الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

التنمية تتطلب بناء قدرة الحكومات على التطور

15 يوليو 2007 18:24
رفع المشاركون في مؤتمر الكونجرس الدولي السابع والعشرين للعلوم الإدارية في اختتام أعماله بأبوظبي امس برقيتي شكر وتقدير لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله'' لحرصهما واهتمامهما بتهيئة ظروف التعليم والتدريب وتنمية القدرات الوطنية وتوظيف قدراتها على نحو فعال ومنتج بما يمكنها من الإسهام بدورها في عملية التنمية الشاملة·كما رفع المشاركون برقية شكر للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لرعايته الكريمة لأعمال المؤتمر ودوره البارز في دعمه معنوياً ومادياً·  وأكد المشاركون في المؤتمر في ختام أعماله انه لتحقيق التنمية المستدامة لابد من بناء قدرة الحكومات على التعلم والتطور وإدارة المعرفة حتى يمكن أن تستفيد منها بشكل عملي· مشددين على انه انه لا يوجد قالب واحد يصلح للجميع· كما يتعين على الجهات الفاعلة في مجال العولمة تشجيع ودعم تطبيق الممارسات ''الذكية'' أي ما يتناسب مع الظروف والاحتياجات الخاصة بالجهات التي تتلقى الدعم في هذا المجال بدلاً عن ''الممارسات الأفضل''·وأكد سعادة الدكتور يوسف عيسى الصابري مدير عام معهد التنمية الادارية في كلمته الختامية للمؤتمر ان الأوراق العلمية المطروحة في هذه الاجتماعات أسهمت في تحديد ملامح المداخل المعاصرة في الإدارة العامة وفرص تطبيقها، والتعرف على التجارب الناجحة من مختلف أنحاء العالم والتي نأمل أن تحقق الفائدة المرجوة منها والخروج بتوصيات عملية تساعد في دعم الجهود الرامية لتنمية وتطوير العمل الإداري· متوجها بالشكر لجميع المتحدثين على المشاركة بافكارهم العلمية وتجاربهم العملية في هذا المؤتمر·ونقل للمشاركين تحيات معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير تطوير القطاع الحكومي رئيس مجلس إدارة معهد التنمية الإدارية·واضاف الصابري ان هناك تحديات كبيرة يتعين التعامل معها بقدر كبير من المسؤولية سواء أكنا نتحدث عن سياسات التحرر الاقتصادي وازدياد حدة المنافسة، أو بروز دورنا في منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص للمساهمة في عمليات التنمية مع تزايد التطلعات والمطالبة بجودة الخدمات مما يدعو إلى المزيد من التطوير والإصلاح في الإدارة· ولعل ما طرح في هذا المؤتمر فرصة كبيرة مكنتنا جميعاً من الاطلاع على التجارب الدولية المختلفة وإتاحة المجال لتقييم تجاربنا الذاتية والعمل على تطويرها آخذين في الاعتبار أفضل مكونات النجاح من تلك التجارب وتكييفها مع واقعنا وفي نفس الوقت عاملين على تطوير هذا الواقع ليتلائم مع المستجدات المحلية والدولية·وأثنى على دور المعهد الدولي للعلوم الإدارية والاتحاد الدولي لمدارس ومعاهد الإدارة والقائمين عليهما لدورهم الكبير في نشر الثقافة والفكر الإداري والجمع بين الشرق والغرب· ولهم منا خالص التقدير لعقدهم الكونجرس الدولي السابع والعشرين في دولة الإمارات العربية المتحدة·وهنأ البروفيسور فرانز سترل على إعادة إنتخابه رئيساً للمعهد الدولي للعلوم الإدارية، والبرفيسور آلن روزنبوم لإنتخابه رئيساً للإتحاد الدولي لمدارس ومعاهد الإدارة، ·والقى البرفيسور آلن روزنبوم كلمة بمناسبة انتخابه رئيساً للاتحاد الدولي لمدارس ومعاهد الإدارة خلفاً للبرفسور تورجاي أرجون اكد فيها على المضي قدما لتحقيق اهداف المعاهد من خلال تواصل فعالياته الدولية  التوصياتقال المشاركون انه للقيام بإجراء إصلاحات تظهر ضرورة الحاجة لفهم الخصوصية الفلسفية والثقافية لمختلف الحكومات وأجهزة إداراتها العامة، وعلى ضوء اختلاف ظروف كل دولة هناك مسألتان مرتبطتان بهذه التوصية وهما: كيف يمكن للإدارات والثقافات المحلية والوطنية التي ترفض أساليب الغرب في إصلاح الجهاز الحكومي لتكون متوافقة مع أفكار الإصلاح المستوردة ؟  والثانية: هل يتعين على الدول النامية أن تتبع نماذج الدول الغربية في الإصلاح، وهل يمكن للدول النامية أن تعتمد على موروثها الثقافي الغني والتقاليد الإدارية لتجاوز تحديات العولمة؟· واشارالمشاركون إلى انه لكي تكون المساعدات في مجال التنمية فعالة فلابد من مراقبتها لتقييمها من حيث أهداف الجهات التي تقدم العون والجهات التي تتلقاه·وقال المشاركون بما أن المواطنين في أغلب الدول يثقون بموظفي الخدمة المدنية أكثر من ثقتهم بالقيادات السياسية فلابد من اتخاذ التدابير اللازمة لنشر الثقة عبر كل المؤسسات الحكومية وأجهزة الدولة التنفيذية والتشريعية والقضائية، ومن ثم فإن الإصلاح على مستوى كل هذه الأفرع ضروري وأساسي· وان على الحكومات الاستثمار في مجال تطوير قدرات وإمكانات كبار موظفي الدولة والمسؤولين حيث إن النقص في هذا الجانب يضعف قدرات الحكومات نفسها· واكد المشاركون على ضرورة أن تغطي استراتيجيات التنمية الاقتصادية المحلية كافة القطاعات والمستويين المركزي والمحلي لضمان تحقيق التنمية على مستوى القطر بكاملة ·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©