نفى أحمد عبدالرحمن الناطق الرسمي باسم حركة ''فتح'' ما نشرته صحيفة ''القبس'' الكويتية، وورد فيه أن السلطة وحركة ''فتح'' تقومان باستعدادات عسكرية لإعادة السيطرة على قطاع غزة بالقوة· وقال عبدالرحمن: إن ''المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية سيؤكد في اجتماعه المقبل في الثامن عشر من الشهر الجاري، على الخيار الديمقراطي والانتخابات طريقاً وحيداً لاستعادة الشرعية الوطنية في قطاع غزة، والرفض المطلق للجوء إلى استخدام القوة لاستعادة الشرعية الوطنية في قطاع غزة''·الى ذلك، أكدت مصادر مقربة من الرئيس محمود عباس، اتخاذه سلسلة قرارات وإجراءات هدفت إلى تشديد الحصار السياسي والمالي على حركة ''حماس''، وأوضحت المصادر أن هذه الإجراءات تأتي عقاباً لـ''حماس'' لما أقدمت عليه من سيطرة بالحسم العسكري على مقار الأجهزة الأمنية في قطاع غزة منتصف الشهر الماضي، مشيرةً إلى أن هذه القرارات يتم تداولها بشكل بالغ المحدودية في أوساط القيادة الفلسطينية في رام الله·وهذه القرارات- نقلاً عن مصادر فلسطينية مقربة من الرئيس عباس- هى:-أولاً: تكليف اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بوضع قانون انتخاب لأعضاء المجلس الوطني على قاعدة التمثيل النسبي الكامل، وذلك في سياق إعطاء دور للجنة التنفيذية، ولإرضاء بعض القوى والفعاليات التي تطالب بإجراء انتخابات· وكان عباس قد كلف سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سابقاً بهذه المهمة، على أن يعهد بها للجنة القانونية في المجلس الوطني·-ثانياً: صرف الموازنات الخاصة بفصائل منظمة التحرير من أجل تفعيل دورها في مواجهة ''حماس'' ومحاصرتها· وقد تم البحث في الخطوات التي يصر عباس على أن تتخذ في غزة والضفة الغربية والشتات لمحاصرة دور ''حماس'' ومن يقف إلى جانبها، حيث تم تشكيل لجنة من فصائل المنظمة لمتابعة وترتيب الأوضاع فيقطاع غزة·-ثالثاً: التأكيد على القرار الذي اتخذ من قبل الرئاسة وحركة ''فتح'' بعدم اللقاء والحوار مع حركة ''حماس'' واستغلال المواقف الفلسطينية والعربية والدولية المنددة بخطوات ''حماس'' والعمل على عزلها ومحاصرتها في غزة·-رابعاً: تنشيط حركة الاتصالات والمبعوثين للدول العربية من أجل عرض التطورات والعمل على محاولة عزل حماس'' واستمرار الحملة عليها، ومطالبة الفصائل بمقاطعتها لحين تنفيذ شروط عباس في جلسة المجلس المركزي السابقة· -خامساً: عدم إعطاء ''حماس'' المجال للتحرك بحرية في سوريا ولبنان، وتنشيط الوضع التنظيمي لـ''فتح'' وحلفائها في تلك الدول لشن أكبر حملة ضد ''حماس''·-سادساً: استمرار الحملات الإعلامية على إيران وسوريا، واتهامهما بأنهما كانتا وراء ما حصل في غزة، ويتم التعبير عن ذلك من خلال وسائل الإعلام، وإبلاغ الدول العربية ودول العالم بذلك، لغايات التحريض ضدهما·- سابعاً: الإيعاز لسلام فياض بصفته رئيساً لحكومة تسيير الأعمال، بالشروع في خطط إصلاحية في كافة المستويات الأمني والاجتماعي وغيره للارتقاء بحياة المواطنين في الأراضي الفلسطينية·
عدد اليوم
