15 يوليو 2007 09:39
أعلن الحزب السوداني المعارض حزب ''الأمة - الإصلاح والتجديد'' الذي كان حليفا للحكومة، أن القوى الأمنية اعتقلت فجر أمس رئيسه مبارك الفاضل وأمينه العام عبد الجليل الباشا· و12 ضابطا سابقا في الجيش السوداني بتهمة التخطيط للانقلاب على نظام الرئيس البشير· وأسف الحزب الذي انشق عن حزب الأمة السوداني المعارض برئاسة الصادق المهدي في بيان لعمليتي الاعتقال اللتين حصلتا في منزلي رئيسه وأمينه العام في الخرطوم· وأضاف أن العناصر الأمنية التي نفذت العمليتين لم توضح الأسباب، واصفاً ما حصل بأنه ''غير دستوري''· ولفت الحزب إلى أن هذه العناصر اعتدت بالضرب على حارس في منزل الفضل· وانشق حزب ''الأمة - الإصلاح والتجديد'' عن حزب الأمة· وكان رئيسه مستشاراً رئاسياً قبل أن يبتعد خلال الأعوام الأخيرة من نظام الرئيس عمر البشير·ومن جهة اخرى قال مسؤول كبير بالأمم المتحدة إن الاتحاد الأوروبي والمنظمة الدولية يدرسان إرسال قوات من الجيش والشرطة لحماية مخيمات لاجئي دارفور والمشردين الآخرين في تشاد المجاورة· وأبلغ جان ماري جهينو الأمين العام المساعد للأمم المتحدة المسؤول عن حفظ السلام الصحفيين بأن الأمم المتحدة تدرس إصدار مجلس الأمن الدولي قراراً بشأن تشاد، مؤكداً أن المحادثات مازالت في مرحلتها الأولى· وأضاف أن هذا سيجيز لقوة عسكرية أوروبية ''وبعثة متعددة الجوانب من الأمم المتحدة (مزودة) بعنصر قوي من الشرطة معالجة الوضع الأمني·· في مخيمات اللاجئين والمشردين داخلياً''· وقال جهينو إنه سيتوجه إلى بروكسل الأسبوع المقبل لإجراء مباحثات مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي· ويوجد في شرق تشاد نحو 230 ألف لاجئ سوداني و120 ألفاً من التشاديين الذين اضطروا إلى النزوح من قرى تقع على الحدود مع إقليم دارفور·من جهتها، قالت هولندا إنها تفكر في الانضمام إلى قوة مشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة من المقرر إرسالها لإقليم دارفور· وأرسلت الحكومة الهولندية خطاباً للبرلمان تحيطه علماً بأنها تفكر في المساهمة في تلك القوة· وأرسلت هولندا بالفعل ضابطين إلى السودان لإجراء الترتيبات اللازمة لاحتمال إرسال بعثة· وذكرت مصادر في لاهاي أن الضابطين يبحثان إمكانية تقديم دعم لوجيستي أو مستشفى عسكري· وقال بيرت كويندر وزير التنمية الدولية وشؤون التعاون ''يمكن اعتبار مجرد تفكير هولندا في المشاركة في البعثة طفرة في حد ذاته''· وقال كويندر إن القوات الأفريقية لا يمكن أن تتعامل مع الموقف وحدها، ولذا تحتاج البعثة إلى الخبرة والمهارة الغربية كي تنجح في أداء مهمتها· ومن الضروري إرسال قوات لحماية المدنيين وإتاحة السبل أمام المنظمات الإنسانية حتى يتسنى لها مساعدة المدنيين علاوة على تمكين اللاجئين من العودة إلى ديارهم· وقال وزير الخارجية ماكسيم فيرهاجن أمس ''لا يمكننا أن نترك المدنيين وحدهم''· وأضاف أن قوة حفظ السلام المشتركة تقدم فرصة مهمة لتحسين الوضع في دارفور وقال إن هولندا ''تقوم بدور في السودان منذ ثلاث سنوات''· من ناحيته، أعلن رئيس إريتريا أسياس أفورقي أن مسؤولين من بلاده سيحضرون اجتماعاً يعقد اليوم الأحد في ليبيا بهدف إحراز تقدم في محادثات سلام بين الجماعات المتمردة في دارفور· وفي محادثات مع مبعوث الأمم المتحدة إلى دارفور يان الياسون قال الرئيس الاريتري إن من الضروري بذل المزيد من الجهود لحل الأزمة المستمرة منذ اربع سنوات في دارفور· وقال بيان نشر أمس في صحيفة حكومية اريترية ''الرئيس دعا لمساع مكثفة حتى يتسنى لاجتماع طرابلس الخروج باجماع بشأن مساعي حل قضية دارفور في المنتدى القادم·'' وقالت الأمم المتحدة إن اجتماع العاصمة الليبية طرابلس من المقرر أن يعقد يومي 15 و16 يوليو الجاري بحضور مبعوثين اقليميين ودوليين يناقشون شكل المحادثات الجديدة· وانقسم متمردو دارفور لأكثر من 12 جماعة منذ توقيع اتفاق سلام لم يحظ بالشعبية في العام الماضي مع الحكومة السودانية وقع عليه فصيل واحد فقط من ثلاثة فصائل رئيسية للتمرد· وبعض جماعات التمرد اتخذت من أسمرا مقراً لها·
المصدر: عواصم
عدد اليوم
