الفتنة ومن يحركهم من خلف الحدود''·واضاف ان ''حماس وفى الوقت ذاته آمنت وما تزال ،بأن الحوار يجب أن يعالج قضايا الشعب الفلسطينى وترفض الصراع الداخلى وستبقى على نهج المقاومة''· وتساءل هنية عن معنى عودة الوضع الى ما كان عليه فى قطاع غزة، قائلا: ''ما هو المقصود بذلك ؟·· هل معنى ذلك أن يعود الفلتان الى غزة، وهل تعود الحواجز واعتلاء الابراج وقتل الناس ·· وهل تعود أوكار المخدرات التى نظفنا الكثير منها، أم المقصود عودة التعاون الامنى مع الاحتلال، أم أن تعود مجموعة من الفاسدين لتسيطر على المعابر ؟··'' ·وأكد أسماعيل هنية أن ''حماس لن تتحاور مع من خطط للقتل'' مشدداعلى أن حركة حماس غير مستعدة لهذا الحوار بأى ثمن·وفيما يتعلق موضوع ''القوات الدولية'' التى كان عباس قد طالب بتمركزها فى غزة قال: ''كنت أتمنى أن يأتوا بقوات دولية عندما كانت المجازر الصهيونية ترتكب ضد شعبنا فى خان يونس وغزة ورفح ونابلس وجنين''·
عدد اليوم
