عدد اليوم
تمكنت القيادة العامة لشرطة أبوظبي من إلقاء القبض على عصابة مكونة من 24 شخصاً من الجنسية الآسيوية وهي من أكبر العصابات التي ارتكبت أكثر من 100 عملية سرقة كابلات كهربائية في أنحاء إمارة أبوظبي وإمارات أخرى·و أكد العميد محمد العوضي المنهالي مدير عام العمليات الشرطية بالإنابة بشرطة أبوظبي ، أن إحباط العملية كان نتيجة لتوجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية، والذي أبدى اهتمامه الكبير وحرصه على متابعة القضية حتى النهاية·وأضاف العميد المنهالي أنه بعد تسجيل عدة بلاغات تفيد بوقوع عدة سرقات في مواقع مختلفة من إمارة أبوظبي وبعض الإمارات الأخرى، تم تشكيل فرق عمل ميدانية لمتابعة ورصد تحركات أفراد العصابة وإتاحة الفرصة لهم للإيقاع بكامل أفراد المجموعة والتي كانت تعمل وفق آلية عمل منظمة·وأشار إلى أن عملية المتابعة شملت مراقبة المؤسسات والشركات التي قامت بشراء الكيبلات المسروقة من العصابة دون طلب مستند يثبت أصل البضاعة ومصدرها، إلى جانب رصد تحركاتهم والأوقات التي ينفذون فيها عمليات السرقة ووسائل تصريف المسروقات وتحديد المتورطين معهم·ولدى اكتمال عملية الرصد والمتابعة تم وضع خطة لإلقاء القبض على أفراد العصابة، حيث تم التعميم عليهم ليتم إلقاء القبض على أول أفراد العصابة عند محاولته مغادرة البلاد عن طريق أحد مطارات الدولة والذي قام بالاعتراف بمشاركته في ارتكاب عدة سرقات في عدد من الأماكن في الدولة وإرشاد الجهات الأمنية عن المواقع التي تمت سرقتها وأسماء وعناوين المشاركين معه والمتعاونين في الكيبلات المسروقة·وأضاف مدير عام العمليات الشرطية بالإنابة أنه بعد التحقيق مع أفراد العصابة اعترفت المجموعة أن عدد السرقات التي قاموا بتنفيذها تجاوزت 100 عملية سرقة موزعة على إمارة أبوظبي وبعض الإمارات الأخرى·وناشد المنهالي أصحاب المحال التجارية في المناطق الصناعية وخلافها عدم شراء أي مواد مهما كانت إلا بموجب مستندات أصلية تثبت أصل المواد المعروضة للبيع والتأكد من السجل التجاري لمن يقوم بعرض أي مادة للبيع لتجنب تسهيل شراء أي مواد مسروقة أو التعرض لأي من أعمال النصب والاحتيال، كما شدد على أهمية عدم إهمال المواطنين أو المقيمين في الإبلاغ عن أي حالات هروب أو تغيب مكفول حسب الأصول المتبعة ليكون الكفيل في منأى عن أية مخالفات قد يرتكبها مكفوله، وكذلك عدم إيواء أي من الهاربين من كفلائهم والذين يشكلون خطراً كبيراً ولا يتورعون عن ارتكاب الجرائم ليكون من ساعد على إيوائهم متورطاً في إشكاليات في غنى عنها·و توجه العميد العوضي بالشكر والتقدير إلى رجال الشرطة والإدارات الشرطية التي أبدت تعاونها الكبير في كافة مراحل القضية من متابعة ورصد تحركات أفراد العصابة وفق خطة مرسومة للإيقاع بهم، مؤكداً بأن يقظة رجال الأمن وحدسهم الأمني كان له الدور الكبير في إلقاء القبض على العصابة·
