السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

5 فنانين يعبرون عن رؤيتهم لواقع الإنسان المعاصر

5 فنانين يعبرون عن رؤيتهم لواقع الإنسان المعاصر
3 فبراير 2011 22:22
(دبي) - في معرض «مابين السطور» المقام حالياً في دبي يقدم خمسة فنانين من ثلاث جنسيات، رؤى مختلفة ومتباينة في الفن التشكيلي، إلا انهم يعبرون جميعاً عن واقع الإنسان المعاصر ورؤيتهم لهذا الواقع من خلال الرسم والأعمال النحتية والتركيبية. الفنانون المشاركون في المعرض الذي افتتح في الخامس والعشرين من الشهر الماضي ويستمر حتى السادس والعشرين من الشهر الجاري، في صالة عرض الفنون التشكيلية (إكس في إيه)، هم: الباكستاني سيمن فرحات (1968) المتميز بخصوصية أسلوبه في ابتكار مجسمات فراغية مستلهمة من فن الحروفيات، وكل من الإيراني محسن أحمدفاند (1986)، ومحمود حمدان (1958، ومرتضى زاهيدي (1978)، والبريطاني البريثويت (1979). الأبرز في المعرض هي أعمال الإيراني محسن أحمد فاند التي تجمع بين التلوين والأبيض والأسود، ففي بعض أعماله يلجأ الفنان إلى رسم الكائن البشري ويركب عليه جسد حيوان أو طائر خرافي غريب الشكل، أو يرسم الإنسان ويضع له قرني حيوان، في محاولة لتصوير الحال التي وصلها إنسان هذا العصر، فهو يعبر بهذه الغرائبية عن رؤية خاصة للعالم من حوله، ويلجأ في عمل آخر إلى تصوير جسد رجل بأقدام حصان طائر. وفي أعماله يبرز نوع من الطيور في صور وأشكال مختلفة، مع البشر حينا، والحيوانات حينا، ففي إحدى لوحاته نرى الطيور الثلاثة أمام المقص دونما أرجل. وفي عمل آخر بعنوان «الأسد والشمس» نرى صراعا بين أسد يحمل سيفا وعلى ظهره الشمس (وهي عبارة عن وجه فتاة) وبين وحش يقبض عليه من الخلف. عموما هو نوع من الفن الساخر والهجائي. أما مرتضى زاهيدي فيقدم عملا نحتياً من النحاس، وهو عبارة عن شخص يجلس مقرفصاً، لكن له رأسا يحمل أدوات تشبه ما يرتديه الغواصون، والتكوين يوحي بالقوة بقدر ما يوحي بغربة هذا الكائن عن محيطه، كما لو كان الرجل الحديدي. البريطاني البريثويت يقدم عملا تركيبياً هو عبارة عن كتاب مجلد مفتوح على خطوط وكلمات بالإنجليزية، وحركات تشبه الأنغام الموسيقية، وقد ثقب الكتاب ثقباً مربعاً وضع فيه سبحة من الحجم الكبير ومصنوعة من نوى الزيتون على طريقة تلك السبحة التي تتم صناعتها في البيوت. إنها محاولة لجمع عدد من العناصر بين دفتي هذا الكتاب الذي يريد له الفنان أن يكون أشبه بالمتحف الصغير، يضع فيه مقتنيات من جولاته في عدد من دول العالم وفي سلسلة من سبع لوحات عملا لونيا محضا، حيث يقدم الفنان في كل لوحة لونا معينا ويقوم بتقسيم اللوحة إلى مربعات ومستطيلات، لكن المدقق في الأحمر مثلا يجد خلفية من الظلال تشبه ظلال الكائنات، والأمر نفسه يتكرر في اللون الأسود وما يظهر تحته من الظلال، وكذلك اللون الأصفر الفاقع. تقسيمات اللوحة تقوم على خلق إيقاعات لونية مختلفة في كل جزء. وهذه السلسلة التي لا تحمل عنوانا، تعبر عما يسميه الفنان «هايكو» من خلال الأكريليك على الخشب بأحجام متساوية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©