أبوظبي (الاتحاد) - تستضيف أبوظبي خلال العام المقبل الدورة السنوية الثالثة من القمة العالمية للموانئ والتجارة، لمناقشة التطورات والتحديات الخاصة بالتجارة المحمولة بحراً.
وتعقد القمة خلال الفترة بين 19-20 مارس المقبل في منتجع سانت ريجيس بجزيرة السعديات، بالتعاون مع شركة أبوظبي للموانئ، بحسب شركة سيتريد المنطقة للمؤتمر.
وقال الكابتن محمد الشامسي، نائب رئيس وحدة الموانئ في شركة أبوظبي للموانئ، إن إمارة أبوظبي بصفة خاصة ومنطقة الخليج بصفة عامة، تواصل تعزيز مركزها كلاعب أسأسي على خريطة الموانئ والتجارة العالمية، مضيفاً أنه مع تنامي الترابط الإقليمي من خلال مشروعات البنية التحتية، فإن الأنظار تتحول من الغرب إلى الشرق، حيث تقود مبادرات بمليارات الدولارات مثل مدينة خليفة الصناعية “كيزاد” الطريق إلى الفرص التجارية في المستقبل، واستمرار سياسات التنويع الاقتصادي.
وأفاد بأنه مع انطلاق الأعمال التجارية لميناء خليفة، تكون أبوظبي قد دشنت منفذاً تجارياً جديداً لها مشيراً إلى أن الميناء يتميز بمحطة الحاويات شبه الأوتوماتيكية الوحيدة من نوعها في منطقة الخليج، كما يتميز باستخدام ستة من أضخم الرافعات في العالم التي تستخدم لنقل الحاويات من السفن إلى الميناء. وأضاف الشامسي أن انطلاق الأعمال في ميناء خليفة وإطلاق “كيزاد” يصنع محوراً لوجستياًـ يعتبر مكوناً أساسياً في الأجندة الخليجية الخاصة بتطوير الموانئ والتجارة خلال العقد المقبل.
وبين أن ميناء خليفة سيكون أول ميناء في المنطقة يرتبط بشبكة الاتحاد الحديدية للشحن البري والتي من المتوقع تدشينها عام 2015-2016 مشيراً إلى أن ذلك سيسهم، ليس فقط في تسهيل عمليات النقل ضمن الدولة، وإنما سيكون انطلاقة مرحلة جديدة من تقدم شبكة المواصلات الخليجية وترابطها.
ويضم برنامج القمة، موضوعات ونقاشات تتناول سبل تطوير التجارة البحرية، ودراسة الأنظمة الخاصة بإدارة سلاسل التوريد ومناقشة معايير كفاءة الموانئ، وموضوع الشحن البحري للبضائع السائبة والخاصة، والسياحة البحرية وتطوير مراسي اليخوت، كما تخصص جلسة حول أفريقيا.
وقالت الشركة المنظمة للقمة إن من المتوقع أن تحقق الموانئ الكبرى في دول مجلس التعاون الخليجي نموا يتجاوز 5% بحلول العام 2017 الأمر الذي يستدعي ضخ الاستثمارات العامة والخاصة في القطاع، لتطوير الجيل التالي من المرافق الخاصة بالموانئ، لاستيعاب متطلبات مرحلة النمو الاقتصادية الجديدة.
ويشارك في القمة شركات تشغيل المحطات والشحن والأساطيل البحرية العالمية.
وتناقش الجلسة الأولى للقمة أهمية الاقتصاد الإقليمي، والمركز الجغرافي المهم الذي يدفع النمو الاقتصادي، كما يعقد الاتحاد الدولي للموانئ والمرافئ اجتماعه السنوي يوم 18 مارس المقبل، قبل انطلاق القمة، وتقيم شركة أبوظبي للموانئ حفل استقبال لأعضاء الاتحاد.
وقال كريس هايمان رئيس مجلس إدارة شركة سيتريد المنظمة للقمة، إن الفعاليات الاجتماعية والمنتديات تظل عنصراً مهماً من عناصر القمة، حيث سيكون حفل الجوائز، وكذلك الجولات الميدانية لميناء خليفة وغيره من المرافق الحيوية في الإمارات، من الفعاليات التي يتطلع لها الوفود المشاركة في القمة.
عدد اليوم
