عدد اليوم
استقبل معرض دولة الإمارات العربية المتحدة للتراث والبيئة آلاف الزوار خلال انطلاق فعاليات اليوم الأول للمهرجان الدولي للصيد بالصقور في لندن بولاية إينجلفيلد في يوركشاير بالمملكة المتحدة بمشاركة قوية من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وهيئة أبوظبي للسياحة ونادي صقاري الإمارات وهيئة الهلال الأحمر وتستهدف المشاركة نشر ثقافة الاهتمام برياضة الصيد بالصقور وحماية الهواية من الاندثار في خضم الحضارة والتمدن كما تهدف المشاركة الى التعريف بتاريخ الإمارات وابوظبي في المحافل الدولية والعالمية وعرض المشاريع السياحية والحضارية والاستثمارية في الدولة·وقال سعادة محمد البواردي الأمين العام للمجلس التنفيذي في إمارة أبوظبي والعضو المنتدب لهيئة البيئة في أبوظبي: إن هذا المهرجان العالمي يعتبر الثاني بعد المهرجان والمعرض العالمي الذي قدمه وافتتحه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في العام 1976 من أجل المحافظة على الصقور في بيئاتها المحلية وسن القوانين للاهتمام بقضايا الصقور وجعلها تراثا يحظى بالاهتمام والرعاية وقال البواردي إن الامارات تعمل من خلال هذا المهرجان الذي قدمت له الرعاية والدعم حكومة أبوظبي مع منظمة ''اليونسكو'' للحصول على اعتراف عالمي بالتراث الثقافي للصيد بالصقور·وقال البواردي: تطمح حكومة أبوظبي لاستضافة المهرجان القادم في أبوظبي ويجري الإعداد والتنسيق بان يكون المهرجان خلال العامين المقبلين وذلك بسبب النجاح الباهر الذي حققه معرض ومؤتمر الصقور في أبوظبي· من جانبه قال سعادة مبارك حمد المهيري المدير العام لهيئة أبوظبي للسياحة: إن حكومة أبوظبي من خلال هيئة البيئة تسعى وتدعم كافة المهرجانات المتعلقة بالحياة البيئة والصقور وهذا المهرجان يجسد المفهوم والمشاريع التي قامت بها حكومة أبوظبي في مجال المحافظة على الحياة البرية خصوصا الصقور وإنشاء المحميات والبيئة الطبيعية والجزر وسن القوانين والمخالفات، وقال المهيري تتولى هيئة أبوظبي بالتعاون مع الصقارين الإعداد للمشاركة في مختلف المؤتمرات والمناسبات من أجل نشر الثقافة البيئية والحافظة على الحياة الفطرية والحيوانات المهددة بالانقراض وكذلك إعطاء لمحة عن الحياة التراثية والإنسانية لمجتمع دولة الإمارات وأبوظبي وكيف انطلقت الإمارات الى بوابة الحضارة والتنمية دون ان تغفل العادات والتقاليد والموروث الشعبي·مشاركة ناجحةمن جانبه أعرب ماجد المنصوري المدير التنفيذي لنادي صقاري الإمارات نحن نفخر بهذه المشاركة التي نجحت بكل المقاييس حيث كان التنظيم والإعداد لها من حكومة أبوظبي والمشاهدات اليومية للمهرجان تدعونا للإعداد والتنفيذ خلال الفترة المقبلة لإنشاء المهرجان الثاني في أبوظبي· وقال المنصوري: أصبحت دولة الإمارات المحطة العالمية الرئيسية التي لا يمكن إغفالها في القضايا البيئية والمحميات الطبيعية والمفصل الرئيسي والداعم الأول لحماية الصقارين والصقور في بيئتها المحلية لافتاً إلى أن أبوظبي نجحت نجاحا كبيرا في عملية المحافظة على الصقور واكثارها واستطاعت عبر برنامج زايد لإطلاق الصقور أن تطلق الآلاف من الصقور في بعض الدول الشقيقة وفي بيئة الصقور الأصلية وذلك في كل عام·حضور كبيروقد شهد معرض دولة الإمارات العربية المتحدة حضورا كبيرا من أجل استكشاف حياة أهل الخليج ومظاهر العيش لبيئة دولة الإمارات وجسد المعرض حياة أهل الامارات من بدو وحضر حيث شيدت عدد من الخيم ومساكن العريش والبراجيل لسكان أهل الساحل قبل عصر النفط·وقال سعود النيادي من قسم التسويق بهيئة أبوظبي للسياحة: إن حكومة أبوظبي تولي أهمية بالغة بقضايا التراث والبيئة ومن هذا المنطلق نهدف الى إرسال الصورة الحقيقية عن دولة الإمارات وأبوظبي· مصير الصقورفيما قال سعيد الكعبي من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث: إن المشاركة تأتي بهدف توصيل الحياة التراثية الاجتماعية لدولة الإمارات وأبوظبي إلى العالمية لافتا إلى أن المسؤولين في الهيئة يعدون مشروع ملف متكامل عن التراث من اجل تسجيله واعتماده لدى اليونسكو كتراث عالمي تجب المحافظة علية، وأشار الكعبي: يجري الإعداد من قبل هيئة أبوظبي للتراث حالياً لتسجيل عدد الصقارين في أبوظبي·حضارة الإماراتوقالت السيدة أمنية مراد في جناح هيئة الهلال الأحمر في المعرض والتي وقفت لتقديم الشرح لزوار جناح الدولة أهداف مشروع ''الغدير'' والذي أبدعت في صياغته وصناعته نساء وبنات الإمارات من خلال المشغولات التي جذبت السياح، نحن نسعى من خلال هذه المشاركة الى التواصل مع الثقافات والحضارات الأخرى ونسلط الضوء على الجوانب الإنسانية والاجتماعية التي تتمتع بها دولة الإمارات والخليج·زمن قياسيمن جانبه قال سعادة عتيق بن قنون الفلاسي نائب المدير العام للأنشطة التراثية بنادي تراث الإمارات: لقد استطاع الشباب المواطنون خلال اربعة ايام إنشاء المخيم الكبير لافتا إلى ان المخيم بكافة تفاصيلبه التراثية جذب الوفود السياحية القادمة لاستكشاف الحياة في الامارات· واشاد الفلاسي بالدعم الذي يقدمه سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس نادي تراث الإمارات الذي أوصل النادي الى العالمية واكد الفلاسي: ان جناح العشة أو الخيمة البدوية أو العريش يعرض جانبا من حضارة أهل الإمارات وكيف كانت حياتهم قبل الاتحاد وبعد الاتحاد· الكلب السلوقيومن جانب اخر كان لمركز ''السلوقي العربي'' حضورا كثيفا لمشاهدة الكلاب السلوقية بأنواعها وأشكالها ومن خلال العروض التي يقدمها الجناح وقال حمد غانم الغانم من المركز: يهدف مركز السلوقي لعرض حياة أهل الإمارات ومظاهر الحياة في أبوظبي والطرق التي يستخدمها سكان الإمارات خلال عملية الصيد بالصقور والصيد بالكلاب السلوقية التي صاحبت معظم الصقارين·أهم النجاحاتنجحت دولة الإمارات في اكثار 8000 طائر حبارى والتي كانت على وشك الانقراض والإعلان عن 87 كيلومترا مربعا من المحميات الطبيعية فضلاً عن إصدار جوازات لـ 793 من الصقور في إطار اتفاقية التجارة الدولية للأنواع المحظورة ''سايتس''·
